توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

«المُزايِد» عبد الناصر و«المُزايَد عليه» السادات!

  مصر اليوم -

«المُزايِد» عبد الناصر و«المُزايَد عليه» السادات

بقلم:ممدوح المهيني

في حرب 1956، حقق الرئيس جمال عبد الناصر انتصاراً سياسياً رغم الهزيمة العسكرية. فقد أجبر الرئيس الأميركي أيزنهاور فرنسا وبريطانيا وإسرائيل على وقف حربهم التي دُبّرت من وراء ظهره بعد قرار تأميم قناة السويس. وكان أيزنهاور يسعى إلى استمالة عبد الناصر نحو المعسكر الغربي بعيداً عن الاتحاد السوفياتي (محاولة فشلت، وندم عليها لاحقاً).

استثمر عبد الناصر هذا الانتصار السياسي بمهارة، إذ صوّرته الآلة الدعائية بوصفه رسول القومية، وزعيم الأمة الذي تحدى قوى «الاستكبار الإمبريالي»، وتعهّد بهزيمة «القوى الرجعية»، وإعادة المجد للعرب. ولذا لا يندهش من يعرف تلك الحقبة من خطاباته التي هاجم فيها الملوك والزعماء بلغة قاسية؛ فقد كانت ذروة مرحلة جنون العظمة.

لكن ماذا جرى بعد ذلك؟

في حرب 1967 وقعت الهزيمة القاسية التي حطمت صورة «الزعيم»، وأنهت عملياً مشروعه. التسجيلات التي كُشف عنها مؤخراً مع الرئيس الموريتاني المختار ولد داداه تكشف حالة الضعف والانكسار التي عاشها، إذ اشتكى من «المزايدين» الذين أرهقوه نفسياً أكثر من إسرائيل. قال إنهم يطالبون مصر بالقتال، بينما يكتفون بالشعارات من بعيد، واعترف بأنه أضر بالتنمية بسبب تضخم ميزانية التسليح، مؤكّداً أن الحل ينبغي أن يكون سلمياً، لا عسكرياً. هكذا تحوّل «المُزايِد» قبل 1967 إلى فريسةٍ للمزايدين بعد الهزيمة، خاصة مع نهجه الواقعي في قبول مبادرة روجرز.

ثم جاء أنور السادات، «المُزايَد عليه»، الذي لم تتوقف الحملات ضده منذ اللحظة الأولى. صحّح السادات أخطاء سلفه، وانتصر في حرب أكتوبر 1973 التي أنهت الجمود، واستطاع عبر المفاوضات استعادة سيناء التي احتُلت عام 1967. كان هدفه المركزي ألّا يتقدّم خطوة إلى الأمام وأرضه محتلة. وبعدها أبرم معاهدة سلام جنّبت مصر حروباً مدمرة، وأصبحت لاحقاً واقعاً ثابتاً في تاريخ المنطقة.

ورغم الإنجاز، ظل السادات هدفاً لحملات تشويه، واغتيال معنوي، لكنه لم يلتفت إليها، ومضى في طريقه. واليوم، بعد عقود، يتضح أنه كان محقاً في رؤيته السياسية. باختصار، يمكن أن نرى تاريخنا وواقعنا في المنطقة في سيرة هذين الرجلين المهمين، المُزايِد الذي هُزم، والمُزايَد عليه الذي انتصر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المُزايِد» عبد الناصر و«المُزايَد عليه» السادات «المُزايِد» عبد الناصر و«المُزايَد عليه» السادات



GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt