توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميثاق حقوق طفل السكر.. وعن سلامة صحة الأطفال

  مصر اليوم -

ميثاق حقوق طفل السكر وعن سلامة صحة الأطفال

بقلم:صلاح الغزالي حرب

أولًا.. ميثاق حقوق الطفل المصاب بالسكر

كعادته دائمًا أرسل لى الصديق العزيز أد أسامة حمدى أستاذ السكر والتغذية بجامعة هارفارد هذا المقال شديد الأهمية الذى يخص حقوق الطفل المصاب بمرض السكر والذى يعانى بالفعل فى مصر ومنذ سنوات فى المنزل والمدرسة حيث أنه النوع الأول من مرض السكر الذى يصيب صغار السن نتيجة لخلل مناعى أدى إلى فشل خلايا بيتا فى البنكرياس فى إفراز هورمون الأنسولين طوال العمر مما يستلزم استخدام حقن الأنسولين قبل كل وجبة وقبل النوم والذى يتطلب مراقبة دائمة لنسبة السكر بالدم لتجنب الزيادة والنقص وما ينتج عنه من متاعب خطيرة.. ومن هنا تطوع د أسامة لإرسال ما أسماه ميثاق حقوق الطفل المصاب بالسكر والى الرسالة:

(يعانى عشرات الآلاف من الأطفال فى مصر من مرض السكر من النوع الأول ويزداد العدد سنويًا لأسباب مبهمة حتى تحولت حياة هذه الأطفال وأسرهم إلى عذاب يومى بين شك الإبر وفقدان الوعى والخوف والتنمر والحرص الشديد فى الأكل والرياضة وهم يرون الأطفال حولهم يستمتعون بطفولتهم والمرض لا يفرق بين غنى وفقير فى المعاناة وان كان يختلف فى صعوبة الحصول على العلاج والأجهزة المناسبة لغلو ثمنهم وبصفتى متخصصًا فى هذا المجال لأكثر من أربعين عاما فقد فكرت فى أن نضع جميعًا ميثاقًا موحدًا لهؤلاء الأطفال ونلتزم بتحقيقه شعبا وحكومة أو على الأقل نسعى رويدا إلى تحقيقه على مدار 5 سنوات من الآن وهو ينص على الآتى:

1- من حق كل طفل أن يحصل على جهاز لقياس السكر المستمر والذى لا يقى الطفل من 5- 10 شكات فقط ولكنه يعطى إنذارًا عند الانخفاض الشديد للسكر أو ارتفاعه ويمكن مشاركة قراءته عن بعد مع الأهل والطبيب المعالج ويسهم بفاعلية فى انتظام السكر وتنظيم الأكل وممارسة الرياضة بأمان.. وحسنا أصدر الرئيس شخصيًا توجيها بذلك لوزارة الصحة وأسعدنى أن المبادرة التى بدأناها فى مستشفى الناس الخيرى بتوفير هذا الجهاز للأطفال ستعمم فى مصر كلها.

2- من حق كل طفل وأهله أن يحصلوا على تدريب جيد عن التغذية السليمة وعد النشويات وحساب جرعات الأنسولين بدقة وكذلك حقهم فى مراجعة أخصائى نفسى بانتظام ومراجعة الطبيب كل 3- 6 شهور.

3-من حق كل طفل الحصول على نوعية الأنسولين المناسبة لحالته وكميتها الكافية مجانا أو بسعر منخفض مدعوم من الدولة.

4- من حق كل طفل وأهله أن يتلقوا توعية وتثقيفا مستمرًا من مثقف صحى معتمد ويفضل من لهم خلفية طبية مع إمكانية التواصل المستمر إلكترونيًا أو عن طريق الهاتف مع الأطفال وأسرهم للنصح أو مواجهة الطوارئ.

5- من حق كل طفل أن يجد سريرًا فى العناية المركزة فى حالات التسمم الكيتونى وبدون تكلفة على الأهل لغير القادرين وتتحملها الدولة.

6- من حق كل طفل مناخ مدرسى أمن فيه توعية كافية عن المرض ومشاكله وخال من التنمر مع وجود جميع الإسعافات الأولية فى حالات الطوارئ ووجود لائحة واضحة فى كل مدرسة عن كيفية التعامل مع الطالب المريض بالسكر وكذلك تدبير ظروف خاصة لامتحانات هؤلاء الطلاب تناسب مرضهم من ناحية الوقت والتجهيزات.

7- من حق كل طفل أن يعرف بصورة أمنة وخالية من التنمر بارتداء سلسلة أو اسورة تفيد بأنه مريض بالسكر فقد تنقذ حياته فى حالات الطوارئ وخاصة غيبوبة انخفاض السكر.

8- من حق كل طفل ممارسة الرياضة فى ظل مناخ آمن فلا يمنع فى النادى أو المدرسة من ذلك ومن حقه الاشتراك فى جميع الأنشطة والمعسكرات وغيرها كأى طفل أخر مع وجود لائحة سلامة فى هذا المكان وتوافر جميع الإسعافات الأولية والأشخاص المدربين على تطبيقها.

9- من حق كل طفل يناسبه تركيب مضخة أنسولين أو بنكرياس صناعى أن يحصل عليه مجانا أو بتكلفة محدودة بشرط التدريب على عد النشويات ووجود الوعى الكافى لدى الطفل والأسرة عن كيفية التعامل مع هذه الأجهزة مع المتابعة الجيدة لمنع الأخطار التى قد تنتج من التوقف الفجائى لضخ الأنسولين.

10- من حق كل طفل أن يعلن مرضه دون خوف أو تمييز فى أى شىء وأن يجد من يرعاه فى حالة عدم وجود الأهل أو إصابته بإعاقة حتى لو كان ليس لها علاقة بمرض السكر وتتكفل الدولة بتوفير هذا النوع من الرعاية مجانا.

أتمنى أن يرى هذا الميثاق النور ويتم تحقيقه فى مشروع قومى شامل ومهما كانت تكلفته فهؤلاء الأطفال لا ذنب لهم فى مرضهم وقد نجد منهم مستقبلًا الباحث والمفكر والأديب والطبيب وغيرهم من النجوم).

انتهت رسالة الصديق العزيز أ. د. أسامة حمدى وأتمنى أن تصل إلى كل من يهمه أمر أطفال مرض السكر.

ثانيًا.. عن صحة الأطفال

أتذكر جيدا كيف كانت مدارسنا ونحن أطفال تعتنى بصحتنا ومازلت أذكر المشرفة الصحية (حياة) وهى تمر علينا صباحًا يوميًا فى مدرسة الأشراف الابتدائية بشبرا تلاحظ الأظافر والشعر والملابس والنظافة وتستمع إلى كل الشكاوى ولا أنسى أنها أعطتنى شارة حمراء على ذراعى لمساعدتها فى هذه المهمة كما أتذكر كيف كنا نتناول فطورنا فى المدرسة قبل بداية العمل كما لا أنسى السيدة الفاضلة (حكمت) المسؤولة عن تعليمنا طرق عمل الطعام وكيفية المساعدة فى المطبخ وأعمال أخرى كثيرة. وإذا انتقلنا إلى الوضع الراهن فسوف نرى للأسف خللًا خطيرًا فى التعليم والتربية وانهيارًا للرعاية الصحية المدرسية وقد سعدت كثيرًا بما قاله الصحفى المتميز عبد الله عبد السلام بالمصرى اليوم الذى أراد أن يذكر وزارة التعليم أن هناك وظيفة أخرى للمدرسة فلم تعد فقط للتعليم والتربية بل للرعاية الصحية والوقاية من الأمراض وخاصة للفقراء – وما أكثرهم – الذين لا تستطيع أسرهم رعايتهم صحيا ويمكن أن تكون المدرسة ملاذهم الوحيد وذكر أنه قبل 4 سنوات طالب د إيهاب هيكل نقيب أطباء الأسنان بتوزيع فرش الأسنان على بطاقات التموين ويمكن لوزارة التعليم أن تقوم بهذا الدور مع التلاميذ الذين يعانى معظمهم من تسوس الأسنان فلماذا لا تكون هناك شراكة بين وزارتى التعليم والصحة.. وأتفق تمامًا مع كل ما قاله لأن صحة الطفل ركيزة أساسية فى بناء مجتمع قوى ومتماسك وتستمر عبر مختلف مراحل الطفولة لضمان نمو جسدى وعقلى ونفسى.. ومن الأمور الضرورية التغذية واللياقة والنوم والفحوصات المنتظمة وعلينا أن نعلم الطفل فى سن مبكرة أن يقلل من فترات الجلوس ويتحرك كثيرًا للحفاظ على صحته البدنية والعقلية والاستمتاع بالهوايات المفعمة بالنشاط.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميثاق حقوق طفل السكر وعن سلامة صحة الأطفال ميثاق حقوق طفل السكر وعن سلامة صحة الأطفال



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt