توقيت القاهرة المحلي 06:32:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

بريطانيا... صراع داخل «العمال»

  مصر اليوم -

بريطانيا صراع داخل «العمال»

بقلم:جمعة بوكليب

موقف رئيس الحكومة البريطانية السير كير ستارمر هذه الأيام ينطبق عليه ما قاله أبو الطيب المتنبي: «وسوى الرومِ خلفَ ظهركَ رومٌ... فعلى أيّ جانبيكَ تميلُ». الجانبان المعنيان نواب حزبه من ورائه، وحزب الإصلاح البريطاني بقيادة نايجل فاراج من أمامه. هذه الوضعية كفيلة بزعزعة ثقة أي زعيم، فما بالك بزعيم ورئيس حكومة يوصف بأنه الأقل شعبية من بين كل رؤساء الحكومات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. التهديد الداخلي يتَّضح جلياً، هذه الأيام، في تململ وتذمر نواب حزبه في المقاعد الخلفية وعدم رضاهم على ما آلت إليه الأمور، وبدء ظهور تسريبات في وسائل الإعلام تتحدث عن إمكانية إزاحته.

التهديد الخارجي يأتي من فاراج. في نهاية الأسبوع الماضي أكدت آخر نتائج استطلاعات الرأي العام، أنّه في طريقه لإنزال أكبر هزيمة بحزب العمال منذ عام 1931 لو حدثت الانتخابات النيابية هذه الأيام. تنبأت النتائج بخسارة العماليين 255 مقعداً من مجموع 399 مقعداً. العديد من المعلقين شككوا في استمرار ستارمر في مقعد القيادة، وبعضهم راهن على أنه لن يقود الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة.

تعليقاً على نتائج الاستطلاع أعلاه، المقلق لكل الأحزاب البريطانية وليس حزب العمال فقط، يرى البعض من المعلقين أن الوضع في البلاد يشبه إلى حد ما الفترة التي سبقت وصول السيدة مارغريت ثاتشر إلى السلطة في عام 1979. وفي تحليلاتهم يرون أن بريطانيا الآن في نقطة تحوّل تشبه ما حدث في عام 1979. حيث وصل الناخبون البريطانيون آنذاك إلى استنتاج يؤكد الحاجة إلى حدوث تغيير كبير في سياسات الحزب.

فاراج ليس السيدة ثاتشر. الفرق بين الاثنين أن وصول فاراج إلى السلطة يعني نهاية نظام الحزبين (المحافظين والعمال) في بريطانيا، وبداية حقبة جديدة. وهذا أول التحوّلات ولعلَّه أهمها وأخطرها في آن.

الاستطلاع الأخير، في الوقت ذاته، يحمل تهديداً واضحاً إلى نواب المقاعد الخلفية في حزب العمال. وبالتأكيد سيتم التعامل معه بجدّية تختلف عن كل ما صدر في السابق من استطلاعات.

السير ستارمر في وضعية تتطلب منه الحرب على جبهتين. فهو لكي يضمن سلامة قيادته ويحافظ على منصبه يتوجب عليه إقناع نواب حزبه بقدرته على قيادتهم إلى الفوز في الانتخابات المقبلة، وهي مهمة ليست يسيرة، وفي ضوء ما حدث خلال أربعة عشر شهراً من وصوله إلى السلطة تُعدّ شبه مستحيلة. وإذا صدف ونجح في تلك المهمة، تبقى أمامه جبهة أخرى، وهي إقناع الناخبين البريطانيين بأنه الأفضل من فاراج لقيادة بريطانيا، وأن بمستطاعه قلب الأمور إلى الأحسن خلال السنوات المتبقية. وهذه مهمة قد تتطلب ما يشبه معجزة.

في الآونة الأخيرة، برز فجأة على السطح اسم عمدة مدينة مانشستر أندي بيرنهام. وهو وزير سابق في حكومة غوردون براون العمالية التي خسرت انتخابات عام 2010، ومن المحسوبين على تيار اليسار في الحزب. في الأيام الماضية نشرت صحيفة «ذا ديلي تلغراف» اللندنية مقابلة معه وخلالها اعترف أن عديداً من النواب العماليين تواصلوا معه ملحّين عليه تحدّي السير ستارمر على الزعامة. المشكلة أن أندي بيرنهام ليس نائباً برلمانياً، الأمر الذي يحول بينه وبين تحدي السير ستارمر. ولكي يكون نائباً عليه أن يحظى بموافقة لجنة حزبية موكلة بمهمة اختيار مرشحين برلمانيين في انتخابات ثانوية والحصول على مقعد تحت سقف البرلمان.

أعضاء اللجنة يدينون بالولاء للسير ستارمر، مما يقود إلى استنتاج أن حلم العُمدة أندي بيرنهام وأنصاره في زعامة الحزب ورئاسة الحكومة مصيره التجميد. لكن بيرنهام ليس المتحدي الوحيد. هناك قائمة أسماء بارزة عدة، يتحيَّن أصحابها الفرصة للانقضاض.

الذين يتابعون ما يحدث على الساحة البريطانية ربَّما يعرفون جيداً من تجارب الماضي، أنّه حين تبدأ الإشاعات والتسريبات تدور حول مصداقية زعيم حزب أو رئيس حكومة فهذا يعني أنَّ هناك تغيرات ستحدث.

وبين تمرّد نواب المقاعد الخلفية وهجوم نايجل فاراج الكاسح، يجد السير ستارمر نفسه في مأزق لا يُحسد عليه. لكن الأهمَّ من مصير الزعيم هو التأثير الزلزالي لوجود فاراج. وكيف السبيل لإيقاف زحف حزب الإصلاح؟ أو هل يسرّعون فقط من عملية تفكيك المشهد السياسي البريطاني التي طالما حذروا منها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا صراع داخل «العمال» بريطانيا صراع داخل «العمال»



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt