توقيت القاهرة المحلي 08:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

دلالات «خناقة الكوامل» فى سوهاج

  مصر اليوم -

دلالات «خناقة الكوامل» فى سوهاج

بقلم - عماد الدين حسين

ما حدث من خناق وشجار وشتائم بين سكرتير عام محافظة سوهاج اللواء علاء عبدالجابر ونائب المحافظ الدكتور محمد عبدالهادى وبحضور المحافظ اللواء عبدالفتاح سراج عقب افتتاح أحد المساجد بقرية الكوامل بالمحافظة بعد صلاة الجمعة الماضية، ينبغى ألا يمر مرور الكرام، وأن تكون معالجته جذرية وليست شكلية.
‎مساء الجمعة انتشر كالنار فى الهشيم فيديو مدته ١٥ ثانية فقط على مواقع التواصل الاجتماعى وفيه يقوم السكرتير العام بالاشتباك اللفظى مع نائب المحافظ ويسبه فى حضور المحافظ، ولولا تدخل جمع غفير بينهما لتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدى ومن يتابع التعلقيات على هذه المواضيع، سوف يكتشف ببساطة أن صورة الدولة المصرية تعرضت للتشويه الشديد.
‎الحكومة مشكورة قررت إقالة السكرتير العام ورغم ذلك فإن ذلك لا ينهى القضية لأن هذا الفيديو القصير يكشف عن مجموعة من الظواهر علينا أن نتأملها وندرسها جيدا:
‎أولا: المشادة تمت داخل مسجد الكوامل الجديد وهو ما يعنى أنه لا يوجد حتى الحد الأدنى من التقدير والتبجيل والاحترام لبيت الله.
‎ثانيا: سبب المشاجرة المعلن يدعو إلى التعجب والخزى، وطبقا للدكتور محمد عبدالهادى فإنه وقف بجوار المحافظ لالتقاط الصورة التذكارية، لكنه فوجئ بسكرتير المحافظة يدفعه بيده قائلا له: «يلا يا بابا من هنا»، حتى يقف هو بجوار المحافظ، فرد عليه نائب المحافظ بقوله «انت مجنون!».
‎ثالثا: وطبقا لما تسرب من تقارير صحفية وما كتبه الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشيوخ، وحواره مع الأستاذ نشأت الديهى على قناة تن فإن ما حدث يوم الجمعة لم يكن الخلاف الأول، بل إن سكرتير المحافظة وضع كاميرات فى مكتب نائب المحافظ، الذى قام بإزالتها. إضافة لمشاكل وخلافات بين المحافظ ونائبه وصلت إلى أن المحافظ أصدر توجيهات بعدم اعتماد تأشيرات نائبه.
‎وعلى عهدة دكتور مسلم فإن المسئولين الثلاثة «أكملوا خناقتهم» فى ديوان المحافظة بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، وهو ما يعنى أن الثلاثة لديهم خلل إدراكى كامل لمعنى المسئولية.
‎رابعا: أخطأ المحافظ خطأ كبيرا لأنه لم يعالج هذه الخلافات بين السكرتير العام والنائب وهى خلافات من الواضح أنها قديمة، وكان مفترضا أن يحل المحافظ هذه الخلافات أو يرفع تقارير لوزيرة التنمية المحلية ورئاسة الحكومة تفيد بتعذر العمل فى هذه الأجواء.
‎وبالتالى أن يتم التراشق والتعارك أمامه وأمام الكاميرات فمعناه أنه فقد السيطرة على إدارة موظفيه. وعلينا تذكر أن محافظ سوهاج هو بطل واقعة مستشفى المراغة المركزى الذى عنف الطبيبة سمر أنور فى يوليو الماضى.
‎وقال لها يومها: «مفيش ضمير ولا إحساس»، وبعدها اضطر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير الصحة للاعتذار للطبيبة، واضطر المحافظ لاستقبالها والاعتذار لها.
‎خامسا: ما حدث يوم الجمعة يعنى أن هذه النوعية من المسئولين لا تدرك حجم التحديات التى تواجهها البلاد على المستوى الداخلى والخارجى. هل يعقل مثلا أن يحدث هذا الشجار فى ظل الأزمة الاقتصادية خصوصا بعد زيادة أسعار الوقود فى نفس اليوم. والمعاناة التى يشعر بها ملايين الناس؟! هل تخيل هؤلاء المسئولون رد فعل المواطن العادى الذى استيقظ صباح الجمعة على قرارات رفع أسعار الوقود، وفوجئوا بأن هذا هو سلوك كبار المسئولين المحليين الذين يفترض أن يديروا ملفات العمل اليومى فى محافظتهم.
‎سادسا: النقطة الجوهرية التى ينبغى أن نتوقف عندها من واقعة خناقة مسجد الكوامل هى معرفة المعايير التى يتم من خلالها اختيار القيادات المحلية.
‎واقعة الكوامل تكشف عن خلل جسيم فى هذه المعايير ونتمنى أن تكون الظاهرة فردية وليست عامة.
‎أعتقد أن الحكومة ووزارة التنمية المحلية مطالبة من الآن فصاعدا بفحص مستوى كل القيادات المحلية، وهل هناك نماذج أخرى مشابهة لما حدث فى سوهاج، وإذا تم اكتشافها فيجب إبعادها فورا، على الأقل من واجهة العمل العام والاحتكاك بالمواطنين.
‎سابعا: وإذا كانت الدولة تقوم بإعطاء دورات فى الأمن القومى لكل الموظفين فى كل الوزارات والهيئات والمؤسسات، أليس من الأوجب أن تكون هناك دورات للقيادات المحلية وسائر المسئولين فى البروتوكول والسلوك العام وأدب التعامل مع الغير، خصوصا مع الجماهير، وأن يدرك كل مسئول أنه موظف لخدمة المواطنين وليس التعالى عليهم أو السخرية منهم بدلا من اكتشاف أن كل ما يشغلهم هو «اللقطة».
‎واقعة مسجد الكوامل كاشفة ونتمنى سرعة علاجها حتى لا تتكرر بصورة أكثر مأساوية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلالات «خناقة الكوامل» فى سوهاج دلالات «خناقة الكوامل» فى سوهاج



GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt