توقيت القاهرة المحلي 14:04:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملحمة الكبرى

  مصر اليوم -

الملحمة الكبرى

بقلم:سمير عطا الله

بكل خجل واعتذار، ألجأ مرة أخرى إلى ذي الأقوال الموافقة للأحوال والأهوال، المستر شكسبير (ويليام). هذه المرة تكراراً، وعلى لسان ماكبث «الصوت والغضب». حاوِلْ جنابك أن تُلقي نظرة على هذا العالم من نافذتك، سواء قبل النوم أو عندما تفرك عينيك في الصباح، فماذا ترى، ماذا تسمع، ماذا يجري؟ أين «يوسف بك وهبي» يزلزل الأرض خائفاً هاتفاً: يا للهول.

فلاديمير بوتين عند «كيم» الحفيد، مارّاً في سماء اليابان. وفي باريس ولندن خوف شديد من اليمين وعلى نهاية الوسط. وفي الولايات المتحدة خوف من أن يفوز واحد من المرشحين، وفي الحالتين يخسر كلا الحزبين.

وفي شرقنا الأوسط، والأدنى، والأقصى، اختفى شعار «لا صوت يعلو على صوت المعركة»، وحلَّ محله «لا صوت يعلو على صوت الحرب، ولا غضب يعلو على غضبها».

الصوت والغضب في كل حدب وصوب. لكن المسرح اليوم هو «مسرح العمليات»، جواً وبحراً وزحمة مسيّرات انقضاضية، حسب المصطلح التقني، في وصف الطائرات التي لا نسور عليها.

وزحمة موت وقتل وخراب ومجاعات، لا أصوات لها ولا شكوى. ومدن تُباد من دون أن نسمع صخب الانهيار. يعتاد الإنسان كل شيء حتى الحياة في الموت. يعتاد أن تحت الركام يموت جيل ويقوم جيل، ويعتاد أن بنيامين نتنياهو مدعوٌّ إلى الخطابة في الكونغرس، متحدثاً عن رغبة إسرائيل في السلام وحسن الجوار، حاملاً معه جميع الأدلة على ذلك.

أساطيل الحوثيين تقارع أساطيل أميركا. وحاملات الطائرات الأميركية لا تعرف كيف تختبئ من غضب الحوثي. حاملة بعد الأخرى تفر متواريةً عن الأنظار.

لا أعرف ما الحابل، ولا ما النابل، لكنهما مختلطان. مثل المضحك والمُبكي. ومثل المعقول واللامعقول.

المؤسف أن «الحياة، والموت، والمجاعات، والمعوقين، والمشردين، والذين بلا سقف»... ليست شعراً، إنها ملحمة من بشر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحمة الكبرى الملحمة الكبرى



GMT 10:48 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

لا فوضى في النضال

GMT 10:43 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

كيف للجنوب اليمني أن ينفصل؟

GMT 10:14 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

وقت الحِكمة اليمانية

GMT 10:08 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

القضايا العربيّة ونهاية العلاج الأوحد المزعوم

GMT 10:06 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

«أرض العرب» في «عصر نتنياهو»!

GMT 10:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

العام 2025... رغم أهواله لكنَّه أبو الذكاء الاصطناعي

GMT 09:57 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حكومة ستارمر والسلطة الرابعة

GMT 09:54 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الهزيمة حين تنتحل النصر

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt