توقيت القاهرة المحلي 09:57:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«على قديمه

  مصر اليوم -

«على قديمه

د. وحيد عبدالمجيد
خذ الحكمة من أفواه أبسط البسطاء. فالفطرة السليمة على بساطتها أفضل من العلم حتى إذا بلغ أعلى مراتبه حين يقترن بجمود ذهنى أو مصالح سياسية أو أطماع خاصة. ومن أهم العبارات التى يرددها كثير من المصريين البسطاء الآن وتنطوى على حكمة حقيقية عبارة «لسة على قديمه». وهى تعنى أن شيئاً لم يتغير فى مصر بعد ثورتين ملأت الملايين فيهما الميادين، وأن الجمود الذهنى والأساليب التقليدية مازالت سائدة فى إدارة شئون البلاد. ويظهر ذلك مجدداً فى طريقة تشكيل حكومة المهندس إبراهيم محلب التى تُعتبر جديدة زمنيا ولكنها قديمة موضوعياً لأنها شُكلت «على قديمه». فإذا قارنا مشهد تشكيل هذه الحكومة بنظيره حين تولى د. حازم الببلاوى هذا التشكيل قبل ما يقرب من ثمانية أشهر، وراجعنا مشاهد تشكيل الحكومات السابقة عليهما، سنجد أننا إزاء مشهد واحد فى الواقع يتكرر ويُعاد إنتاجه مع اختلاف شخص رئيس الحكومة وبعض الأشخاص الذين يلتقى بهم لينضموا إلى هذه الحكومة. فلا برنامج يتم اختيار الوزراء على أساسه، ولا حتى خطة عمل تمثل معياراً لاختيار الشخص القادر على تنفيذ المهام المحددة لوزارته فى هذه الخطة ويقبل بها ابتداء. فعندما تكون هناك خطة، يتحدث رئيس الحكومة مع الوزير المرشح فى مهام محددة لابد أن تؤديها الوزارة التى سيكلف بها. فقد يكون لهذا الشخص رأى آخر فى المهام التى سيكون عليه القيام بها، وقد يعترض على المنهج المتضمن فيما يعرضه عليه رئيس الحكومة من مهام، فيعتذر لأنه لا يستطيع أن ينفذ ما لا يقتنع به. وقد يوافق المرشح على المهام المطلوبة من وزارته، ولكن نقاش رئيس الحكومة معه ربما يكشف أنه ليس مؤهلاً بما يكفى للنهوض بها. فلا معنى لاختيار وزراء لا يعرف أى منهم المهام المحددة المطلوبة من وزارته فى إطار خطة يتكامل فيها دوره مع زملائه فى مجلس وزراء يفترض أن يكون فريق عمل. ولأننا مازلنا نشكل الحكومات «على قديمه»، تبدأ كل حكومة عملها بشكل عشوائى وتصبح وزاراتها جزراً منعزلة عن بعضها. ولا نجاة لمصر إلا حين نغير هذه الطريقة القديمة التى تجعل عملية تشكل الحكومة أقرب ما تكون إلى تحضير الأشياح! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«على قديمه «على قديمه



GMT 09:57 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 08:38 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مصر في مواجهة سيناريو «العبور بلا عودة»

GMT 08:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مَن يلقى سلاحه يُقتل

GMT 08:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 08:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

كارثة وفاة سباح الزهور

GMT 08:19 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

عبد الوهاب المسيرى.. بين عداء إسرائيل والإخلاص للوطن

GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt