توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

البابا فرنسيس ومظاهرة حب عالمية

  مصر اليوم -

البابا فرنسيس ومظاهرة حب عالمية

بقلم : خالد منتصر

 

هو الأرجنتيني خورخي ماريو بيرجوليو، بابا الكنيسة الكاثوليكية رقم 266 بدءا من 13 مارس 2013، هو الآن في أزمة صحية خطيرة، والعالم كله بكل أطيافه وأديانه اجتمعوا على حبه بصورة غير مسبوقة، ومنذ يومين أرسل شيخ الأزهر ووزير الأوقاف رسائل محبة ودعوات بالشفاء للبابا فرنسيس أيضا، السؤال ما سر هذا الالتفاف حوله؟ ولماذا مظاهرة الحب الكونية المحيطة بهذا الرجل الاستثنائي؟

البابا فرنسيس يتميّز بمواقفه المستنيرة والانفتاحية، حيث يسعى إلى تقريب الكنيسة الكاثوليكية من قضايا العصر الحديث، مثل مواقفه من دعم المهاجرين واللاجئين؛ يدعو البابا باستمرار إلى احتضان المهاجرين وحماية حقوقهم، محذرا من انتشار الكراهية والعنصرية تجاههم، تأييده للإصلاحات داخل الكنيسة؛ فقد قام بإصلاحات فى الفاتيكان لمكافحة الفساد المالي وتعزيز الشفافية، وعيّن نساء في مناصب عليا داخل الكنيسة.

الاهتمام بالبيئة؛ في رسالته Laudato Si’ (كن مسبّحا)، دعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التغير المناخي، وانتقد التدمير البيئي الناجم عن الاستهلاك المفرط والجشع الرأسمالي، سعى للحوار بين الأديان، وعزّز العلاقات مع المسلمين واليهود، ووقّع مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وثيقة الأخوَّة الإنسانية في أبو ظبي عام 2019، التي تدعو إلى التعايش السلمي والتسامح الديني، حاول التركيز على الرحمة بدلا من العقاب؛ دعا الكنيسة إلى التركيز على الرحمة والغفران بدلا من التشديد على العقوبات، حتى في قضايا مثل الطلاق والإجهاض، انتقاد الرأسمالية الجشعة؛ وجّه انتقادات حادة للنظام الاقتصادي العالمي، واعتبر أن الرأسمالية غير المنضبطة تزيد من الفجوة بين الفقراء والأغنياء، نادى بتبسيط حياة رجال الدين؛ فقد دعا القساوسة والأساقفة إلى تبنّي نمط حياة متواضع، ورفض مظاهر البذخ داخل الفاتيكان.

لا أنسى له واحدة من أكثر اللحظات الإنسانية المؤثرة خلال فترة توليه، تلقى البابا فرنسيس سؤالا من طفل صغير يُدعى إيمانويل خلال لقاء عام في إحدى الرعايا الإيطالية. كان الطفل يبكي بشدة قبل أن يتمكن من طرح سؤاله، وعندما اقترب منه البابا ليهمس له في أذنه، قال الطفل أمام الجميع:

«والدي كان ملحدا لكنه قام بتعميدنا جميعا.. هل والدي في السماء؟».

رد البابا فرنسيس وبدلا من تقديم إجابة دينية صارمة، اختار البابا نهجا رحيما وإنسانيا، قال للصبي:

• «من قال إن هذا الرجل لم يكن صالحا؟».

• «إذا كان هذا الرجل قادرا على إنجاب أطفال رائعين مثلك، فهذا دليل على أنّه كان رجلا صالحا».

• «الله هو الذي يقرر من يدخل السماء، لكنه لديه قلب أب، ولا يمكن أن يتخلى عن شخص كهذا».

وسأل الحاضرين:

«هل تعتقدون أن الله، الذي لديه قلب أب، سيترك رجلا مثل هذا بعيدا عنه؟».

فأجاب الجميع بصوت واحد: «لا!».

أكد البابا بذلك أنّ الرحمة الإلهية تتجاوز الفوارق الدينية، وأنّ الله لا يحكم على الإنسان فقط بإيمانه الظاهري، بل بأعماله وأخلاقه، وأرسل رسالة حب وتسامح، مفادها أنّ الخير والأخلاق يمكن أن تقود الإنسان إلى الله، حتى لو لم يكن مؤمنا بشكل تقليدي، تجنّب تقديم إجابة جامدة حرفية قاسية، واختار أن يواسي الطفل ويمنحه الأمل والطمأنينة.

هذا الموقف وغيره يعكس نهج البابا فرنسيس في التركيز على الرحمة، الحب، والتسامح، بدلا من الأحكام الصارمة، ما جعله واحدا من أكثر القادة الدينيين انفتاحا في العصر الحديث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرنسيس ومظاهرة حب عالمية البابا فرنسيس ومظاهرة حب عالمية



GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt