توقيت القاهرة المحلي 15:48:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

مآزق الشعبوية والطاقات الأيديولوجية

  مصر اليوم -

مآزق الشعبوية والطاقات الأيديولوجية

بقلم : فهد سليمان الشقيران

من عِبر التاريخ ودروسه أن طغيان التكتّل الجماهيري على الأنماط العقلانية والصيغ المؤسسية يتضمّن بالضرورة إيقاظ النزعات الشريرة، وانبعاث الأحقاد العنصرية أو الدينية أو المذهبية، وبالتالي ضمور الدولة، وانحلال المؤسسات أو بعضها.
وما قصدتُ بالتاريخ حديثه فقط، وإنما قديمه أيضاً. لقد لفت انتباهنا خلال العقدين الماضيين هشاشة مؤسسية غير عادية في الدول التي اضطربت وأخذتها الرياح نحو مسارٍ عنيف على المستويات كافة.
والطاقة الكارثية التي تسببها هذه الحركات ليست حكراً على الدول المتقهقرة، بل حتى في أغنى دولة بالعالم مثل أميركا تابعنا الأحداث المتمردة مؤخراً، وقد كتب عنها «روس دوثات» مقالةً مهمة في «نيويورك تايمز» بعنوان: «الطاقة الآيديولوجية الكامنة وراء الاحتجاجات في أميركا»، وفيها يقارن بين الاحتجاجات عبر تاريخ أميركا من نيكسون وإلى ترامب ومد حضور الدور الأيديولوجي.

التحليل الثاني المهم للدكتور محمد الرميحي، حيث بحث عن «إغراء الشعبوية». بيت القصيد قوله إن:«هناك سردية جديدة في عالمنا العربي يمثلها «النموذج الخليجي»، هي ليست آيديولوجيا، ولكنها إنْ صحَّ التعبير «ديفيولوجيا» أي طريق تنموي لإنعاش المجتمعات واستدامة التنمية، سماتها التحول من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد متنوع، في قلبه اقتصاد الخدمات، وإقامة بنية تحتية متينة في الاتصالات والمواصلات والموانئ، والاستثمار في الطاقة المتجددة، والتقنية الحديثة، وخلق بيئة أعمال جاذبة، وصناديق سيادية ضخمة، والاستثمار في الإنسان، واللحاق بموكب العلم الحديث».
تعليقي أن هذا القول صحيح، وآية ذلك أن المجتمعات لم تغيّرها الأفكار، بل غيّرتها سياسات التنمية. ماكس فيبر يعتبر التغيير الاقتصادي أساس كل تغيير ثقافي. لايمكن للفوضى أو المنطق الشعبوي، أو الطاقة الأيديولوجية أن تحلّ محل المؤسسة. ثمة بوْنٌ شاسع بين الدول التي تقودها الأيديولوجيا، والأخرى التي ترسم مساراتٍ تنموية ضمن قيمٍ وثقافةٍ وعاداتٍ أصيلة.

من مهمة المثقفين تبيان موضوعات الشعبوية وإغراءاتها، فهي سبب رئيس في تعطيل التنمية لدى العديد من الدول العربية. شعوب تستحق أن تعيش بأمانٍ، وأن تتعلم وتتطبب وتستمتع بالرفاهية القصوى. الآن ومع كل هذا الخراب والحرائق في بعض الدول العربية والإسلامية، يأتي نموذج دول الخليج فهو من أنجح النماذج، كونه استطاع أن ينجح في الجمع بين التحديث العالي والتمسك بالقيم المفيدة من التراث. معادلة جدّ بسيطة، ولكنها تحتاج إلى الاقتداء والامتثال، لايمكن للخطاب الشعبوي أن يكون بديلاً عن مؤسسةٍ من مؤسسات الدولة، فضلاً عن أن يكون بديلاً عن الدولة.
الخلاصة؛ إن الرؤى التنموية، والسياسات الحيويّة هي القادرة على صوغ أفكار المستقبل، فالاحتجاجات أو الخطابات الشعبوية رأينا أثرها في المحيط لاتزال تلك الدول تتجرّع مرارات الشعبوية وتندم على مافقدتْه من آمال.إن التعويل على الحراك أو الضجيج هو ذهاب نحو الجحيم، فالاستقرار والتنمية وتمتين المؤسسات هو أساس النجاة من كل خطر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مآزق الشعبوية والطاقات الأيديولوجية مآزق الشعبوية والطاقات الأيديولوجية



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt