توقيت القاهرة المحلي 10:07:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية

  مصر اليوم -

المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية

بقلم - خيرالله خيرالله

لم يتخل المغرب يوما عن واجباته إن في خدمة الشعب الفلسطيني وإن في خدمة القضيّة الفلسطينية بعيدا عن أيّ من المزايدات والشعارات التي أخذت هذا الشعب الصامد من كارثة إلى أخرى. ويشهد التاريخ أنّه كان للمملكة المغربية في كلّ وقت هدف واضح يتمثل في المحافظة على القدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، فضلا عن تمكينهم من الوصول إلى حقوقهم المشروعة كشعب موجود على الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط.

توجد حاليا مأساة اسمها غزّة، مأساة ناجمة عن عوامل عدّة بدأت بهجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023. لكن الوحشية الإسرائيلية بلغت هذه الأيام ذروتها، خصوصا مع استغلال إسرائيل “طوفان الأقصى” واحتجاز الرهائن لدى “حماس” من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

تمارس إسرائيل، في ظلّ إستراتجيتها الهادفة إلى الانتهاء من القضية الفلسطينيّة، حرب تجويع لا سابق لها في التاريخ.

المغرب نجح في تسخير شبكة علاقاته لخدمة الشعب الفلسطيني، عبر هذه العملية الجريئة ذات الطبيعة النوعية والمباشرة. تمكّن من إيصال مساعدات عينية إلى الفلسطينيين هذا هو المهمّ

كان على المغرب بقيادة الملك محمّد السادس، ممارسة دوره الرائد في دعم الشعب الفلسطيني. لجأ المغرب إلى وسائل عملية مستخدما ما لديه من نفوذ داخل إسرائيل نفسها من أجل إيصال المساعدات إلى غزّة. بحث المغرب عن وسائل ناجعة فعلا في وقت تنتظر فيه خمسة آلاف شاحنة دخول غزّة عبر الأراضي المصريّة. هذا ما تعترف به وزارة الخارجية المصرية. إضافة إلى ذلك، واجهت عملية إيصال مساعدات عبر الطريق البرية، انطلاقا من الأردن، صعوبات كبيرة. تصدى مستوطنون إسرائيليون لهذه المساعدات لدى مرورها في الضفة الغربية. وصل بهم الأمر إلى قتل شخصين كانا في قافلة لنقل المساعدات. أكثر من ذلك، تبين أنّ إلقاء المساعدات من الجو يعتبر وسيلة ذات فاعلية محدودة، فضلا عن أنّه يحطّ من الكرامة الإنسانية للفلسطينيين.

ليس سرّا أن المغرب بحث عن طريقة عملية لإيصال المساعدات. كيف ذلك؟ تنقل المساعدات الملكيّة مباشرة جوا، ثم بالشاحنات وصولا إلى المستفيدين من تلك المساعدات. يحصل ذلك بموافقة السلطات الإسرائيلية التي لا تستطيع الاعتراض على ما يقوم به المغرب.

النتيجة واضحة كلّ الوضوح، خصوصا أنّ هناك إشراكا مغربيا للهياكل الفلسطينية في العملية.على رأس الهياكل الفلسطينية الهلال الأحمر الفلسطيني الذي لا غبار على الدور الإنساني الذي يقوم به.

بذلك يكون المغرب قد نجح في تسخير شبكة علاقاته لخدمة الشعب الفلسطيني، عبر هذه العملية الجريئة ذات الطبيعة النوعية والمباشرة. تمكّن المغرب من إيصال مساعدات عينية إلى الفلسطينيين هذا هو المهمّ. إنّه التزام أخلاقي وإنساني، تحت التوجيهات السامية للملك محمّد السادس. يحصل ذلك بعيدا عن الشعارات أو المزايدات في ما يخص القضية الفلسطينية، التي شبعت متاجرة بها.

في نهاية المطاف، يبحث المغرب عن نتائج أكيدة وليس عن شعارات وهتافات فارغة، تشير إلى رغبة في لمتاجرة بالقضية الفلسطينية وبأهل غزّة. المهم هو ما يحصل على أرض الواقع. ما يحصل على أرض الواقع أنّ مساعدات مغربيّة وصلت إلى الفلسطينيين في غزّة. المغرب بقيادة الملك محمّد السادس بلد أفعال وليس مجرد كلام وشعارات.

وصلت المساعدات عن طريق البحث عمّا يخدم الفلسطينيين فعلا ويزيل الكابوس الذي وجدوا أنفسهم فيه منذ بداية حرب غزّة قبل أقل بقليل من عامين..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية المغرب بقيادة محمّد السادس… بلد قيم أخلاقية



GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

GMT 10:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 09:57 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 08:38 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مصر في مواجهة سيناريو «العبور بلا عودة»

GMT 08:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مَن يلقى سلاحه يُقتل

GMT 08:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 08:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

كارثة وفاة سباح الزهور

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt