توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعقيباً على مقال أ.د. حمدى السيد

  مصر اليوم -

تعقيباً على مقال أد حمدى السيد

بقلم: صلاح الغزالي حرب

فى مقاله الأخير بـ«الوطن»، أثار أستاذنا الكبير د. حمدى السيد قضية هامة أراها جديرة بالمناقشة الصريحة، وهى إصرار بعض الزملاء الأطباء على وصف الأدوية غالية الثمن مع وجود أدوية محلية مماثلة لا تقل عنها كفاءة وفاعلية، وبعيداً عن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، فسوف أتحدث تحديداً عن مرض السكر، بحكم التخصص، وهو الذى أثاره أستاذنا الفاضل.

أولاً: هناك بالفعل طفرة كبيرة فى مجال العلاج الدوائى لمرض السكر فى السنوات الأخيرة، وهو ما يشكل -فى نظرى- صعوبة للأطراف الثلاثة، هى: الطبيب قليل الخبرة، والصيدلى، والمريض، وهى كلها -للأسف- غالية الثمن، وإذا تحدَّثنا عن كفاءة هذه الأدوية مقارنةً بالأدوية التقليدية والأقل سعراً والمتاحة منذ سنوات، فأستطيع القول بكل وضوح: إنه لا يوجد فارق ذو مغزى بين المجموعتين فيما يخص خفض معدل السكر بالدم، وهو الهدف الأول من علاج السكر.

ثانياً: الأدوية الحديثة غالية الثمن تتميز من ناحية أخرى على غيرها بقدرتها على الحماية من أمراض القلب، وكذا إيقاف تدهور الكلْيتين، بالإضافة إلى عدم زيادة الوزن، وقد يؤدى بعضها إلى بعض الانخفاض فى الوزن، وأيضاً ندرة حدوث انخفاض خطير فى نسبة السكر، وهى بالتأكيد فوائد جمة يحتاجها مريض السكر.

ثالثاً: نعتمد -نحن أطباء السكر- فى وضع خطة العلاج على قاعدة متفق عليها عالمياً فى السنوات الأخيرة، والتى تتيح للطبيب المعالج اختيار ما يراه مناسباً للمريض طبقاً لحالته العامة، وطول مدة السكر وعمر المريض ووجود مضاعفات للسكر وغيرها من العوامل التى تحدد للطبيب اختيار الدواء المناسب له، وعليه وحده تقع مسئولية الاختيار.

رابعاً: أصدرت اللجنة القومية للسكر منذ سنوات قليلة، ولأول مرة، كُتيباً تمت صياغته بأيدى مجموعة متميزة من أساتذة السكر فى مصر، يحتوى على القواعد الاسترشادية العالمية بعد إجراء بعض التعديلات التى تتوافق مع حالة المريض المصرى الاجتماعية والاقتصادية وعاداته الغذائية، ومنها ضرورة وضع تكلفة الدواء فى الحسبان عند اختيار الدواء، وقد تم بالفعل توزيع هذا الكُتيب على معظم الوحدات الصحية، وأصبح متاحاً على أجهزة الهاتف للأطباء، كما يتناول لأول مرة علاج السكر للصائم المسلم فى شهر رمضان، وكذلك صيام المسيحى على مدار العام.

وفى النهاية، أود التأكيد على أن من أخلاقيات مهنة الطب أن يتناقش الطبيب مع مريضه عند كتابة الدواء، ويوضح له سبب اختياره لهذا الدواء أو ذاك، ويحاول التوفيق بين مصلحة المريض وقدرته على شراء الدواء بقدر الإمكان، طبقاً لمبدأ الفائدة المرجوة والضرر المحتمل، وعلى الجانب الآخر، فإن إيمانى عميق بحق المريض فى الحصول على أفضل دواء متاح، بصرف النظر عن قدرته المادية باعتباره حقاً إنسانياً لا يمكن التنازل عنه، ولن يتحقق ذلك إلا بتطبيق قانون التأمين الصحى الشامل مهما كانت المعوقات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعقيباً على مقال أد حمدى السيد تعقيباً على مقال أد حمدى السيد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon