توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الدعم.. قضية عادلة ومحامون فاشلون

  مصر اليوم -

الدعم قضية عادلة ومحامون فاشلون

محمود مسلم

مما لا شك فيه أن عملية رفع الدعم قضية عادلة لم يأت نظام سياسى إلا وقرر المضى فيها، لكنه لم ينفذ.. بداية من حكومات مبارك، مروراً بالإخوان، الذين لو ظلوا فى حكم مصر حتى الآن، لطبقوها خلال الأشهر الماضية، وصولاً إلى الرئيس السيسى، الذى قرر اقتحام المشاكل الحالية والمستقبلية بدلاً من التغنى بها واللف حولها.. وكان بإمكانه تركها للأجيال المقبلة، لكنه قرر أن يرفق بهم، ويحنو عليهم من الديون والمشاكل، وبدلاً من أن يساعده الجميع، راح «نحانيح النخبة وعيال الثورات» يبشرون بثورة ثالثة ويحاولون دغدغة مشاعر البسطاء واللعب بالشعارات، رغم أنهم سبب رئيسى فى تراجع اقتصاد الدولة وانهياره، ورغم قناعاتهم النظرية لكنهم يتفلسفون على مواقع التواصل الاجتماعى والصحف والفضائيات بحجج واهية، مثل «التوقيت غير مناسب - الغلابة سيدفعون الفاتورة - الإخوان سيستغلون الموقف للتحريض على السيسى والدولة».. ونسى هؤلاء الواقع المؤلم، وأن «السيسى» اتخذ قرارات استهدفت الأغنياء بداية من تطبيق الحد الأقصى على كل موظفى الدولة الكبار وأصدر قانون الضرائب على أرباح البورصة والبقية تأتى.. وبالتالى فلا مجال لضرب «السيسى» من زاوية ادعاء انحيازه للأغنياء على حساب الفقراء، لأن الجميع يعلم مدى شعور الرجل بالفقراء وسعيه لتحسين أحوالهم بطريقة محترمة وكريمة لا تعتمد على الاقتراض من المؤسسات الدولية، أو حتى من الدول الصديقة بما يضمن استقلال القرار المصرى فى مواجهة المؤامرات والأطماع الخارجية، والمؤكد أن الفقراء يشعرون بانحياز «السيسى» لهم بدليل خروجهم بالملايين، لتأييده بعيداً عن الوسطاء من «نحانيح النخبة وعيال الثورات».
المؤكد أن توفير مليارات الدعم سيصب فى تطوير الخدمات التى سيستفيد بأغلبها الفقراء، مثل: التعليم والصحة والإسكان، كما أنه سيساهم فى إنعاش الاقتصاد المصرى، وهو ما سيعم بالخير على الشعب كله وأجياله المقبلة.. كما أن كل الاقتصاديين فى الداخل والخارج يعرفون أن رفع الدعم لا مفر منه، بالإضافة إلى حزمة إجراءات أخرى لتشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل، لكن الأهم من ذلك كله هو الإخلاص للبلد وهو أحوج ما يكون لذلك بعيداً عن «هرى» الفيس بوك ودعاوى الثورة الثالثة ودغدغة مشاعر الغلابة والتجارة بعدم وعى بعضهم.
قضية خفض الدعم رغم عدالتها ولكن من نفذوها «محامون فاشلون» لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة لمواجهة سلبيات آثارها ومافيا رفع الأسعار من خلال إجراءات رادعة بعيداً عن الرهان على الضمير الوطنى أو كلام رئيس الوزراء م. إبراهيم محلب فى مؤتمره الصحفى أمس اللى خزن سولار فى آخر يومين معروف ولن يبارك له ربنا.. وإذا كانت هذه طريقة ثانى أكبر مسئول فى الدولة فى أزمة كبرى كالدعم، فماذا تفعل السيدة الفقيرة عندما تواجهها أزمة غلاء أسعار إلا بالدعاء على التاجر الجشع.. لقد فشلت الحكومة فى تسويق هذه القضية العادلة وراهنت على أمور معنوية ليس لها محل من الإعراب، لذا يجب على «السيسى» التفكير جدياً فى تطوير الجهاز الحكومى وبسرعة من أجل خلق مؤسسات قوية تنفذ أفكار الرئيس بسرعة ودقة ومهارة، لا أن تكون عبئاً عليه.
ستمر أزمة «الدعم» وسيبتلعها الشعب المصرى، لأنه أوعى من «نخبته المنحنحة وعياله من عاشقى الثورات» ولأنه يثق فى إخلاص وصدق رئيسه لكن الأمور لن تسير كثيراً بهذا المستوى الردىء فى الأداء.. وإذا كان الشعب فوت الفرصة على المتربصين فى الداخل والخارج.. فعلى الرئيس أن يحسن إدارة قضاياه العادلة والمخلصة.. لأن الجميع فى مركب واحد لا يحتمل الغرق مرة أخرى!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم قضية عادلة ومحامون فاشلون الدعم قضية عادلة ومحامون فاشلون



GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt