توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في مجلس المهنة!

  مصر اليوم -

في مجلس المهنة

بقلم : عبد المنعم سعيد

استقر الأمر فى النهاية ربما لمرة أخيرة فى مجلس مهنة الصحافة والإعلام مع مهمة نبيلة لتطويرها والأخذ بيدها بما يضيف للمسيرة الوطنية. خلال السنوات العشر الماضية قام المشروع الوطنى على عدد من الأعمدة بدأت بنظرة استراتيجية على أرض الوطن مساحتها مليون كيلومتر مربع يعيش عليها أكثر من 100 مليون نسمة. العنوان هو «التنمية الحضرية Urban Development» حيث تتطابق الديمغرافيا مع الجغرافيا فى اتساع ينطلق من نهر النيل إلى البحار والخلجان، ويتسع حتى يصل إلى أطراف الدولة فى العوينات وسيناء؛ وفى عمق يبحث عن ثرواتها فى نظرة حضارية تعمق الهوية وتشرع فى اتجاه حداثة اختراق إقليم الدولة بمشروعات كثيرا ما حلم بها المصريون. البدء فى ازدواج قناة السويس؛ وشق نيل جديد موازٍ للنيل الخالد انطلاقا من مفيض توشكى حتى الدلتا الجديدة. هناك الكثير الذى يقال فيما انتشر من إنجازات حضرية فى 27 محافظة وتوابعها، مصاحبة بمشروع «حياة كريمة» لتغيير الريف المصرى كله. على غير الشائع فإنه جرت قفزات فى التعليم والصحة والثقافة بالمدارس والجامعات والمستشفيات وعمران الآثار وإقامة المتاحف التى تدق الساعات على اقتراب متحفها الأعظم. لم تكن المسيرة سهلة فمصر فى النهاية واقعة فى إقليم هو محور العواصف والأزمات والحروب؛ وتقاسمت مع العالم محنة الوباء والإرهاب والاحتباس الحرارى وخرجت منها جميعا مرفوعة الرأس.

خلال عقد من الزمان بعد كل ما سبق لم تشهد لا مجاعة ولا أزمات فى الإسكان ولا بطالة بعد أن جذبت المشروعات ما هو أكثر من 6 ملايين وظيفة معظمها غنية بالتكنولوجيات المتقدمة، ولا خاضت حربا أهلية بعد أن أسقطت فى حزم جماعة الإخوان. مصر فى سياستها الخارجية حرصت دائما على «السلام» والتعاون الإقليمى وكانت واضحة للدنيا فى الشؤون التى تمس أمنها القومى. هذه الصورة الشاملة التى يقول كثيرون إنه «لا ينكرها إلا جاحد» والتى وصفتها بدقة «سردية التنمية الاقتصادية» لم تجد ما يكفى من «الرضا» الجماهيرى. فى البداية كانت المقولة الشائعة تتساءل عن قدر النقود التى دخلت إلى جيوب المواطنين دون استكمال المعادلة بالمدى الذى وصل إليه إنفاق الجماهير ليس فقط مع الزيادة السكانية، وإنما مع ما جرى معها من الحصول على الكهرباء والماء والغاز على مدار الساعة ومعها عشرات من الأجهزة الكهربائية و97٪ من الهواتف المحمولة فى جيوب الشعب كباره وصغاره. النخبة والمثقفون لم يكن لديهم فراغ فى الجيوب فكانت الأقوال هى التساؤل عن «فقه الأولويات» والشكوى من مزاحمة الدولة.

كان وراء الكثير من النقد ثقافة توزيعية تستنكر كبر عملية التغيير وتوسعها، وتدعو إلى إدارة الفقر، وسريان التعليم وفق ما تعود عليه آباؤنا وأجدادنا. قضية الرضا والسعادة تحيرت فيها مجتمعات كثيرة، ورغم «الحوار الوطنى» فإن نقل المعرفة بما حدث ويحدث فى البلاد ظل قاصرا؛ ولهذا السبب تجمع الإعلاميون فى رحاب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للتداول فى «المحتوى» أو المعرفة اللازمة لخلق الوعى بما يحدث.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مجلس المهنة في مجلس المهنة



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt