توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد منصور يكتب

  مصر اليوم -

محمد منصور يكتب

بقلم: سليمان جودة

أهم ما يميز آل منصور إيمانهم بأن التعليم أعلى ضرورات الحياة، وأنه ليس ترفًا يمكن الاستغناء عنه، وأنه الأساس في بناء الأفراد والدول. هذا ما أسس له الأب لطفى منصور، ومن بعده توارثه الأبناء، والأحفاد، وأحفاد الأبناء.

ولأن المهندس محمد لطفى منصور، هو عميد العائلة المُتوّج، فإنه قد جلس فكتب سيرته بالإنجليزية، ثم بالعربية في كتاب «مسيرتى.. سيرة حياة» الصادر عن مكتبة جرير في السعودية، وحررها الزميل الأديب مصطفى عبيد. أما فلسفة الرجل في حياته فتقوم على رؤية صاغها في سطر واحد يقول: ليست الرغبة في الفوز فقط بل ضرورة الفوز.

وليست السيرة المنشورة سوى رغبة أخرى في وضع الرؤية وصاحبها أمام كل راغب في النجاح، الذي لا يأتى من فراغ ولا يقوم على غير أساس، وإلا ما كان صاحب هذه السيرة قد بدأ حياته العملية يغسل الأطباق في مطعم في الولايات المتحدة، ثم صار صاحب أعمال يُشار إليه في الولايات المتحدة نفسها، وفيما يقرب من نصف دول العالم حيث يستثمر ويعمل.

كنت أعرف السياسى الكبير منصور حسن جيدًا، وكنت أزوره في بيته في الزمالك كثيرًا، ولم أكن أعرف إلا في مرحلة متأخرة من حياته يرحمه الله، أنه والد السيدة عواطف زوجة محمد منصور. كان منصور حسن يتحلى بأخلاق الفرسان، وقد رأيت ذلك يوم كلمنى من الإسماعيلية يشكرنى على أنى وقفت ضد بهدلة حسنى مبارك بين السجون والمحاكم. أذكر أنه قال في اتصاله: لن يسامحنا الله على ما فعلناه مع مبارك.

قال هذا حرفيًا في مكالمته، رغم أن مبارك لم يكن يطيقه، وكان السبب ما قيل في آخر أيام السادات عن أنه سيختار منصور حسن نائبًا مع النائب حسنى مبارك، وكانت مجلة الحوادث اللبنانية قد صدرت يومها وعلى غلافها صورة لمنصور حسن، وإلى جوار الصورة عنوان يقول بالبنط العريض: الرجل القادم في مصر.

وحين رأى محمد منصور الفتاة عواطف منصور حسن للمرة الأولى، راح يتطلع إليها ولسان حاله يردد الحديث الشريف الذي يقول: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف». وحين أراد أن يصوغ هذا المعنى بعبارته قال: كنا أشبه بمجدافين وحيدين التقيا في مركب جديد. تمامًا كما وضع خلاصة تجربته السياسية وزيرًا للنقل في عبارة أخرى فقال: المنصب السياسى أشبه بقصر جميع جدرانه من الزجاج.

في الوزارة اكتشف أن العين بصيرة واليد قصيرة، ولم يجد مفرًا من الاستعانة بعددٍ ممن وقفوا وراء نجاحه في عمله الخاص، وكانت الأستاذة هالة فوزي من بينهم، وكانت تجربته في الوزارة محاولة لنقل النجاح من نطاقه الخاص إلى المجال العام، وأظن أنه حاول صادقًا وعارفًا بأن أفضل ما يمكن أن يصعد من الأرض للسماء هو الإخلاص، وأن أفضل ما يمكن أن ينزل من السماء للأرض هو التوفيق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد منصور يكتب محمد منصور يكتب



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt