توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دبى.. والعالمية!

  مصر اليوم -

دبى والعالمية

بقلم - عباس الطرايلي

عندما رأيته فى الأسابيع الأولى من عمر دولة الإمارات العربية المتحدة فى فبراير ١٩٧٢، كان ينظر إلى السماء.. إلى أعلى. كان قليل الكلام.. يقف بجوار والده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبى، نائب رئيس الدولة الوليدة، وبجواره الشيخ مكتوم بن راشد، ولى عهد دبى ورئيس وزراء أول حكومة للدولة الوليدة.. ومعهم - أيضاً - شقيقه الثانى الشيخ حمدان بن راشد، وزير المالية والصناعة فى الدولة الوليدة، والذى تولى - أيضاً بعد فترة - التوقيع على أوراق النقد فى الدولة بوصفه وزيراً للمالية، وهى الدرهم. أما محور حديثنا اليوم فكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير الدفاع وقائد عام شرطة دبى.

وجدته يختلف عن غيره من الشيوخ. كان يمثل عنصر الشباب والفتوة، وكان يحلم - ويمثل - جيلاً جديداً من شيوخ دبى.. وكان ولايزال من عشاق ركوب الخيل.. بينما غيره كان يعشق هواية تربية «الهجن» وسباقات الهجن، أى الجمال، أفضل السباقات عند أبناء الإمارات.. وبلغ من عشق الشيخ محمد بن راشد للخيول أن اشترك بنفسه فى كثير من هذه السباقات، حتى وهو فى هذه السن الشبابية.. فى داخل وأيضاً خارج دولة الإمارات.

وكنت أرى سموه قليل الكلام.. وإن كان يقترب كثيراً من والده الشيخ راشد، الذى هو أبرز الحكام الأوائل المؤسسين لدولة الإمارات، بجانب الشيخ زايد بن سلطان، حكيم العرب.. وكان راشد رفيق زايد فى أول خطوة اتحادية فى المنطقة - عندما وقعا معاً يوم ١٨ فبراير ١٩٦٨ اتفاق السميح، الذى تم فيه الاتفاق على أول خطوة اتحادية فى الخليج، وإعلان قيام اتحاد يضم إمارتى أبوظبى ودبى.. ومن هناك انطلقت الدعوة الاتحادية. أما السميح هذه فكانت تقع على ربوة عالية فى منتصف الطريق بين أبوظبى ودبى. ولهذا أصبحت السميح رمزاً لوحدة الإمارات من هذا اليوم.. لأنه من السميح أيضاً تم الاتفاق على دعوة حكام إمارات المنطقة «ساحل عمان المتصالح» لاستكمال خطوات إنشاء أول دولة اتحادية فى الخليج.

ودبى - التى يحكمها الآن الشيخ محمد بن راشد - بعد وفاة شقيقه الشيخ مكتوم ليست هى دبى القديمة، التى بدأت قفزتها منذ حوالى نصف قرن فقط.. ليست هى دبى التى نراها الآن، بفضل إدارة وأحلام الشيخ محمد بن راشد.. وشتان بين مدينة يتمحور كل نشاطها حول هذا الخور الذى تولى الوالد الشيخ راشد آل مكتوم تعميقه وتطويره فى الستينيات ليناسب ما كان يحلم به الوالد، مع أحلام الحاكم الحالى.. وكيف أصبحت من أسرع مدن العالم تطوراً وتحديثاً، والتى تخطط الآن لجذب واستقطاب ٢٠ مليون زائر بحلول العام المقبل فقط.. وهى التى حصلت على لقب «الخيار الأول» للمسافرين بغرض الترفيه والأعمال.

■ وبسبب هذا النشاط «التجارى والترفيهى»، يرى البعض أن جراجات السيارات مثلاً تجارة مربحة للغاية.. فلا مكان للسيارات فى الشوارع، لذلك نجد «بين كل جراج وآخر.. جراجاً ثالثاً».. بالذات حول المولات ووسط المدينة، التى هى من أكبر مدن التجارة الحرة فى العالم.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبى والعالمية دبى والعالمية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon