توقيت القاهرة المحلي 01:18:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبارك فى ماسبيرو!

  مصر اليوم -

مبارك فى ماسبيرو

بقلم-سليمان جودة

أتمنى لو أن الذين يعنيهم الأمر فى البلد قد أخذوا شهادة مبارك على نصر أكتوبر، ثم أذاعوها من خلال القناة الأولى فى ماسبيرو، ليراها ويسمعها كل مصرى ومعه كل عربى!.. فماسبيرو ملك للمصريين جميعًا، وكذلك لملايين من العرب نشأوا يتابعون منه أخبار المحروسة!.

إن الرجل لا يتكلم فى السياسة أيامه، ولا أيامنا، ولكنه يتحدث فى نصر عربى مجيد، كان هو شاهدًا عليه، ومشاركًا فى صناعته، وصاحب دور رئيسى فيه.. وهو دور ليس من الممكن إنكاره، ولا التشويش عليه، ولا الحط من شأنه، وحجمه، ومساحته!.

وعندما أقول إن النصر كان نصرًا عربيًا، فإننى أقصدها.. فالكويت أرسلت لواء اليرموك يقاتل إلى جانب الجيش المصرى، وقدمت ١٢ شهيدًا، نشرت الصحف الكويتية أسماءهم جميعًا قبل أيام.. والجزائر بادرت وطلبت من السادات أن يحدد ما يريده منها وقالت إنها مستعدة تمامًا.. وقد روت الشاعرة الجزائرية حبيبة محمدى فى مقالها فى هذه الجريدة قبل أسبوع كيف أن الرئيس هوارى بومدين طار إلى موسكو يدعو السوفييت إلى توريد الدبابات إلى القاهرة ويكتب لهم شيكًا على بياض!.. والملك فيصل بن عبدالعزيز كان قد راح يؤسس لموقفٍ خالدٍ اتخذه من الرياض، فكان ولا يزال موقفًا مذكورًا للسعودية فى توظيف سلاح النفط للصالح العربى!.

وكانت مواقف الدول الثلاث كأنها قطرة ماء تستطيع أنت من مذاقها أن تتعرف على مذاق البحر كله، من المحيط الأطلنطى إلى الخليج العربى!.. وبقدر ما كانت الهزيمة فى يونيو ١٩٦٧ هزيمة عربية كان النصر فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣ عبورًا عربيًا من شاطئ العار إلى شاطئ المجد!.

ولم يكن مبارك وهو يقدم شهادته على اليوتيوب يريدها لأسرته، ولا لأهله، ولا لأقاربه، ولكنه يرغب فى أن تكون حاضرة فى عقل كل فرد من الجيل المصرى الجديد، ومعه الجيل العربى بالقدر نفسه، لعل كل واحد يكون على يقين من أن أحفاد الذين صنعوا نصرًا بحجم ما حدث فى أكتوبر يمكن أن يصنعوا النصر فى حياتهم المعاصرة.. وأكثر!.

وإذا كانت المعلومات تقول إن فيديو مبارك حقق ٤٣٠ ألف مشاهدة.. فهذا الرقم فى ظنى ليس كافيًا بالمرة.. إننى أريد أن يشاهده عشرات الملايين، من مسقط فى عُمان أقصى جنوب الشرق إلى طنجة فى أقصى شمال الغرب، مرورًا بالقاهرة فى القلب من محيطها العربى!.

شهادة مبارك ليست شيئًا يخصه، ولكنها شهادة على الحدث الأكبر فى تاريخنا المعاصر، وهى من طيار مقاتل محترف، وليست من عابر سبيل.. وهذا ما يقتضى إتاحتها من فوق شاشة ماسبيرو على أوسع نطاق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبارك فى ماسبيرو مبارك فى ماسبيرو



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon