توقيت القاهرة المحلي 21:16:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن التعديل الوزارى

  مصر اليوم -

عن التعديل الوزارى

صلاح منتصر


الحكومة هى التى فعلتها، فرغم أن الحديث كان قد بدأ قبل رمضان الماضى عن حركة محافظين جديدة ستعلن بعد إجازة عيد الفطر ،
فقد مضى العيد وبعده نصف سنة ونسينا المحافظين ثم فجأة ودون مناسبة أيقظت الحكومة فتنة التغيير، وأعلنت على لسان بعض مسئوليها أن حركة محافظين ضخمة فى الطريق ومعها حركة تعديل وزارى. وعلى الفور دارت ماكينات الشائعات، وبدأت الصحف سباق الأمانى التى تحولها إلى أخبار. كل واحد فى نفسه استبعاد وزير يضع اسمه فى قائمة المستبعدين وبصورة تبدو مؤكدة، وكأن الصحيفة هى التى تجرى التعديل. ولأن الأمانى عادة عن الذين يخرجون فلا يتحدثون عن الجدد، وإنما عن المرشحين للاستبعاد مع عدد من الحكايات يعرف ناشروها أنهم لن يحاسبوا عليها وأن شائعة التعديلات والتغييرات مثل صواريخ الألعاب النارية تجذب الأنظار لكنها بعد ثوان تخلو السماء من آثارها.

فى تناقض واضح خرجت صحيفتان كبيرتان فى اليوم نفسه بعناوين بارزة تقول إحداهما: «الاطاحة بـ 8 وزراء بسبب سوء الأداء»، أما الصحيفة الكبرى الأخرى فكان عنوانها: محلب يقول لا تعديلات وزارية حاليا وحركة المحافظين فى حدود 15 محافظا.

ولا نستطيع أن نلوم سوى الحكومة التى أيقظت هذه الشائعات والتى من نتيجتها تعطل العمل فى الوزارات وفى المحافظات فى الوقت الذى تتحول فيه كل قعدة فى ناد أو مقهى أو ميكروباص إلى محاكمة للوزراء والمحافظين. وفى رأيى أنه لا يجب ترك الساحة للشائعات، بل ضرورة أن تعلن الحكومة بصورة تبدو رسمية الوزراء الجدد قبل صدور قرارات التعيين حتى إذا كان لأحدهم ملاحظة خطيرة عن أحد المرشحين تمس الشرف أو الذمة قام بالإبلاغ عنها. وأذكر تأكيدا لذلك أننى لعبت دورا فى منع تعيين أحد الأشخاص وزيرا. فقد كان معروفا عنه اتخاذه من صيدلية وسط البلد مكانا يعقد فيه الاتفاقات على أعمال غير مشروعة. وظهر اسم الرجل مرشحا لوزارة سيادية وأبلغت الأستاذ هيكل بما أعرفه عن الرجل، وفى اليوم نفسه تم رفع اسمه من الترشيحات.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن التعديل الوزارى عن التعديل الوزارى



GMT 20:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 20:29 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

الصين ..صراعات قطبية في القارة الأوروبية

GMT 20:27 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

آخر لخبطة

GMT 20:25 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 20:23 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

على وتر التناسي

GMT 03:48 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قلنا: تفكير.. قالوا: تحصين وتكفير

GMT 03:47 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فتح ملف الصناعة (١) «القانون هو الحل»

GMT 03:45 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

حسام حسن غلط فى دوري!!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon