توقيت القاهرة المحلي 10:27:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكم والكيف في البرلمان

  مصر اليوم -

الكم والكيف في البرلمان

القاهرة – أحمد عبدالله

مجهود كبير ولافت يبذله البرلمان المصري ونوابه حاليا في عدة اتجاهات، فالمجلس دخل أسبوعه السادس على التوالي في حالة عمل بلا انقطاع، حتى أن لجان البرلمان البالغ عددها 25 قد عقدت عشرات الاجتماعات للانتهاء من مناقشة الموازنة العامة الجديدة للدولة، الجلسات العامة لم تتوقف في شهر رمضان وبلغت في إجمالها علي مدار الأسابيع الماضية قرابة الـ"20" جلسة.
رئيس البرلمان علي عبدالعال يصول ويجول في الداخل والخارج، يحضر الجلسات ويناقش النواب ويحتوي الأزمات، ويسافر إلى إيطاليا لإثبات حضور مصري في المحافل الدولية البرلمانية، ويعود ليصدر التشريعات ويشهد استعراض التقارير المفصلة، ويوقع على 92 اقتراح برلماني خاص بأحوال المواطنين.
ولكن لكي لايكون مجهود البرلمان "ضجيج دون طحن" يحتاج إلى مزيد من التواصل الحي والمباشر مع المواطنين، فبينما يشكو المصريين من أهوال المعيشة وأعبائها في شهور رمضان والصيف والامتحانات، وتخوفهم من زيادات مرتقبة في الأسعار، لايدركون أن كثير من النواب يشعرون بهم، ويرفضون تصرفات الحكومة، ولذلك حتما ولابد من عودة بث جلسات البرلمان.
يجب أن لاتضيع التوصيات التي يخرج بها النواب هباء منثورا، فكم من أقتراح وجيه يلقي داخل اللجان النوعية بشكل يومي، بشأن مختلف الموضوعات والأزمات، وكم من "روشتة" عاقلة يتم رصدها لعلاج مشكلة ما ويتم توثيقها في طلبات برلمانية، ولكنها في النهاية تذهب طي النسيان ولا يتم الاعتداد بها.
أحاديث النواب ومداخلاتهم الكلامية بالجلسات العامة ترصد بدقة الكثير من الأحوال والأوضاع وتضع آليات التقويم في الكثير من المواضيع والملفات، لماذا لايتم وضعها في الحسبان والاعتداد بها، ,لماذا يصمت البرلمان حتي الان علي عشرات الحالات من تجاهل السلطة التنفيذية لنظيرتها التشريعية، فما أكثر الاجتماعات التي يتم إلغائها بسبب غياب الوزير الفلاني أو عدم حضور الوزير العلاني، لاطالما هدد النواب باللجوء إلي رئيس البرلمان ليشكو إلي رئيس الوزراء، دون جديد يذكر، ليستمر البرلمان يعاني من تعطل أعماله، وغياب طابع "السرعة" في رصد المشكلات والتصدي لها بسبب غياب الحكومة .
البرلمان ينجز الكثير ولكن يفوته الأكثر، فمطلوب إلي جانب إهتمامه الفائق بـ"الكم"، العناية بـ"الكيف".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكم والكيف في البرلمان الكم والكيف في البرلمان



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 08:28 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

البرلمان والسادات والعريش

GMT 16:52 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

توازن "النجاح والفشل" تحت قبة البرلمان

GMT 16:27 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

برلمان الأخطاء المتكررة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt