توقيت القاهرة المحلي 02:52:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول السيسى: مخلص وغيور.. ومصفق

  مصر اليوم -

حول السيسى مخلص وغيور ومصفق

محمود مسلم

أعتقد أن التحدى الأكبر الذى يواجه المشير عبدالفتاح السيسى خلال الفترة المقبلة هو توحيد مؤيديه فى جبهة قوية تسانده فى الانتخابات الرئاسية، وتستطيع أن تكون لها كلمة فى الانتخابات البرلمانية خاصة أن الدستور الجديد قلّص سلطات الرئيس لصالح الحكومة التى ستُشكَّل عبر البرلمان، وإذا كان السيسى قد «تقاعس» خلال الفترة الماضية عن القيام بهذا الجهد، إما بسبب انشغاله فى مواجهة الإرهاب والمؤامرات والأخطار، أو للحرج من تدخله فى الحياة السياسية بسبب ضغوط بعض «نحانيح النخبة» الذين ضغطوا عليه ليحصروه فى دور وزير الدفاع فقط، ومع ذلك خرجوا ليتحدثوا عن أنه يدير مصر. يمكن تقسيم المؤيدين للسيسى إلى عدة فئات، أولها -وهم الأغلبية- محبوه الذين يريدونه رئيساً، إعجاباً بدوره فى ثورة 30 يونيو والإطاحة بالإخوان، كما يتأملون فيه منقذاً لبلد يتهاوى دون أن يبحثوا عن مصالح شخصية، وهناك قلة تجد فى «السيسى» فرصة للقفز على المشهد السياسى، وآخرون يبحثون عن مكان من خلال تخدير المشير ممن يسمونهم «المطبلاتية». إذاً «الغيرة» على الاقتراب من السلطة التى يرى البعض أن «السيسى» هو نجمها المقبل، أسهمت فى تحويل حالة التأييد للمشير إلى حالة غريبة عنوانها «الصراع على السيسى». ومما لا شك فيه أن القوة الفاعلة لتأييد المشير تتمثل فى الفئة الأولى والتى تثق فيه بعيداً عن تشكيل حملته أو طبيعة برنامجه الانتخابى، ومعظمهم فى منازلهم يحبون الرجل ويؤيدونه دون وساطات وبعيداً عن كلام النخبة سواء المؤيدة أو المعارضة، فهم منحوا «المشير» شيكاً على بياض، بينما قليلون داخل هذه الفئة ينتظرون مواقفه بعد وصوله للرئاسة لأنه حتى الآن بالنسبة لهم عبارة عن «بطيخة مقفولة»، وهؤلاء لديهم انتقادات كثيرة لأداء الدولة فى الفترة الأخيرة ويحمّلون «السيسى» المسئولية لكنهم يملكون قناعة أنه لا بديل غيره ويدعون الله أن يوفقه لما فيه الخير. المؤشرات تؤكد تصاعد فرص «السيسى» فى الفوز بالانتخابات، لكنه سيخسر كثيرين من أنصاره الذين يبحثون لهم عن مكانة، لن يستطيعوا الوصول إليها، أو هؤلاء الذين يرفضون بعض اختياراته، إما لأسباب منطقية أو مصلحية، وإذا كان الظرف والمناخ وغياب المنافسين والدور الذى لعبه «السيسى» قد أتاح له فرصة عظيمة لشعبية كبيرة تصل به إلى مقر «الاتحادية» فإن كل هذه العوامل قابلة للتغير بعد قليل. كان الله فى عون مصر والسيسى من المؤيدين والمحبين الذين ينقسمون بين مخلصين، وأيضاً مصفقين يبحثون عن فرصة، وغيورين منهم، فى وقت لا تتحمل مصر كل هذه التصنيفات، وهنا يجب أن يبذل «السيسى» جهداً لاحتواء كل هؤلاء فى مواجهة العدو الداخلى والخارجى، لأن المتربصين سيستفيدون من كل ذلك، ولعل لسان «السيسى» الآن يقول: «اللهم قنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم». نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول السيسى مخلص وغيور ومصفق حول السيسى مخلص وغيور ومصفق



GMT 09:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 09:43 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

حرب الخطة أم حرب التداعيات؟

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 09:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 09:37 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

محاولات لفتح ملفات لوكربي المغلقة

GMT 09:35 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الطرح المخاتل لمشكلة الهجرة غير النظاميّة

GMT 09:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

المعرفة القاتلة والحرب المحتملة

GMT 09:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

التحدى الإسرائيلى!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon