توقيت القاهرة المحلي 09:40:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

اعترافات ومراجعات (79).. الزحف نحو الثمانين

  مصر اليوم -

اعترافات ومراجعات 79 الزحف نحو الثمانين

بقلم: مصطفي الفقي

أطل الآن من شرفة العمر على ثمانين عامًا منذ مولدى، وأرى حياتى حافلة بالنجاحات والإخفاقات، بالانتصارات والانكسارات، بحشدٍ ضخم من الفرص الضائعة والتصرفات الخاطئة والضعف البشرى الذى جر علىَّ متاعب كثيرة فى رحلة العمر، وأتذكر عندما كنّا صغارًا أننا كنّا نقول عن شخصٍ ما إنه رجل كبير تجاوز عمره الأربعين عامًا، فإذا الكون قد دار دورته والكوكب سعى سعيه فى تجديد الحياة وتغيير الإطار الذى نحيا فيه.

وها هو عيد ميلادى الثمانين يأتى على صوت قصف الطائرات وفحيح الراجمات وطلقات الرصاص على الأجساد العارية والبطون الخاوية، إنه صراع الإنسان ضد أخيه مهما كانت الأسباب ومهما تعددت الدوافع، أتذكر اليوم أيضًا عندما جرى تعيينى دبلوماسيًا صغيرًا بالسفارة المصرية بلندن وشكوت ذات مساء لصديق عمرى الراحل شوقى أبوعلى الذى كان يتنقل بين لندن ونيويورك أسبوعيًا.

وقلت له إن ترتيبى على القائمة الدبلوماسية للبعثة المصرية متأخر بحكم درجتى الصغيرة ولا يتاح لى عقد لقاءاتٍ أو طلب مقابلاتٍ مع الدبلوماسيين البريطانيين أو الأجانب، لأنهم يفضلون الدرجة الأكبر باعتبارها مصدرًا متوقعًا للمعلومات والتحليلات والآراء، وكان صديقى شوقى شخصية أسطورية بحكم اتصالاته الدولية الواسعة وصداقاته الوثيقة مع عدد كبير من الشخصيات العالمية.

ورغم أننا خريجان من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلا أنه كان قد شق طريقه خارج مصر وحقق نجاحاتٍ واسعة فى المجالات الثقافية والفنية، وتكون لديه رصيد كبير من المعارف فى شتى المجالات، قال لى يومها: لا تثريب عليك، سوف أفتح لك نافذة فى الخارجية البريطانية، وتوهمت أنه سوف يعرفنى بأحد الدبلوماسيين الصغار فى وزارة الخارجية بلندن، فدعانى على العشاء مع شخصية وقورة لا أعرفها تبدو فى نهاية الخمسينيات من العمر، وقدمنى يومها باعتبارى طالب دكتوراه فى الجامعة وليس بدرجتى الدبلوماسية المتواضعة.

واكتشفت أن الذى يجلس معنا هو السير آنتونى بارسونز الذى كان سفيرًا لبريطانيا فى إيران ومندوبًا دائمًا لها فى الأمم المتحدة وهو دبلوماسى مرموق وشخصية كبيرة، كان السيد كمال رفعت سفير مصر فى لندن حينذاك يسعى للقائه فى مناسباتٍ مختلفة، وامتد الحديث بيننا نحن الثلاثة على العشاء فى أحد مطاعم حى ماى فير وسط العاصمة البريطانية، وخرجت من اللقاء لأكتب محضر المقابلة كما جرت الأعراف الدبلوماسية بذلك لرفعه للسفير المصرى فى لندن، وكان الدبلوماسى البريطانى الكبير يحدثنا بمنطق الصداقة التى لا علاقة لها بالعمل الرسمى.

وقد ذكر فى ذلك المساء أن إسرائيل كانت قد طلبت من بريطانيا بيع صفقة دبابات، وكنّا فى فترة حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية/ الإسرائيلية حينذاك، وحينما اطلع السفير كمال رفعت ونائبه اللامع محمود سمير أحمد على محضر المقابلة تصورا أن الدبلوماسى الصغير فى البعثة قد شطح بخياله وتوهم لقاءً لم يحدث، وعندما علمت بذلك ذهبت إلى نائب السفير د.سمير أحمد مؤكدًا له صحة اللقاء مع إصرارى على الاحتكام إلى المسؤولين عن العلاقات مع بريطانيا فى الخارجية المصرية، وتمَّ لى ذلك، وأشاد الدبلوماسيون الكبار فى ذلك الوقت بتلك المقابلة وصدق ما جاء فيها.

أقول ذلك وأكتبه الآن لكى أدلل على أن الدبلوماسية البريطانية كانت ولاتزال مخزنًا لمعلومات هامة عن الشرق الأوسط؛ لأنها تقف وراء كافة مشاكله منذ طرحت عبارة إن مصر يجب ألا تغرق ولا أن تطفو، فغرقها سقوط للمنطقة، كما أن تحليقها يسمح لها بالخروج عن حدودها لتوسعاتٍ إقليمية كما حدث فى عهدى محمد على وجمال عبدالناصر، إنهم أيضًا الإنجليز الذين قالوا إذا عطست مصر فإن ذلك معناه أن الشرق الأوسط مصابٌ بالإنفلونزا.. إن ثمانين عامًا تطل على ذاكرتى التى شحبت من كثرة الطرقات للأخبار سارة وحزينة.

وبالأفكار عميقة وسطحية، وبالرؤى بعيدة وقريبة، إن الزحف نحو الثمانين هو مناسبة للتركيز على تفصيل التجربة وشرح الغوامض وتربية الأجيال الجديدة الواثبة نحو سنوات الشباب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 79 الزحف نحو الثمانين اعترافات ومراجعات 79 الزحف نحو الثمانين



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt