توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعقيباً على مقال أ.د. حمدى السيد

  مصر اليوم -

تعقيباً على مقال أد حمدى السيد

بقلم: صلاح الغزالي حرب

فى مقاله الأخير بـ«الوطن»، أثار أستاذنا الكبير د. حمدى السيد قضية هامة أراها جديرة بالمناقشة الصريحة، وهى إصرار بعض الزملاء الأطباء على وصف الأدوية غالية الثمن مع وجود أدوية محلية مماثلة لا تقل عنها كفاءة وفاعلية، وبعيداً عن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، فسوف أتحدث تحديداً عن مرض السكر، بحكم التخصص، وهو الذى أثاره أستاذنا الفاضل.

أولاً: هناك بالفعل طفرة كبيرة فى مجال العلاج الدوائى لمرض السكر فى السنوات الأخيرة، وهو ما يشكل -فى نظرى- صعوبة للأطراف الثلاثة، هى: الطبيب قليل الخبرة، والصيدلى، والمريض، وهى كلها -للأسف- غالية الثمن، وإذا تحدَّثنا عن كفاءة هذه الأدوية مقارنةً بالأدوية التقليدية والأقل سعراً والمتاحة منذ سنوات، فأستطيع القول بكل وضوح: إنه لا يوجد فارق ذو مغزى بين المجموعتين فيما يخص خفض معدل السكر بالدم، وهو الهدف الأول من علاج السكر.

ثانياً: الأدوية الحديثة غالية الثمن تتميز من ناحية أخرى على غيرها بقدرتها على الحماية من أمراض القلب، وكذا إيقاف تدهور الكلْيتين، بالإضافة إلى عدم زيادة الوزن، وقد يؤدى بعضها إلى بعض الانخفاض فى الوزن، وأيضاً ندرة حدوث انخفاض خطير فى نسبة السكر، وهى بالتأكيد فوائد جمة يحتاجها مريض السكر.

ثالثاً: نعتمد -نحن أطباء السكر- فى وضع خطة العلاج على قاعدة متفق عليها عالمياً فى السنوات الأخيرة، والتى تتيح للطبيب المعالج اختيار ما يراه مناسباً للمريض طبقاً لحالته العامة، وطول مدة السكر وعمر المريض ووجود مضاعفات للسكر وغيرها من العوامل التى تحدد للطبيب اختيار الدواء المناسب له، وعليه وحده تقع مسئولية الاختيار.

رابعاً: أصدرت اللجنة القومية للسكر منذ سنوات قليلة، ولأول مرة، كُتيباً تمت صياغته بأيدى مجموعة متميزة من أساتذة السكر فى مصر، يحتوى على القواعد الاسترشادية العالمية بعد إجراء بعض التعديلات التى تتوافق مع حالة المريض المصرى الاجتماعية والاقتصادية وعاداته الغذائية، ومنها ضرورة وضع تكلفة الدواء فى الحسبان عند اختيار الدواء، وقد تم بالفعل توزيع هذا الكُتيب على معظم الوحدات الصحية، وأصبح متاحاً على أجهزة الهاتف للأطباء، كما يتناول لأول مرة علاج السكر للصائم المسلم فى شهر رمضان، وكذلك صيام المسيحى على مدار العام.

وفى النهاية، أود التأكيد على أن من أخلاقيات مهنة الطب أن يتناقش الطبيب مع مريضه عند كتابة الدواء، ويوضح له سبب اختياره لهذا الدواء أو ذاك، ويحاول التوفيق بين مصلحة المريض وقدرته على شراء الدواء بقدر الإمكان، طبقاً لمبدأ الفائدة المرجوة والضرر المحتمل، وعلى الجانب الآخر، فإن إيمانى عميق بحق المريض فى الحصول على أفضل دواء متاح، بصرف النظر عن قدرته المادية باعتباره حقاً إنسانياً لا يمكن التنازل عنه، ولن يتحقق ذلك إلا بتطبيق قانون التأمين الصحى الشامل مهما كانت المعوقات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعقيباً على مقال أد حمدى السيد تعقيباً على مقال أد حمدى السيد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon