توقيت القاهرة المحلي 12:49:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

  مصر اليوم -

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح

بقلم: أسامة الرنتيسي

زادت الحالة المأساوية غير المسبوقة التي يمر بها مذيع “الجزيرة” الزميل وائل الدحدوح أوجاع قلوبنا أضعاف ما هي موجوعة، بعد أن أُصِبنا جميعا بمرض “وجع غزة” تكسرت فيه أرواحنا، ولم نعد نشفى منه.

فبعد المأساة في 22 /11 /2023 التي مر بها الدحدوح وفقد فيها ابنه وزوجته وحفيده ، وأطلق صرخته المدوية “معلششششش..” ها هو يقف أمام أصابع ابنه الأكبر الشهيد حمزة ويفركها جيدا حتى يتأكد أن ما يجري حقيقة وليس خيالا.

حمزة هو الشهيد رقم 109 من الصحافيين الذين تم اغتيالهم في العدوان البشع على شعبنا في غزة.

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح، ليتمتع بكل هذا الصبر واليقين والهدوء والحزم.

دفن نجله البكر الشهيد حمزة، وهو الأقرب لروحه وحياته، وتحسّر عليه كثيرا، لكنه بعد ساعات كان على الجزيرة مباشر لينقل من خانيونس ما يتعرض له شعبه من إبادة جماعية أمام أعين وبصر العالم.

قتلنا أكثر ما قالته ابنته وهي تودع أخاها وتحتضن أباها “أمانة اتْظَل إلنا يابا…يابا ملناش حدا غيرك..”، فهي تعرف أن إجرام العدو الصهيوني يريد أباها قبل إخوتها، وهم يُقصقِصون أجنحته واحدا بعد آخر.

في جلسة حوارية ومؤتمر صحافي عقده وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور الروائي الأديب عاطف أبو سيف بتنظيم من وزيرة الثقافة النشطة الدكتورة هيفاء النجار قال: “إن هذه حرب بشعة خلفت عددا كبيرا من الشهداء والمفقودين والجرحى ومنهم الشاعر سليم النفار الذي ما زال تحت الأنقاض منذ أكثر من 40 يوما”.

في الحرب العالمية الثانية  سقط 64 صحافيا بينما في العدوان على غزة استشهد 109 صحافيين، معظمهم في غزة ولم يسلم صحافيو الضفة الفلسطينية ولا جنوب لبنان أيضا.

في  يوميات العدوان التي تعرفنا إليها من حديث الوزير أبو سيف الذي أمضى 85 يوما تحت القصف في غزة حيث حضر من رام الله ليفتَتِح متحفا في رفح يوم 6 أكتوبر، فحَبَسه العدوان بين أهله وشعبه في غزة، وقد دفع ثمن الصمود باستشهاد عدد من أفراد عائلته.

المعلومة الأخرى من الوزير أبو سيف أن وزيرين أيضا من وزراء الحكومة الفلسطينية وجدا في غزة أثناء العدوان وأشْرَفا على مساعدة الأهل في غزة كل ضمن اختصاصه.

مرة أخرى؛ لو (وهي بطلت تفتح عمل الشيطان) أن العالم حاكم وحاسب قادة الكيان المحتل عندما أصدر أوامره لِجنودِه ومُرتَزِقَتِه بإطلاق النار مباشرة أمام أنظار الملايين وسمعِهم على الصحافية والإعلامية الفلسطينية المقدسية المولد الحاملة للجنسية الأميركية اليرموكية التعليم والدراسة الشهيدة شيرين أبو عاقلة لما تجرأ هذا الاحتلال البغيض على ارتكاب كل هذه الجرائم ضد الصحافة والصحافيين.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح من أي معدن سُكب هذا الدحدوح



GMT 15:22 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 16:14 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 15:34 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 13:16 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

... أن نتعلّم من اعداءنا

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon