توقيت القاهرة المحلي 16:36:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

ماذا نفعل بـ«المصريون العاملون في الداخل»؟

  مصر اليوم -

ماذا نفعل بـ«المصريون العاملون في الداخل»

بقلم: زياد بهاء الدين

تطرقت الأسبوع الماضى لوصف ظاهرة ليست جديدة، ولكن آخذة فى الزيادة مؤخرًا، وهى ما سميته «المصريون العاملون فى الداخل». وقصدى بذلك هو من يعملون بشكل متفرغ لحساب شركات ومكاتب أجنبية، ولكن بدلًا من السفر إلى الخارج فإنهم يبقون فى مصر ويتواصلون مع تلك الجهات الأجنبية بوسائل الاتصالات الحديثة، سواء كان عملهم من منازلهم أم فى مكاتب مخصصة لهم فى مصر. وانتهيت إلى أن هذه ظاهرة كبيرة وهامة وإيجابية لاقتصادنا القومى، ويمكن أن تمثل مصدرًا أساسيًا للتشغيل والدخل والعملة الصعبة- أسوة بشغل المصريين العاملين فى الخارج خلال نصف القرن الماضى- لو أُحسن استغلالها وتشجيعها ودعمها.

وقد تلقيت خلال الأسبوع الماضى ردودًا وتعليقات عديدة تؤكد كلها ذات المعنى، من مصريين يعملون لصالح شركات ومكاتب مهنية معظمها فى دول الخليج العربى (وبعضها فى أوروبا) فى مجالات الهندسة والمحاسبة والتأمين والمحاماة والاتصالات والبرمجيات والتسويق والترجمة وغيرها. كلها تستعين بشبان وشابات يؤدون عملهم المهنى من مصر مقابل مرتبات تُعتبر بمعاييرنا المحلية سخية، ولكن أيضًا تمثل وفرًا كبيرًا لهذه الشركات والمكاتب مقارنة بما كانت ستدفعه لو تحملت مصاريف سفرهم وإقامتهم ومرتباتهم بالخارج.

والذى يهمنى اليوم هو كيف نستفيد من هذه الظاهرة، وكيف نشجعها وندعمها بما يعود بالنفع على هؤلاء الشباب، وبالتالى على اقتصادنا القومى؟.

والحقيقة أن النصيحة الأولى- إذا كنا نريد لهذه الظاهرة أن تنمو وتجلب المزيد من الخير والنفع- أن «نتركها فى حالها»، وألا تسعى الدولة لرقابتها والسيطرة عليها أو التدخل فى شؤونها. فالتدخل سوف يدفع هذه الظاهرة للاختفاء إلى ساحات الاقتصاد غير الرسمى، وهذا ليس مطلوبًا ولا مفيدًا. بل الأفضل ترك المياه تجرى فى مساراتها الطبيعية والشباب يبحثون عن مصالحهم ومستقبلهم ويعملون دون تدخل أو إزعاج من الدولة.

أما إذا أردنا تجاوز مجرد «الترك فى الحال» والتدخل بشكل إيجابى، فإليكم بعض الأفكار التى قد تكون مفيدة وتساعد نمو هذه الظاهرة بشكل صحى:

أبسط شىء هو أن يجرى تعديل فى مفهوم تأسيس الشركات بما يسمح بنشوء شركات غرضها الوحيد- أو الأساسى- هو تقديم خدمات مهنية للغير خارج مصر. وهذا ليس محظورًا ويمكن فى الحقيقة عمله وفقًا للقواعد الحالية، ولكنه سوف يضع الشركة محل تساؤل مستمر من الجهات الرقابية والضريبية. لذلك فاقتراحى أن يتم تحديد وتعريف هذا النوع من النشاط بشكل رسمى كى يكتسب وضوحًا ومصداقية.

الموضوع الثانى يتعلق بالمعاملة الضريبية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن العاملين فى الخارج- حينما يسافرون بالفعل ويحصلون على دخول أجنبية- فإنهم لا يدفعون ضريبة فى مصر (بعد الحكم بعدم دستوريتها عام ١٩٩٤)، كما أن جانبًا كبيرًا من دخولهم يتم إنفاقه فى الخارج، وهو من حقهم. أما زملاؤهم العاملون فى الداخلون فيدفعون ضريبة كاملة، والأرجح أن ينفقوا معظم دخولهم فى الداخل. كيف يمكن إذن تحفيزهم ضريبيًا بما يحقق دخلًا للدولة وعدالة فى المعاملة وتحفيزًا لهذا القطاع المهنى؟

وأخيرًا فقد يجدر النظر فى الاهتمام بشكل خاص بتدريب وتأهيل العاملين فى المجالات التى يمكن أن تكون محلًا لأنشطة «المصريون العاملون فى الداخل»، وهى مختلفة عن تدريب العمال فى المجالات المعتادة الإنشائية والحرفية التى اعتدنا عليها.

هذا مجرد فتح للموضوع، وهو موضوع كبير وأتوجه بهذه الاقتراحات لمن يهمه الأمر، وأتصور أنه يهم الاستثمار والعمل والمالية على وجه الخصوص. المهم أن ندرك أن فرصة مصر القادمة ستكون من خلال تطوير وتحفيز ومساعدة العاملين فى الداخل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نفعل بـ«المصريون العاملون في الداخل» ماذا نفعل بـ«المصريون العاملون في الداخل»



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt