توقيت القاهرة المحلي 20:31:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطوة بشار الاستباقية

  مصر اليوم -

خطوة بشار الاستباقية

مكرم محمد أحمد

لا أعتقد ان الخطوة الاستباقية التى اتخذها الرئيس بشار الاسد باجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى يونيو القادم يمكن ان تساعد على ترميم جراح سوريا،  او تهيئ ظروفا مواتية لانهاء العنف وعودة الاستقرار حفاظا على وحدة الدولة والارض السورية، على العكس ربما تؤدى هذه الخطوة العجولة التى تستهدف عزل معظم قوى المعارضة عن المشاركة فى هذه الانتخابات، بدعوى ان معظم اقطابها كانوا فى المنفى خلال السنوات العشر الاخيرة إلى اشعال نيران الحرب الاهلية من جديد، فضلا عن ان الانتخابات الرئاسية المقترحة سوف تطيل امد الكارثة التى يعيشها الشعب السورى على امتداد ثلاث سنوات خربت البلاد وضيعت انجازات الشعب السورى العظيم. وايا كان القانون الذى سوف تجرى بموجبه انتخابات الرئاسة السورية، فالامرالذى لا شك فيه ان الظروف غير المواتية التى يعيش فيها السوريون تطعن على صحة هذه الانتخابات وتأكل مصداقيتها وشرعيتها، خاصة مع تشرد اكثر من 6ملايين مواطن سوري، نزحوا عن ديارهم إلى داخل سوريا او عبر الحدود إلى لبنان والاردن والعراق ومصر، إضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل مدنهم المهدمة يتعذر وصول الامدادات الطبية والغذائية إلى معظمهم، وغياب سلطة الرئيس بشارالاسد عن نسبة غير قليلة من الاراضى السورية فى حلب وادلب لا تزال تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة. واغلب الظن ان ما فعله بشار الاسد سوف يعزز مواقف قوى المعارضة المتشددة التى تطالب باعادة تسليحها بحجة ان الحل المتوازن للازمة السورية لن يتحقق فى غياب توازن على الارض بين قوى المعارضة المسلحة، وقوى بشار الاسد التى استطاعت اخيرا فرض سيطرتها على معظم مناطق الغوطة الملاصقة لدمشق وحماية العاصمة السورية من خطر اقتحامها، لكن اخطر نتائج هذه الانتخابات انها قطعت الطريق على عودة انعقاد مؤتمر جنيف الثانى الذى يجمع المعارضة والحكم من اجل تسوية سياسية تحفظ وحدة الدولة السورية وأراضيها،لتعود الازمة مرة اخرى إلى المربع رقم واحد وتستمر طاحونة الموت تهلك كل يوم المئات من ابناء الشعب السوري. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة بشار الاستباقية خطوة بشار الاستباقية



GMT 20:31 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

ابحث عن البترول

GMT 20:30 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مصر والأزمات الإقليمية

GMT 18:15 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

كلوب عن صلاح عندما تألق

GMT 16:00 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

لتكن دعوة للاستمتاع بالحياة

GMT 15:58 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

روح نيفين مسعد (الفرفوشة)

GMT 10:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أوطان تذوب ودول تُمحى

GMT 10:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

شبح العودة من الحرب

GMT 10:46 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1

GMT 08:47 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"Calvin Klein" أبرز الدور التي طرحت حذاء "الكاو بوي" المميّز

GMT 09:14 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الثور

GMT 13:19 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

مراقبين من المسابقات لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك

GMT 10:15 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رفع فيلم "أخضر يابس" من دور العرض السينمائية بعد أسبوعين عرض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon