توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكم والكيف في البرلمان

  مصر اليوم -

الكم والكيف في البرلمان

القاهرة – أحمد عبدالله

مجهود كبير ولافت يبذله البرلمان المصري ونوابه حاليا في عدة اتجاهات، فالمجلس دخل أسبوعه السادس على التوالي في حالة عمل بلا انقطاع، حتى أن لجان البرلمان البالغ عددها 25 قد عقدت عشرات الاجتماعات للانتهاء من مناقشة الموازنة العامة الجديدة للدولة، الجلسات العامة لم تتوقف في شهر رمضان وبلغت في إجمالها علي مدار الأسابيع الماضية قرابة الـ"20" جلسة.
رئيس البرلمان علي عبدالعال يصول ويجول في الداخل والخارج، يحضر الجلسات ويناقش النواب ويحتوي الأزمات، ويسافر إلى إيطاليا لإثبات حضور مصري في المحافل الدولية البرلمانية، ويعود ليصدر التشريعات ويشهد استعراض التقارير المفصلة، ويوقع على 92 اقتراح برلماني خاص بأحوال المواطنين.
ولكن لكي لايكون مجهود البرلمان "ضجيج دون طحن" يحتاج إلى مزيد من التواصل الحي والمباشر مع المواطنين، فبينما يشكو المصريين من أهوال المعيشة وأعبائها في شهور رمضان والصيف والامتحانات، وتخوفهم من زيادات مرتقبة في الأسعار، لايدركون أن كثير من النواب يشعرون بهم، ويرفضون تصرفات الحكومة، ولذلك حتما ولابد من عودة بث جلسات البرلمان.
يجب أن لاتضيع التوصيات التي يخرج بها النواب هباء منثورا، فكم من أقتراح وجيه يلقي داخل اللجان النوعية بشكل يومي، بشأن مختلف الموضوعات والأزمات، وكم من "روشتة" عاقلة يتم رصدها لعلاج مشكلة ما ويتم توثيقها في طلبات برلمانية، ولكنها في النهاية تذهب طي النسيان ولا يتم الاعتداد بها.
أحاديث النواب ومداخلاتهم الكلامية بالجلسات العامة ترصد بدقة الكثير من الأحوال والأوضاع وتضع آليات التقويم في الكثير من المواضيع والملفات، لماذا لايتم وضعها في الحسبان والاعتداد بها، ,لماذا يصمت البرلمان حتي الان علي عشرات الحالات من تجاهل السلطة التنفيذية لنظيرتها التشريعية، فما أكثر الاجتماعات التي يتم إلغائها بسبب غياب الوزير الفلاني أو عدم حضور الوزير العلاني، لاطالما هدد النواب باللجوء إلي رئيس البرلمان ليشكو إلي رئيس الوزراء، دون جديد يذكر، ليستمر البرلمان يعاني من تعطل أعماله، وغياب طابع "السرعة" في رصد المشكلات والتصدي لها بسبب غياب الحكومة .
البرلمان ينجز الكثير ولكن يفوته الأكثر، فمطلوب إلي جانب إهتمامه الفائق بـ"الكم"، العناية بـ"الكيف".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكم والكيف في البرلمان الكم والكيف في البرلمان



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 08:28 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

البرلمان والسادات والعريش

GMT 16:52 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

توازن "النجاح والفشل" تحت قبة البرلمان

GMT 16:27 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

برلمان الأخطاء المتكررة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon