توقيت القاهرة المحلي 08:23:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش الوطنى (2- 2)

  مصر اليوم -

الجيش الوطنى 2 2

عمرو الشوبكي

لم يرتح البعض أن مصر نجحت فى أن تسقط رئيسها الأول حسنى مبارك والثانى محمد مرسى دون أن تنهار الدولة، ودون أن يسقط مئات الآلاف من الضحايا، وهذا فى الحقيقة بفضل تماسك الجيش وانضباطه وشرف العسكرية المصرية، ولو أن الجيش تخلخل- ولا نقول انقسم- أثناء المرحلة الانتقالية أو بعدها بين فريق مع مبارك وآخر ضده، وبين فريق مع الإخوان وآخر ضدهم، وشاهدنا كما شاهدنا فى دول عربية أخرى مدرعات الجيش الأول تواجه الجيش الثانى، أو عناصر الجيش الثورى تواجه الجيش النظامى، فماذا سيكون عليه حال هذا البلد؟ وهل كنا نتصور أن مصر ستصبح بلداً من الأساس. هناك من ناقصى الوطنية من لا يفرق معه أن من أشرف على استحقاقاته الانتخابية جيش بلده وليس الجيش الأمريكى كما جرى فى دول أخرى، ولا يشعر بأى حساسية حين يستهدف جيش بلاده، متوائماً تماماً مع النظرة الأمريكية فى الفوضى غير الخلاقة حين فككت الجيش العراقى وحلّت الدولة وتسببت فى قتل مليون مواطن، وقدمت مشروع دولة فاشلة حرصت كل دول العالم على ألا تكررها، ويعمل الشعب العراقى صابرا وجاهدا للتخلص من أوزارها. صحيح أن المجلس العسكرى السابق ارتكب أخطاء جسيمة فى إدارة المرحلة الانتقالية، إلا أن هذا لا يبرر استهداف الجيش كمؤسسة والتآمر عليه لصالح أموال أمريكا وأهداف إسرائيل، بعد أن انهار الجيش العراقى والليبى والسورى، وبقى فى تلك المنطقة الجيش المصرى كآخر جيش عربى قوى ومنضبط ولديه تقاليد وقواعد محترمة. نعم، الجيش المصرى مستهدف ولا يريح تماسكه الكثيرين فى الداخل والخارج، وسيصبح الحفاظ عليه هدف كل وطنى، وليس كما يفعل الإخوان من حملة رخيصة تستهدف قادته وضباطه وجنوده تحت حجة الوقوف ضد الانقلاب. من حق الإخوان، كما قلنا مراراً، أن يشعروا بالغبن مما جرى فى 3 يوليو، لكن ليس من حقهم أن يعتبروا ما جرى فى 3 يوليو انقلاباً، ويتناسوا متعمدين كراهية الناس لحكمهم ونزولهم بالملايين فى الشوارع مطالبين مرسى بالرحيل. إذا دخلت على موقع Global fire فى تصنيف جيوش العالم (سلاحاً وعتاداً وجنوداً) ستجد الجيوش الخمسة الأولى بالترتيب (أمريكا، روسيا، الصين، الهند، بريطانيا)، أما الجيش المصرى فيأتى فى المركز الـ14، وقبله مباشرة الجيش الإسرائيلى (رقم 13)، ويتقدم عليه الجيش الباكستانى (رقم 12) والتركى (رقم 11)، أما الجيش العربى التالى للجيش المصرى فهو الجيش السعودى فى المرتبة الـ27، وانتقل الجيش العراقى بعد أن كان واحدا من أقوى جيوش العالم إلى المرتبة 58 عقب الغزو الأمريكى للعراق. حين تعانى مصر من ضعف الصناعة والزراعة، وتعانى من تدهور هائل فى التعليم والبحث العلمى، وتصل فيها الأمية إلى الثلث، ويكون فيها جيش وطنى قوى أليس من الوطنية أولاً أن نحافظ عليه وندعمه، ثم بعد ذلك نبحث دوره فى السياسة، أم نحرض العاملين فيه على التمرد مثلما يفعل الأعداء؟.. هو سؤال له علاقة بالوطنية والخيانة وليس بالموقف السياسى. نقلًا عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطنى 2 2 الجيش الوطنى 2 2



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon