توقيت القاهرة المحلي 01:59:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

  مصر اليوم -

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

بقلم : عماد الدين حسين

 

ما هو الخطأ الأكبر الذى وقعت فيه الدكتورة وسام شعيب طبيبة النساء والتوليد فى مستشفى كفر الدوار بمحافظة الغربية قبل حوالى أسبوعين؟

فى ظنى وتقديرى أنها تحدثت بلغة سوقية جدا وبمنطق فوقى، وكأن كل المواليد أو غالبيتهم «أولاد حرام».

وسام شعيب هى طبيبة فى مستشفى كفر الدوار ظهرت فى مجموعة من الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعى تتحدث فيها عن رصدها لبعض حالات حمل السفاح والزنا لفتيات وسيدات ترددن عليها فى عيادتها الخاصة.

الرأى العام انقسم إلى قسمين؛ الأول كبير إلى حد ما ويعارض ما فعلته،  والثانى قليل جدا ويدافع عنها ويرى أنها غيورة على المجتمع وأرادت أن تنبه الجميع قبل أن تتفاقم الظاهرة.

وبعد أن طالعت وقرأت الكثير مما كتب وقيل عما قالته طبيبة كفر الدوار فسوف أسجل سبع ملاحطات عن الواقعة..

 الملاحظة الأولى: رغم الأخطاء الكثيرة التى وقعت فيها وسام شعيب فأغلب الظن أن نيتها كانت طيبة وتحدثت بمنطق الحرص على الأخلاق والتربية والصالح العام.

 هى أرادت أن تنبه الناس إلى ضرورة الاهتمام بتربية أولادهم، خصوصا بناتهم خوفا من تفشى الانحراف، ولكنها من حيث لم ترد فقد أساءت بصورة لا شك فيها للأخلاق والتربية بل والمصريين عموما.

 الملاحظة الثانية: ينسب للدكتور الكبير مجدى يعقوب قوله: «نحن أطباء ولسنا قضاة».

وبالتالى فليس مهمة الطبيب محاكمة المريض وفضحه كما فعلت الدكتورة وسام. سيقول البعض ولكن من حقها أن تلفت النظر إلى الظواهر الاجتماعية الخطيرة التى تراها بحكم عملها، كما يفعل العديد من فئات المجتمع.

 والرد على ذلك نعم من حقها أن تفعل ذلك لكن بطريقة مختلفة ومحترمة وعلمية وليس بالطريقة الفجة العشوائية التى تحدثت بها.

الملاحظة الثالثة: وهى أن الخطأ الأكبر أن الطبيبة عممت وجزمت بأن زنا السفاح منتشر فى المجتمع، وأن على الآباء أن يتاكدوا من حقيقة نسب أولادهم إليهم!!

 السؤال من أين جاءت الطبيبة بهذا الجزم؟! هل لديها عدد حالات المواليد عموما ومواليد السفاح فى منطقتها وهل لديها البيانات الكاملة لهذه الظاهرة على مستوى الجمهورية؟!!

 المؤكد أن الإجابة لا ومن حقى كمواطن مصرى وبحكم عملى كصحفى ومهتم بالشأن العام أن أقول أن كلامها خاطئ تماما. نعم القيم تراجعت إلى حد كبير ورغم ذلك فإن هذه الظاهرة ما تزال قليلة جدا جدا، وما أقوله ليس رأيى فقط ولكن قرأت للدكتور أحمد شوقى، الأستاذ بطب القصر العينى بقسم النساء والتوليد، أنه وطوال عمله 30 سنة فى القسم لم ير إلا حالة واحدة لزنا السفاح.

الملاحظة الرابعة: بعض من دافع عن هذه الطبيبة انطلق فى دفاعه من زاوية خاطئة تماما، مثل قوله إن المجتمع لم يغضب من بعض الفتيات أو الممثلات اللاتى ظهرن فى فيديوهات مخلة أو ممثلين يروجون لفن هابط وقيم منحطة. هذا كلام غريب وعجيب للغاية؛ لأن المجتمع المصرى أدان كل هذه الظواهر فى وقتها بصورة كاسحة وأبطالها موصومون بأنهم رموز للسقوط الأخلاقى والتمثيل الهابط.

الملاحظة الخامسة: أن الطبيبة ومن دافع عنها تحدث بلغة وعظية شديدة الفوقية والاستعلائية غافلين تماما عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية شديدة الصعوبة فى المجتمع، والتى تدفع البعض أحيانا إلى هذا المصير البائس.

 الطبيبة ومن معها لا يقدر أثر الظروف الاقتصادية والاجتماعية وبدلا من لوم السياسات التى قادت الفتيات إلى هذا المصير يقع اللوم على فتيات بائسات.

وكما قال أحد المعلقين منتقدا الطبيبة ومن دافع عنها: «كونك مستورة وعيالك كويسين فهذا ليس شطارة منكِ، بل هو ستر ربنا أولا وأخيرا، ومن ستره الله فلا نفضحه بل نقوم بعلاج حالته».

 الملاحظة السادسة: من الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعى أصابت كثيرين من أفراد المجتمع بحالة غريبة من التشوه والتخبط والإفتاء بغير علم سواء بحسن نية أو لا أو بحثا عن «اللايك والشير». معظم هؤلاء لا يدركون أن ما يكتبونه حتى لو كان بحسن نية يمكن أن يؤدى إلى كوارث كثيرة لا تصيب فقط بعض الأفراد ولكن يمكن أن تصيب مجتمعا بكامله.

 وأغلب الظن أن وسام شعيب ومن دافع عنها لم تفكر للحظة واحدة فى مدى التشويه الذى نال من سمعة مصر والمصريين حينما يسمع غير المصريين كلامها بأن معظم المواليد مشكوك فى صحة أنسابهم.

الملاحظة السابعة والأخيرة هى أننى كنت أفضل أن يكون التعامل مع هذه الواقعة على يد منظمات المجتمع المدنى والأهلى فقط، خصوصا نقابة الأطباء، ولا تصل إلى جهات التحقيق الرسمية. هذه ظاهرة اجتماعية خطيرة وعلاجها ليس بحبس الطبيبة، بل بعلاج الأسباب التى تدفع آخرين إلى الحديث بغير علم أو كتاب مبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt