توقيت القاهرة المحلي 07:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

فتية فلسطين وصباياها: بشارة بالغد الأفضل...

  مصر اليوم -

فتية فلسطين وصباياها بشارة بالغد الأفضل

طلال سلمان

لوحده شعب فلسطين ممثلاً بفتيته البواسل وصباياه اللواتي اقتحمن ميدان المواجهة مع العدو بشجاعة غير مسبوقة، في الموقع الصح: يرفع علم الجهاد من أجل تحرير الأرض المقدسة وقد طرزته الدماء..

لوحده شعب فلسطين، وعبر الجيل الخامس من شبابه، يواصل نضاله ضد عدوه الإسرائيلي اسطوري القوة، فينزل فتيته وصباياه لمواصلة معركة تحرير الأرض بإرادة أهلها، متخطيا حاجز العجز العربي واندثار منظمة التحرير في غياهب النظام العربي الذي تجاوز الاستسلام إلى التحالف مع العدو القومي، عدو الأرض وأهلها، في مواجهة القائلين بالتحرير والباذلين دماءهم بسخاء لحفظ هويتها.

لوحده شعب فلسطين وعبر فتيته وصباياه الذين واللواتي أحبوا أرضهم التي كانت دائما أرضهم فاندفعوا يواجهون «أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط» و «أحد أقوى الجيوش في العالم» بإرادة التحرر من ربقة احتلاله، فأكدوا أن الإرادة هي أقوى الأسلحة متى تعززت بالإيمان بالأرض...

لوحدهم فتية فلسطين وصباياها بثوا الرعب في قلوب الجنود والضباط والقادة الإسرائيليين المزدهين بانتصاراتهم المتكررة على الجيوش العربية مجتمعة أو متفرقة يقاتل كل منها لوحده في معركة محسومة النتائج من قبل أن تبدأ..

لوحدهم فتية فلسطين وصباياها تقدموا إلى الميدان الذي أفرغته «السلطة» من «المجاهدين» بعدما حولتهم إلى «شرطة» تعمل في خدمة الأمن الإسرائيلي، تصدوا لمواجهة أسطورة «الدولة التي لا تهزم» ففضحوا عجزها عن تدجين أهل الأرض، وأكدوا أن القضية المقدسة لم تمت ولن تموت مهما مر من الزمن على الاحتلال الذي يجتهد لتوطيد الأسس لـ «دولة يهود العالم» على الأرض التي لم تكن لليهود يوما عبر تاريخها الطويل.

من نِعَم الله على هؤلاء الفتية والصبايا أنهم يعيشون لقضيتهم التي رضعوا الإيمان بها مع حليب الأمهات، وبدافع من هذا الإيمان نزلوا إلى الشارع يواجهون جنود الاحتلال بالسكاكين التي لا يملكون غيرها سلاحاً، أو بالدهس في حال امتلك بعضهم سيارة، فإذا بالذعر يسود الدولة التي لا تقهر، وإذا بجيشها يعيش حالة من الرعب غير مسبوقة..

انتبه فتية فلسطين وصباياها إلى أن أهلهم العرب قد تخلوا عن هويتهم الجامعة أو يكادون، وأن «دولهم» قد أفرغت ميدان المواجهة لتتفرغ جيوشها للحرب ضد شعوبها، أو ضد شعوب الدول الأخرى (اليمن مثالاً) أو أن الاستبداد لم يفكر يوما بمواجهة العدو الإسرائيلي، بل لعله في حالات كثيرة قد وجد فيه حليفا ممتازاً...

وانتبه فتية فلسطين وصباياها إلى أن اكثر من دولة عربية غارقة في حرب أهلية ممتدة تسيل فيها الدماء غزيرة... والدماء تعمي النظام فتختلط عليه الحقائق ويفترض أن عدوه هو شعبه وليس إسرائيل فيندفع إلى قتال إهله بما يشغله عن القضية المقدسة وعن عدوه الأول والأخير: إسرائيل...

على أن ذلك كله لم يدفع فتية فلسطين وصباياها إلى اليأس، بل لعله عَجَّل في نزولهم إلى الميدان مبكرين. لعل المقاومة في لبنان وبسالة مجاهديها قد أمدتهم بشيء من الأمل، وإن كانت ظروف مواجهتهم العدو أقسى بلا بما يقاس، خصوصاً مع افتقاد النصير والمساند في الداخل والخارج، بالسلاح أو بالمال أو أقله بالدعم المعنوي..

لم يتعلم فتية فلسطين وصباياها فنون القتال في المعاهد ودورات التجنيد الإجباري، بل هم ابتكروا شكل مواجهة العدو وأسلحتها من المتوفر لهم: الدهس، إذا ما توفرت سيارة، والسكين الذي لا يخلو منه مطبخ... فالإرادة متى ما اقترنت بالشجاعة هي الأساس في المواجهة التي يسقط فيها الخوف جنبا إلى جنب مع عسكر العدو.

إن فتية فلسطين وصباياها لا يشهدون فقط على اندثار منظمة التحرير وسلطتها التي لا تملك أن تتبنى الانتفاضة الجديدة ولا أن تتنصل منها، ولذلك فهي تهرب إلى التأتأة التي تشجع العدو الإسرائيلي على إكمال المهمة التي لا تقدر على أدائها حتى لو أرادت..
إنها صفحة جديدة من تاريخ النضال الفلسطيني تفتح في غياب «أهل القضية المقدسة»... على أن هذا الحضور البهي لفتية فلسطين وصباياها يستولد من الآمال ما غاب عن الأفق العربي منذ أن تحول «الجهاد» إلى حروب العصابات المسلحة رافعة الشعار الإسلامي على شعوب هذه الأمة وإلحاق أصناف من الأذى عجز العدو الإسرائيلي عن ارتكاب مثلها.
أيها الفتية والصبايا: أنتم بشارة بغد أفضل لفلسطين وأشقائكم المقهورين مثلكم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتية فلسطين وصباياها بشارة بالغد الأفضل فتية فلسطين وصباياها بشارة بالغد الأفضل



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt