توقيت القاهرة المحلي 04:47:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعادة في أوقات تعيسة!!

  مصر اليوم -

السعادة في أوقات تعيسة

بقلم : عبد المنعم سعيد

معذرة إذا كان فى العنوان تناقض بين السعادة والتعاسة يصادر على المطلوب وهو رضا المواطن. المسألة ببساطة أن العام الحالى يشهد انفراجة فى الأوضاع الاقتصادية المصرية، وهو ما يسعد، وهى التى لم تكن فى أفضل حالاتها خلال الأعوام الأخيرة، وهو ما كان باعثا على التعاسة والإحباط. آخر الأخبار السعيدة كان أن معدل النمو الاقتصادى فى مصر خلال الربع الأول من العام المالى الحالى قد بلغ 5.3٪ وهو عبور تاقت له النفوس المصرية منذ وقت طويل. المقدمات كانت متاحة أن الصادرات المصرية تصاعدت، وكذلك حالة الاحتياطى القومى، ومعهما انخفاض واردات القمح، وارتفاع السياحة، وارتفع حال الجنيه المصرى الذى عاش لوقت طويل فى حالة انخفاض. مع هذا وأكثر فإن معدلات أخرى مثل الزيادة السكانية، والأمية، دخلت فى مرحلة التراجع. هناك ما هو أكثر وهو ارتفاع معدلات المشروعات الكبرى؛ ولكن هذه عادة لا تفرح المصريين أو قطاع منهم لأن هذه المشروعات لا تعطى عائدا مباشرا يصل إلى جيوب المواطنين. ما يُفرِح هو ما يعود بصورة مباشرة والآن وليس غدا، فذلك يحدث فى بلدان أخرى!

هذه الأخبار التى كان ينتظرها المصريين ونخبتهم حل بها الضباب الذى جاء من الاختلافات الجذرية حول تقييم مدرب كرة القدم الأسطورة حسام حسن، والضجيج الذى عم مع الانتخابات النيابية. الأولى لم يصل بها أحد إلى حل وبقى أن ينتظر الجميع مباراة نيجيريا الودية التى يُمنع فيها «التجريب» مرة أخرى؛ أما الثانية فقد ظلت معنا رغم التدخل المباشر من رئيس الدولة لتحقيق النزاهة المطلوبة فى انتخابات برلمانية. الحالة الأولى من الغيوم كان مكانها شاشات التلفزيون والبرامج التحليلية الرياضية التى لم تتوقف عن الإطاحة بمدرب وراء الآخر فى الأندية الرياضية والفرق القومية أيضا. والقاعدة هى أن الفرق عليها ألا تتعادل أو تهزم ليس لأن ذلك ليس من سمات كرة القدم وإنما لأن ذلك يعطى فرصا للنهش والقضم وانتظار جولة أخرى من اختيارات المدربين ومساعديهم ومعهم مشتريات اللاعبين. الحالة الثانية لم تعط فرصة للسعادة أن تأتى إلى بلد طالت به التعاسة منذ استيقظ على «الربيع العربى» وبات عليه أن يحفر فى الصخر قنوات ماء، ويبنى على الرمال القاحلة المدن التى تضاعف العمران.

فى الحالتين ساد التربص الذى يتغاضى عن أن فريقنا القومى سوف يكون عليه خوض مباريات كأس الأمم الأفريقية بروح الخاسر المضمون الخسارة قبل أن يبدأ اللعب. ورغم إيمان الجميع بالروح الرياضية فإن تواجدها معدوم حتى يكون الإحباط كاملا. الحالة الانتخابية كانت أكثر تعاسة لأنها قطعت الطريق على مسيرة مثيرة من البناء المتواصل رغم عقبات شتى، وخلقت حالة من الضجيج والتشويش الذى لا يغطى ولا يكشف. هو حالة كان من الممكن تجاوزها إذا ما نظرت فيها أمانة الحوار القومى، أو مجلس الشيوخ بما فوض له من النظر فى النظام السياسى وفقا للمادة 248 من الدستور؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة في أوقات تعيسة السعادة في أوقات تعيسة



GMT 15:29 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 15:28 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 15:19 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

لبنان دولة للضيوف لا لأهلها

GMT 15:17 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الفلسطينيون... مأزق السلاح والسياسة

GMT 15:15 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 15:12 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 15:08 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

هذا ليس من شأنك

GMT 15:06 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 02:42 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأجمل بدلات للرجل الأنيق في خزانته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt