توقيت القاهرة المحلي 10:22:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

ليبيا بؤرة التهريب والأزمات والفساد

  مصر اليوم -

ليبيا بؤرة التهريب والأزمات والفساد

بقلم:جمعة بوكليب

قبل سنوات قليلة من هبوب عاصفة ما صارت تُعرَف بـ«انتفاضات الربيع العربي»، التقيتُ صديقاً ليبياً في لندن، كان، آنذاك، من المقربين جداً للعقيد معمر القذافي، وتنسم مناصب رفيعة وخطيرة. خلال حديثنا سألته من باب الفضول عمّا يمكن حدوثه في حالة وفاة العقيد القذافي فجأة. ابتسم صديقي، وردَّ قائلاً، إن مَن يمتلك السلاح فسيتولى الأمر من بعده.

وقتذاك، كانت أخبار الصراع بين اثنين من أبناء العقيد القذافي على خلافته أمراً شائعاً في داخل البلاد وخارجها. الابنان هما سيف الإسلام والمعتصم. والثاني منهما كان الأكثر أسهماً وحظوظاً في الجلوس على كرسي والده، نظراً للدعم الذي كان يحظى به في دوائر النظام العليا، وبين أبناء قبيلة القذاذفة، وفي الجيش.

الآن، وعلى مسافة أيام قليلة من الاحتفال في ليبيا بالذكرى الرابعة عشرة لانتفاضة فبراير (شباط) 2011، فإن مَن يملكون السلاح هم فعلياً مَن يتحكمون في رقاب 6 ملايين مواطن ليبي.

في الآونة الأخيرة، تابعَ الليبيون في مواقع التواصل الاجتماعي ما يشبه الزوبعة، بعد قيام الأمم المتحدة بنشر تقرير الخبراء حول ما يجري في ليبيا، خاصة في قطاع النفط والغاز، وفي أروقة المصرف المركزي. وفي الواقع، ليس هناك سبب لتلك الزوبعة في ليبيا على وجه الخصوص، لأن الجميع على علم ومعرفة بما يحدث من انتهاكات وسرقات ونهب وتهريب للنفط وللمال العام. الليبيون، في شرق وجنوب وغرب البلاد، هم شهود عيان على الانتهاكات اليومية للقوانين، كما لا يخفى عليهم ما يحدث وراء كواليس معتمة من صفقات. ذلك أن ليبيا، رغم عظم مساحتها، فإن الأخبار تنتقل في أنحائها بسرعة تفوق سرعة الصوت. وفي جلسات «المرابيع، والاستراحات الخاصة» يتم وبشكل يومي تقريباً توثيق ما حدث من مستجدات، ومن نهب ماذا، ومتى وأين؟

تقرير خبراء الأمم المتحدة المذكور أعلاه، يؤكد على توغّل الجماعات المسلحة، في كل أنحاء ليبيا، في مفاصل ما بقي من هياكل الدولة الليبية، خاصة في القطاعين المهمين: النفط والغاز، والمصرف المركزي. ويتحدث بتفصيل عمّا يحدث في الموانئ النفطية من عمليات تهريب لشحنات نفط، بالتنسيق مع عصابات دولية من مختلف الجنسيات.

وكالعادة، التزمت الحكومتان في طرابلس وبنغازي الصمت، وكأن تلك الجرائم ارتُكبت وتُرتكب في جزر «الواق واق». والأجهزة القضائية ممثلة بمكتب النائب العام هي الأخرى لم تتحرك. ذلك أن التقرير الكارثي لم يأتِ بجديد بالنسبة إلى مَن يحملون صفة المسؤولين. والقدرة على التحرك والفعل معدومة. لأن مَن يمتلكون السلاح على الأرض يتموضعون متخندقين في دائرة لا تطالها أيادي القانون.

الذكرى الرابعة عشرة لانتفاضة فبراير 2011 في ليبيا، تأتي في وقت تتراكم فيه الأزمات، وتضيق فيه الأنشوطة حول رقبة المواطن. فأسعار السلع والبضائع في تصاعد مستمر، والمصارف على اختلافها وأنواعها تخلو خزائنها من السيولة النقدية. في اليومين الماضيين، أعلن المصرف المركزي تسليمه دفعات من السيولة إلى المصارف. المصرف المركزي اختار هذا التوقيت تحديداً، قبل الاحتفالات بالانتفاضة، لكي يشحن خزائن المصارف بالسيولة النقدية، على أمل امتصاص نقمة المواطنين، وربما أيضاً لتشجيعهم على عدم مقاطعة الاحتفالات.

ليس أسوأ من عادة السير في المحل تظاهراً بالتقدم، سوى زرع الأوهام في النفوس، وحشوها ليلاً ونهاراً بأكاذيب مفضوحة. ومن الأخير، ليس لدى الحكومتين في طرابلس وبنغازي، ولا مجلس النواب فاقد الصلاحية، ولا مجلس الدولة الاستشاري، ولا المجلس الرئاسي ما يُقدَّم واقعياً لمواطن طحنته الأزمات المعيشية، في واقع مأزوم سياسياً، ومثل برميل بارود، على وشك الانفجار في أي لحظة. والاحتفالات التي ستقام وتنفق عليها الملايين من الدينارات تخلو من المعنى. والأضواء ورفع الأعلام وغيرهما من المظاهر لن تفلح في درء رماد متسخ في عيون 6 ملايين مواطن ليبي ينامون ويصبحون على أخبار الاقتتال ونهب المال العام والفساد، في «بلاد كل شيء فيها مزفّت إلا الطرق». وتتوالد فيها الأزمات أرنبياً، ولم يعد لديها من السيادة والاستقلال سوى الاسم. وتحيق بها الأطماع من جميع الجهات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا بؤرة التهريب والأزمات والفساد ليبيا بؤرة التهريب والأزمات والفساد



GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt