توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان.. يُمثل من؟!

  مصر اليوم -

البرلمان يُمثل من

بقلم - عبدالقادر مصطفى عبدالقادر

كان رئيس الدولة مُحقاً حينما قال قبل الإنتخابات البرلمانية "أحسنوا إختيار من يُمثلكم في مجلس النواب".

وقد وجدتُ ذاكرتي تسترجعُ هذه الكلمات المُضيئة وعيناي ترى وأذاني تسمع مقاطع الفيديو التي دارت تحت قبة البرلمان حول أحوال ومعاناة المعلمين ورواتبهم، فرأيت وسمعت من يقول "رواتب المعلمين من أفضل الرواتب في الدولة"، ولا أدري من أي مصدر جاء بهذه المعلومة وهو يمثل رأس المنظومة البرلمانية التي  يجب أن تنطق  بلغة الأرقام التي لا تُجامل ولا تتجمل ومن مصادرها الموثوقة والموثقة.

ثم رأيت آخر يضعُ المعلم مع "الزبال" في سلة واحدة وهو يتحدث عن معاناة الناس، وإعتراضي ليس على مهنة، فكل المهن التي تكسب من حلال شريفة ولها قيمة ودور في المجتمع، ولكن إعتراضي أن مسمى وظيفة "زبال" لا وجود له في القانون المصري، والموجود "عامل نظافة أو عامل خدمات"، والذي يسمونه في البلاد التي تحترم الإنسان بـ " بمهندس البيئة"، وكون العضو قد إستدعى هذا المسمى المُهين وقرن به وظيفة المعلم فهي إهانة لمواطنين شريفين، كلاهما يخدم المجتمع، فأحدهما ينظف العقول ويرتبها ويعلمها، ويهندم الوجدان ويرقيه ويهذبه، والآخر ينظف ممراتنا ومتنزهاتنا ومنتدياتنا لنراها جميلة ولنستشق فيها هواءً نظيفاً، فأي جرم إرتكبه المعلم وعامل النظافة ليُزج بهما في آتون الإهانة والإستخفاف؟!.

مصدوم كمواطن مصري، وكمعلم قضى نصف عمره في التعليم، من نظرة البرلمان للقاعدة الشعبية العريضة من الناس عامة، وللمعلمين الذين علموا الجميع خاصة، إذ في الوقت الذي يُعاني فيه المعلم مهنياً ومادياً واجتماعياً، ونراه في حب ووطنية يمتثل لدعوات الصبر كي تمر البلد من أزمتها الإقتصادية؛ نرى على الجانب الآخر من فقدوا الصبر فسارعوا بسن قانون لرواتبهم ومعاشاتهم الباهظة، وعما قريب أوقف حكماً قضائياً لمعاشات الغلابة، فأي توقيت هذا الذي يُدفع فيه بمثل هذا القانون المُستفز، الذي يحرك الضغينة ويهدد السلام الاجتماعي، في وقت إجتمع المصريون الشرفاء وهم الغالبية العظمى ولأول مرة حول قيادتهم وجيشهم وشرطتهم بكل الحب والتضحية، داعين الله أن ينصر الوطن على أعدائه في الداخل والخارج، وآملين في غدٍ مُستقر رغيد؟!.

إن برلماناً لا يشعر بمعاناة الوطن والمواطنين لا يستحق شرف تمثيل الشعب، والتعبير عن آماله وآلامه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يُمثل من البرلمان يُمثل من



GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

GMT 23:15 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلام سيادتكم خاطىء

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon