توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان والسادات والعريش

  مصر اليوم -

البرلمان والسادات والعريش

القاهرة – أحمد عبدالله

البرلمان المصري الذي يحمل سقف طموحات عالي للغاية من جانب المواطنين في تلك اللحظات من عمر البلاد ، التي تعج بالمشكلات والأزمات، علي نوابه اللذين يحاولون الاجتهاد وتلبية رغباة المواطنين ، حتى وإن بدا ذلك بشكل فردي وغير ملموس ، أن ينصتوا جيدًا للشارع المصري.
 
البرلمان الحالي رغم مايقدمه من تدفق في القوانين ، ومتابعة وضغط بشكل جيد علي الحكومة، بما يحسن من أدائهم، إلا أنهم في حاجة إلى ترتيب أولوياتهم وفقًا لنبض الشارع ومايعاني منه المواطنون، فلايعقل بأي حال أن تكون هناك أزمات متفجرة في البلاد، وفي أمس الاحتياج للمناقشة ، فضلًا عن الأزمات المعتادة كالغلاء والفساد، واللذين أضيف لهما مؤخرًا "التطرف" الذي ضرب بكل قوته، وتسبب في اعتداءات غير مسبوقة على الأقباط في مدينة العريش.
 
وفي مقابل ذلك انشغل النواب طوال قرابة الإسبوعان بمعاقبة النائب أنور السادات، أحد أقوى الأصوات المعارضة تحت القبة، واحتشد ضده النواب بحزمة من الاتهامات، والتي لسنا في محل تقييمها أو الحكم عليها، وإنما كيف يكون المواطنون في حالة من الذعر، والإجراءات الاستثنائية التي يتم اتخاذها بشكل متواتر، لما تسببه الوضع المتفاقم في العريش، ويكون البرلمان في واد آخر ويتفرغ لمعاقبة نائب.
 
الجلسة التي شهدت معاقبة السادات اتسمت بحمية وحماسة وإصرار، لم نراه في التصدي لأزمات تعويم الجنية أو السيول القاتلة، أو الإهمال الكبير في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات، وهي المره الأولى في ضمن دور انعقاد برلماني أخير، يحضر نواب بهذا القدر، ويكونوا حريصين علي الحضور للتصويت ضد النائب، في حين يغيبوا ويبح صوت رئيس البرلمان في المناداة عليهم لتكرار غيابهم، وتركهم الجلسات خاوية.

أنصح النواب فورًا عقب الإنتهاء من أزمة السادات، أن يبدؤوا على الفور التوجه بشكل جماعي إلى مدينة العريش ، وعقد إحدى جلساتهم هناك ، وأن يشرعوا في حل تلك الأزمة بشكل فعال وحقيقي ، وأن يبرهنوا على إدراكهم لما يريده المواطنون بأن يساهموا في إعادة الأمن والأمان لربوع البلاد ، من خلال حزم تشريعية، ورقابة حقيقية علي حكومة شريف إسماعيل ووزراءه، وأن يعلنوا عودة جلسات البرلمان، لكي يعرف الشعب أولويات النواب، ومدى اتفاقها وأولوياتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان والسادات والعريش البرلمان والسادات والعريش



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 23:15 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلام سيادتكم خاطىء

GMT 11:06 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

البرلمان.. يُمثل من؟!

GMT 09:28 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

البرلمان مرفوع من الخدمة

GMT 20:22 2017 الأربعاء ,31 أيار / مايو

الكم والكيف في البرلمان

GMT 05:38 2017 الإثنين ,08 أيار / مايو

البرلمان والخلاف "الحكومي الحكومي"

GMT 08:57 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

البرلمان والأحد الدامي

GMT 14:16 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

الواقع والنواب وطائرة الغردقة

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon