توقيت القاهرة المحلي 00:34:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب جديدة للجواسيس

  مصر اليوم -

حرب جديدة للجواسيس

فاروق جويدة

زرعت امريكا برامج للتجسس في‏100‏ الف جهاز كمبيوتر حول العالم شملت بعض وحدات الجيش الصيني والجيش الروسي ومؤسسات تجارية كبري بالاتحاد الأوروبي ودول حليفة منها السعودية والهند وباكستان. هذا بجانب التجسس علي المنشآت النووية الإيرانية.. والغريب ان الرئيس أوباما أمر بوقف هذه العمليات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.. وقبل ذلك تجسست الإدارة الأمريكية علي المكالمات التليفونية لأكثر من30 رئيس دولة في العالم من بينهم المستشارة الألمانية ميركل واعتذرت امريكا عن ذلك بعد نشر هذه الفضائح.. كانت عمليات التجسس في الماضي تحتاج للعملاء والأموال والجنس والنساء والمغامرات العاطفية وكانت تحتاج الي سنوات طويلة في التدريب والتخفي وتغيير الوظائف والملامح والوجوه وكان التجسس مقصورا علي الجوانب العسكرية والتكنلوجيا الحديثة في صناعة السلاح ثم تطورت الي التجسس علي وسائل الإنتاج الحديثة وتطويرها ولكن الأمر تغير الأن تماما واصبح من السهل ان تتجسس المؤسسات الأمريكية علي كل شيء وهي في مراكزها في واشنطن.. إن هذه البرامج التي تسربت الي100 الف جهاز كمبيوتر انتشرت في دول العالم تنقل لصاحب القرار في امريكا جميع البيانات المسجلة علي الكمبيوتر ابتداء بالأسرار العسكرية وانتهاء بالعلاقات الخاصة إن الدول التي تتحدث عن الحريات الشخصية والكرامة الإنسانية تمارس الآن احط الأساليب في التجسس.. إنها تصنع المعدات والأجهزة وتضع فيها شرائح وبرامج تفضح كل شيء فيها.. والقضية هنا ليست قضية اجهزة فنية فقط اوسرية معلومات ولكنها قضية اخلاقية ويبدو ان الأخلاق لم يعد لها مكان في سوق العلاقات الدولية.. كيف تحمي الدول اسرار مؤسساتها.. كيف يحمي الإنسان حياته الخاصة بحيث لا تصبح شيئا مستباحا امام الكاميرات السرية والبرامج المشبوهة واجهزة الكمبيوتر التي تحمل بين شفراتها مئات العملاء ورجال المخابرات.. سوف يكون العالم مطالبا بحماية اسرار الشعوب خاصة اسرارها العسكرية والاقتصادية ومنها المضاربات في البورصة واسعار الأسهم والسندات وقوائم الديون والأسعار.. هناك حروب جديدة للجواسيس ولكن بدون البشر أو العملاء نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب جديدة للجواسيس حرب جديدة للجواسيس



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon