توقيت القاهرة المحلي 07:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

تبّاً لطبول الحرب في ليبيا

  مصر اليوم -

تبّاً لطبول الحرب في ليبيا

بقلم: جبريل العبيدي

هذه الأيام طرابلس الليبية على صفيحٍ ساخن، بعد أن بدأت تُسمع طبولُ الحرب، والطَّبال في حاجة لراقصين وجوقة، فهل حان وقت الرقص؟ وهل نحن أصبحنا أمام رهانات حرب في طرابلس؟

الاقتتال في طرابلس ليس بالأمر الجديد ولا الغريب منذ عام 2011، وطرابلس تتناطح فيها الميليشيات المأجورة، ولكن هذه المرة مختلفة، لكونها معركة كسر عظم وفرض إرادات.

المشهد السياسي الليبي اليوم المأزوم أصلاً، تعتريه ضبابية وغموض، ونزاعات مسلحة واقتتال في مختلف الأماكن والاحتكام للسلاح، تحت ذريعة بسط «سلطة الدولة»، في حين هي محاولة تغليب ميليشيات على أخرى، وإعادة رسم لجغرافيا سيطرة الميليشيات في طرابلس، ولا علاقة للموضوع ببسط سلطة الدولة المفقودة في طرابلس منذ حرب 2011 إلى يومنا هذا.

لا أعتقد أنَّ ثمة رهاناً على أي حرب أهلية سيكون فيه مكسب لطرف على الآخر، فالجميع سيكون الخاسر، وأعتقد أنَّ طبال الحرب، سيبقى يطبل وحده، ولا مخرج من الأزمة إلا بالحوار والتفاوض، والتوقف عن ممارسة الصَّمم تجاه الداخل الليبي، فالحوار هو الحل، ولو فشل مرة فلن يفشل في الثانية، والحوار سيسفر عن نتائج إذا كان جاداً وقابلاً للتطويع وغير مشروط، على أن يتراجع جميع الأطراف خطوة إلى الوراء.

الحوار ثم الحوار، وإلا سننجر إلى حرب أهلية، لأن الكتائب المسلحة داخل طرابلس وما جاورها، حتماً ستدخل الحرب داعمة لأي طرف، والكارثة أنَّ جميعها بُنيت على أسس جهوية، وما هي بجيش وطني بالمفهوم الصحيح. ولهذا، فأي تقدم لأي كتيبة سيعدّ تحركاً جهوياً بامتياز، ويعدّ بمثابة إعلان حرب على الطرف الآخر.

التاريخ الليبي القديم، لم يشهد ذكراً لأي حرب أهلية اندلعت في هذا البلد، ولكنه اليوم يشهد النزاعات المسلحة، غير المألوفة وغير المقبولة، وفي حاجة إلى توصيف، هل هي نزاع أم اختصام، من الممكن أن تقع في أي بلد بين الإخوة في العائلة الواحدة؟ أم قد تنتهي بنا نحو نفق مظلم، تكون فيه البلاد أمام رهانات حرب أهلية، بسبب قتال بين السكان في مناطق مختلفة؟

في بداية حراك فبراير (شباط) 2011 واندلاع الحرب، عجز الجميع عن وصف الحالة الليبية بأنها حالة حرب أهلية، لأنه لم تكن تنطبق عليها اشتراطات الحرب الأهلية التي هي «الصراعات المسلحة التي تقع داخل الدولة الواحدة بين السكان».

فيما عرف بأحداث عام 2011، لم يكن القتال بين قبائل ليبية أو مناطق أو مدن.

ولكن المشهد السياسي الليبي اليوم، يشهد نزاعات سياسية وتمسكاً بالسلطة رغم افتقار شرعيتها واللجوء والاستقواء بالميليشيات المسلحة، والاحتكام للسلاح، مما قد يجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وتنحدر البلاد نحو نفق مظلم ينتهي بنا نحو «حرب أهلية».

فالعودة إلى تعريف «الحرب الأهلية» التي تكون أطرافها جماعات مختلفة من السكان، «تجعلنا نعيد التدقيق فيما يحدث بالعاصمة طرابلس من صراع نفوذ ميليشيات ذات انتماء قبلي مناطقي، وتجعلنا نعيد التفكير في رفضنا لوصف ما يحدث وحدث سابقاً لمدينة بني وليد، ولمدينة ورشفانة والمشايشة، وفي الصحراء بين قبائل التبو والطوارق، فماذا نسمي ما حدث من قتال بين إخوة الوطن؟ غير أنها حرب أهلية تسببت فيها أطماع فئوية وحزبية للتمكن والسيطرة».

في ليبيا، أطراف رهنت إرادتَها الوطنية خارج حدودها، وسعت في خلط الأوراق واللعب بها، ومنها تقسيم الوطن وتفكيكه، ورهنه لحكم ميليشيات، في محاولة لإسقاط المشهد اللبناني على ليبيا، وبروز زعامات حزبية كرتونية لا تمثيل حقيقياً لها على الأرض، إلا من خلال ميليشيات مدعومة من خارج حدود الوطن، وكيانات موازية للجيش وتعطيله، وليس كما سعى البعض لدولة مدنية، تكفل حق المواطنة لكل الليبيين، ولا قبول لأي استقواء بالخارج، فلا بد من التحرر من أي تعصب قبلي أو حزبي للخروج بليبيا واحدة موحدة غير مقسمة، كما يسعى البعض من داخلها وخارجها، لتقسيمها والوقوف على خرابها.

ليبيا لا تحتمل كل هذا الوقوف في هذه المحطة، والعالم من حولها ينمو وهي تهوي إلى الحضيض.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبّاً لطبول الحرب في ليبيا تبّاً لطبول الحرب في ليبيا



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt