توقيت القاهرة المحلي 12:52:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -
لوفتهانزا تحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل امتثالًا لتوجيهات بريطانية بمراقبة الصادرات سلطنة عُمان تعفي مواطني دولة أجنبية من التأشيرة السياحية مطلع 2026 وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة مجلس سوريا الديمقراطية يؤكد على ضرورة الشروع فورا بعملية انتقال ديمقراطي واضحة وملزمة طهران تعلن محاكمة مواطن أوروبي من أصل إيراني اعتقل خلال الحرب مع إسرائيل بتهمة التجسّس قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في حي الشيخ جراح بالقدس تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج
أخبار عاجلة

نحتاج إلى القوة الخشنة أولًا

  مصر اليوم -

نحتاج إلى القوة الخشنة أولًا

بقلم - عماد الدين حسين

هل امتلاك القوة الناعمة يغنى عن ضرورة امتلاك القوة الصلبة أو الخشنة؟
أحد أفضل الإجابات التى سمعتها ردًا على هذا السؤال، جاء كالتالى: لا تنسوا أن القوة الصلبة وليست الناعمة هى التى دمرت غزة وجنوب لبنان، وأسقطت نظام الحكم فى سوريا، وهى القوة التى تدمر فى الضفة الغربية اليوم، وربما فى العراق واليمن وإيران غدًا.
لا يجادل أحد فى ضرورة وأهمية امتلاك القوة الناعمة بكل أنواعها وتعريفاتها ومظاهرها وتجلياتها.
فى عام ١٩٩٠ صاغ المفكر الأمريكى جوزف صموئيل ناى الابن، العميد السابق لمدرسة جون كيندى فى جامعة هارفارد مصطلح القوة الناعمة لوصف القدرة على الجذب والضم دون إكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع، والآن يتم استخدام المصطلح للتأثير على الرأى العام وتغييره ومنذ ذلك الوقت صار المصطلح يستخدم على نطاق واسع وعلى لسان غالبية المحللين، لدرجة أن البعض بات يعتقد أن القوة الناعمة يمكن أن تكون بديلًا عن القوة الخشبة أو الصلبة أو القوة التقليدية.
نعم يمكن للاعب كرة أو فنان أو رسام أو كاتب أو أديب أو ناشر أو ممثل أن يمثل قوة ناعمة كبيرة لبلده ومجتمعه، لكن هذا البلد يحتاج فى الأساس إلى قوة اقتصادية لكى يأكل ويشرب، ويحتاج إلى قوة عسكرية لكى يدافع عن نفسه.
من دخل غزة واحتلها ودمرها لم تكن القوة الناعمة الإسرائيلية، بل الصواريخ والقنابل الأمريكية الخارقة للأعماق، والمسيرات التى تصطاد البشر والحيوانات والإف ١٦ و٣٥ والجرافات الثقيلة التى جرفت أحياء بكاملها، ومن اغتال يحيى السنوار كانت طائرة مسيرة، ومن اغتال إسماعيل هنية كانت قنبلة أو صاروخًا فى مقر إقامته فى طهران، ولم تكن حضارة أمريكا أو إسرائيل.
من وجه ضربة صعبة جدًا إلى حزب الله لم يكن العلماء الإسرائيليون بل ترسانة الأسلحة الأمريكية التى انفتحت أمام إسرائيل لتغرف منها ما تشاء، وكان من بينها القنابل الضخمة جدًا التى اغتالت أمين عام حزب الله حسن نصر الله وعددًا كبيرًا من قادة الحزب وهم يتحصنون فى ملاجئ فى أدوار تحت الأرض فى بيروت الجنوبية.
لولا الأسلحة الأمريكية وخزائن الأموال التى انفتحت أمام إسرائيل، ما كان يمكنها أن تحقق ما حققته فى غزة ولبنان وطهران.
وبنفس المنطق فإن القوة الغاشمة التى دأبت على انتهاك سيادة سوريا منذ سنوات طويلة، ولم تجد من يتصدى لها، وهى السبب الأساسى فى إسقاط نظام بشار الأسد.
القوة الصلبة الإسرائيلية هى التى اغتالت قبل سنوات أبرز قادة حماس أمثال أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسى ويحيى عياش، وقبلهم معظم قادة منظمة التحرير، مثل صلاح خلف «أبوإياد» وخليل الوزير«أبوجهاد» بل تسميم ياسر عرفات.
القوة الصلبة الأمريكية هى التى قتلت قاسم سليمانى فى بغداد، وقتلت إسماعيل هنية ومحمد رضا زاهدى فى دمشق، وكذلك العديد من العلماء وقادة الحرس الثورى الإيرانى، من دون أن تجد الرد المماثل، وهى القوة الصلبة التى تستند إليها إسرائيل، وتقول إنها لن تنسحب من جنوب لبنان رغم الاتفاق الموقع منذ شهرين بوساطة وضمانات أمريكية، وهو ما قد يتكرر مع هدنة غزة الحالية.
نفس القوة الصلبة التى يهدد بها ترامب الآن كل من جريندلاند الدانماركية وبنما والمكسيك بل جارته كندا. وحينما كرر الصحفيون وطلبوا منه عليه أن ينفى أنه يقصد القوة العسكرية كان شديد الوضوح بأنه يقصد ذلك فعلًا.
ما المغزى من كل ما سبق؟
ببساطة إن العالم لا يعرف ولا يحترم إلا الأقوياء سواء كانوا يملكون القوة الصلبة العسكرية أو القوة الشاملة خصوصًا الاقتصادية التى يمكنها أن تجلب أو توفر الحماية، وإن كان ذلك ليس بصورة دائمة.
من المهم لنا كعرب أن نملك معظم أنواع القوة خصوصًا الصلبة والخشنة، علينا أن نمتلك الأسلحة شرط أن نستخدمها بصورة صحيحة، ولا نتركها للصدأ فى المخازن.
مرة أخرى لا يعنى كلامى التقليل من القوة الناعمة، فهى شديدة الأهمية.
وقبل كل شىء وبعده أن نمتلك الإرادة والرؤية الصحيحة، لنعرف عدونا من صديقنا. نحتاج إلى التماسك الذى يحمى دولنا الوطنية وأمتنا العربية من الخارج، ويطورها من الداخل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحتاج إلى القوة الخشنة أولًا نحتاج إلى القوة الخشنة أولًا



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt