توقيت القاهرة المحلي 23:06:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدبلوماسية المصرية تحاصر سد النهضة

  مصر اليوم -

الدبلوماسية المصرية تحاصر سد النهضة

مكرم محمد أحمد

تستحق الدبلوماسية المصرية ورئيسها نيبل فهمى التحية لجهودها الحثيثة فى ملاحقة مخاطر سد النهضة على جبهات عديدة بهدف تضييق الخناق على عناد الاثيوبيين، والزامهم ان يكونوا أكثر شفافية فى التعامل مع مصر. والواضح ان نجاح الوزير نبيل فهمى فى إقناع دول أوغندا وتنزانيا والكونغو وبروندى ونيجيريا بضرورة التزام الاثيوبيين بالحفاظ على حصة مصر المائية، لان مصر تعتمد فى اكثر من 95%من إيراداتها المائية على ما يأتيها من مياه نهر النيل، يمثل اختراقا مهما أزعج السلطات الاثيوبية التى كانت تعتمد على اصطفاف الافارقة إلى جوارها!، لكن الأخطر من ذلك الالتزام الواضح الذى حصلت عليه الخارجية المصرية من البنك الدولى وعدد من الدول الكبرى فى مقدمتها الصين وروسيا، ومعظم المؤسسات المالية العالمية بعدم تقديم أية تسهيلات مالية لاكمال بناء سد النهضة، ما لم تلتزم اثيوبيا بحل مشاكلها مع مصر بحيث يمتنع الاضرار بمصالحها المائية، وكان تقرير مهم لمعهد بروكنجنز الامريكى للدراسات الاستراتيجية قد أشار إلى فشل اثيوبيا فى حشد تمويل دولى لمشروع النهضة بسبب ضعف تنافسيته، فضلا عن آثاره الاقليمية السلبية على دولتى المصب، والنقص الهائل فى دراسات الجدوى المتعلقة بالمشروع وبعضها يتعلق بأمن السد وسلامته!. وثمة ما يؤكد ن إثيوبيا تسلمت بالفعل طلبا رسميا من القاهرة بضرورة وقف العمل فى بناء سد النهضة إلى ان يتم تسوية كل المشكلات مع مصر، وأولاها رفع نطاق السرية الذى تفرضه اثيوبيا على عملية بناء السد رغم آثاره السلبية على مصر، حيث تؤكد التقاريرالفنية ان حصة مصرالمائية سوف تنخفض إلى معدلات تصل إلى 25% خلال فترة ملء السد التى يمكن ان تمتد إلى 6 أعوام!، أضافة إلى انخفاض معدلات توليد الكهرباء من السد العالي..، والواضح من تصريحات مصدر مصرى مسئول أن مصر جاهزة الآن بكل البدائل، بما فى ذلك الذهاب إلى الجمعية العامة ومجلس الامن ومحكمة العدل الدولية، إذا لم تسفر جولة الاجتماعات الراهنة بين وزيرى خارجيتى مصر وإثيوبيا التى بدأت امس فى بروكسل عن نتائج واضحة. "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبلوماسية المصرية تحاصر سد النهضة الدبلوماسية المصرية تحاصر سد النهضة



GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

شرارة كولومبيا!

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

نزار قباني العاشقُ بالنيابةِ عنّا!

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

من يحمي تراثنا المعماري والحضاري؟

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

العميد.. ومنهج البحث العلمي

GMT 22:58 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

وسام شعبي لمن يصنع المليار

GMT 19:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

عيد العمل!

GMT 19:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

145 مليار دولار؟!

GMT 19:01 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

بين الرحمة والتسامح

GMT 04:22 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تسريحة الشعر المبلل في المنزل في 5 خطوات فقط

GMT 23:38 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

اختطاف مدرعة وضابط أمن مركزي في قنا

GMT 15:51 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

حلاوة المولد .. طريقة عمل البندقية

GMT 02:18 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غاريث ساوثغيت يؤكد إصابة نجم "توتنهام" هاري كين

GMT 00:41 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعليق محمود كهربا بعد مشاركته الأولى مع الأهلي المصري

GMT 10:33 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

دنيا سمير غانم تحتفل بعيد ميلاد زوجها رامي رضوان

GMT 21:35 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ابتكارات يوسف الجسمي التي أطلقها بفاشن فورورد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon