توقيت القاهرة المحلي 06:26:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسابات مصرية جديدة

  مصر اليوم -

حسابات مصرية جديدة

فاروق جويدة

العلاقات الدولية فى العالم تتغير امام قوى جديدة وحسابات مختلفة .. ان الصين تتصدر الاقتصاد العالمى الآن بأكبر درجات النمو الاقتصادى والإحتياطيات المالية .. وقد قفزت فى السنوات الأخيرة قفزات مذهلة ..  وكذلك الهند التى اصبحت من أهم المراكز الصناعية فى العالم وتقف روسيا من بعيد تحاول ان تستعيد دور وامجاد الاتحاد السوفيتى حين كان قوة دولية مؤثرة ..على الجانب الآخر تقف امريكا واليابان والإتحاد الأوروبى إلا ان الصورة اختلفت لأن الاقتصاد الأمريكى هو نقطة الضعف الأساسية امام القرار الأمريكى حيث العجز الرهيب فى الميزانية مع رصيد ضخم من الديون والأزمات فى مقدمتها ازمة البطالة.. لقد دخلت امريكا معارك كثيرة أرهقت الإقتصاد الأمريكى وبعد نجاحات ضخمة حققتها سياسة الرئيس الأسبق بيل كلينتون جاء بوش ليغرق امريكا فى حروب فى العراق وافغانستان ثم جاء الرئيس أوباما ليلقى الكثير من الأعباء الجديدة ..على جانب آخر يقف الاتحاد الأوروبى أمام ازمات حادة فى عدد من الدول كان فى مقدمتها اليونان واسبانيا مع أعباء اخرى تحملها فى الحرب فى ليبيا وفى منتصف الطريق تقف دول أخرى ونحن منها تبحث عن علاقات متوازنة بين هذه القوى جميعا ولهذا كانت الخريطة الجديدة لعلاقات مصر الخارجية حيث بدأت بالتواصل مع روسيا ثم الإمتداد نحو الصين والهند وفتح صفحة جديدة مع دول افريقيا ..إن مصر تبدأ الآن مرحلة جديدة تبحث فيها عن مصالحها الحقيقية ولهذا كانت رحلة المشير السيسى ونبيل فهمى الى روسيا وهى تعيد جسورا قديمة مع دولة كانت يوما القوة العظمى الثانية وبين مصر وروسيا تاريخ طويل بدأ ببناء السد العالى وانتصار اكتوبر ومواقف تاريخية لا تنسى بين الشعبين .. قد تشعر الإدارة الأمريكية بالقلق من توجهات مصر الأخيرة وقد ينزعج منها الاتحاد الأوروبى ولكن حين تكتمل الدائرة بعلاقات اخرى جديدة مع الصين والهند واليابان ودول شرق اسيا سوف يدرك العالم ان مصر قررت ان تنفتح على العالم كل العالم ..أمامنا تحديات كثيرة داخلية وهى وحدها القادرة على أن تضع مصر فى مكانتها أمام العالم. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسابات مصرية جديدة حسابات مصرية جديدة



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon