توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

الأسئلة الصعبة أمام حماس

  مصر اليوم -

الأسئلة الصعبة أمام حماس

بقلم - عماد الدين حسين

هل أخطأت حركة حماس أم أصابت حينما نفذت عملية طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر من العام قبل الماضى؟!
هل كان مطلوبا منها أن تشاور كل فصائل المقاومة وممثلى الشعب الفلسطينى، وقوى المقاومة فى المنطقة ليكونوا أكثر استعدادا، أم أن ذلك كان مستحيلا حتى لا يتسرب القرار للإسرائيليين؟
هل كان مطلوبا منها أن تشاور الدول العربية الرئيسية ويتم اتخاذ قرار استراتيجى جماعى، بدلا من وضع هذه الدول أمام الأمر الواقع ومطالبتها بخوض الحرب دون أى استعداد؟
هل كان مطلوبا من حماس أن تقرأ وتستوعب حقيقة النوايا الإسرائيلية الواضحة؟
كل ما سبق أسئلة مهمة لن تكون لها إجابات حاسمة قاطعة، وكل شخص سيجيب عنها حسب انتمائه ومعلوماته. المهم لنا الآن كعرب أن يتوقف العدوان الإسرائيلى حفاظا على ما تبقى من الشعب الفلسطينى، وبعدها يمكننا الجدل حول إجابات الأسئلة السابقة.
قراءة الواقع بدقة تساعدنا على الفهم واستخلاص الدروس الصحيحة، حتى لا نظل نعيش فى الأوهام.
نعم عملية «طوفان الأقصى» مرغت كرامة إسرائيل فى الوحل. ومبدئيا فإن من حق أى شعب محتل أن يقاوم محتليه بكل السبل، لكن أيضا على تنظيمات المقاومة أن تكون على بينة من نوايا وأهداف العدو وقوته وقدراته وأنصاره.
هل كانت المقاومة الفلسطينية تنوى أساسا أن تأخذ كل هذا العدد من الأسرى من الإسرائيليين، أم فوجئت بالتراخى الإسرائيلى غير المفهوم، وهل سهلت السلطات الإسرائيلية عملية الاقتحام، حتى يتوفر لها مبرر لتنفذ خطتها الجهنمية بتصفية القضية الفلسطينية؟!
وهل كانت المقاومة تدرك نوايا اليمين المتطرف الحاكم فى إسرائيل، وهل كان ينبغى عليها أن تقبل هدنة أو وقفا لإطلاق النار مبكرا حتى لو كان بشروط سيئة حتى لا تعطى الاحتلال مبررات للإجهاز على كامل قطاع غزة بشرا وحجرا؟!
كل ما سبق أسئلة لا يمكن حسمها بمعلومات وإجابات واضحة، لأنها تتعلق بالنوايا والتقديرات.
تقول المقاومة إنها نفذت عملية «طوفان الأقصى» لأنها أدركت أن إسرائيل غير جادة فى أى تسوية، والمشهد الإقليمى والدولى يصب فى صالح إسرائيل، وغالبية العرب تجاهلوا مبدأ مركزية القضية الفلسطينية، والجميع انصرف إلى همومهم ومشاكلهم.
مرة أخرى كل الأسئلة السابقة صارت من التاريخ، وتجاوزها الواقع تماما، وستكون موضوعا مهما لكتب التاريخ، فربما تحسمها إذا توافرت معلومات موثوقة تفك طلاسم بعض ما حدث.
أحيانا فإن العاطفة والمشاعر الجياشة تغلب أى صوت للعقل وشخصيا كتبت فى هذا المكان بعد «طوفان الأقصى» بيومين فقط أشيد بالعملية وبمنفذيها، وأنها كانت ضرورية، بغض النظر عما ستفعله إسرائيل لاحقا، لكن لو عاد بى الزمن مرة أخرى وفكرت فيما ستفعله إسرائيل لغيرت رأيى فورا، فأقصى أمانى الفلسطينيين وأنصارهم الآن أن نعود إلى ما قبل 7 أكتوبر 2023 وليس 5 يونيه 1967!!
هناك فارق كبير بين دعمنا اللامحدود للمقاومة الفلسطينية فى مقاومة المحتل وبين كيفية تطبيق ذلك على الأرض.
إسرائيل كيان غاصب عنصرى فاشى، وحتى الأمم المتحدة تؤيد حق الفلسطينيين فى المقاومة، لكن الواقع الساطع يقول إن هذا الكيان المجرم لا يعمل بمفرده، بل هو وكيل للمصالح الاستعمارية الغربية القديمة والمتجددة. ورأينا منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن، كيف فتحت أمريكا مخازنها العسكرية وخزائنها المالية ودعمها الدبلوماسى الكامل لإسرائيل حتى تحقق أهدافها اللاإنسانية، ورأينا أيضا معظم الحكومات الغربية تدعم هذا العدوان إما علنا مثل بريطانيا وألمانيا، أو بالصمت، ورأينا ما يشبه العجز العربى الفاضح إلا ما ندر، بل ورأينا بعض الدول التى كانت تتحدث علنا عن دعم المقاومة تتردد ولا تقدم الدعم الكامل لها، لأن لها حسابات مختلفة.
هل كان على حماس أن تقرأ كل هذا المشهد بصورة دقيقة وتفكر مليون مرة قبل أن تنفذ «طوفان الأقصى»؟!
الإجابة تتوقف على المكان والظروف التى يجيب بها كل شخص، شخصيا فإن الإجابة هى نعم. كان يفترض بحماس أن تشخص الواقع وتفهمه وتدركه، حتى تعرف العواقب، لأن معرفة كيف يفكر العدو أمر فى منتهى الأهمية، سيقول البعض ولكن من حق حماس وسائر حركات المقاومة أن تقاوم إسرائيل؟
الإجابة هى نعم من حقها الكامل، لكن بحيث لا تعطى هذا العدو الفرصة الكاملة ليجهز على كامل قطاع غزة، ثم على جنوب لبنان ثم يحتل أرضا سورية جديدة ويقضى على القدرات العسكرية السورية، وبعدها يتفرغ لتنفيذ مشروعه الأخطر لتهويد كل الضفة الغربية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسئلة الصعبة أمام حماس الأسئلة الصعبة أمام حماس



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt