توقيت القاهرة المحلي 00:49:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سد النهضة

  مصر اليوم -

سد النهضة

فاروق جويدة

مازال الغموض يحيط بمشروع سد النهضة الذي تقيمه اثيوبيا علي نهر النيل‏..‏ورغم التصريحات الوردية التي نسمعها من المسئولين في مصر حول مستقبل هذا المشروع وانه مفيد لمصر الا ان السرية الشديدة في تنفيذ هذا المشروع تثير الكثير من الهواجس والشكوك‏. .ان اخطر ما يواجه مصر الآن فيما يبدو ان المصالح قد تتعارض بين مصر والسودان في هذه القضية خاصة بعد تصريحات واضحة للرئيس البشير بأن السودان سوف يستفيد من السد في مجالات الكهرباء وان اتفاقا تم توقيعه بين اثيوبيا والسودان للتعاون في هذا المجال..ان موقف مصر والسودان في قضية مياه النيل كان دائما موقفا موحدا علي اساس انهما دولة المصب وهناك اتفاقيات دولية تضمن حقوق الدولتين ولكن اثيوبيا لم تعد تعترف بهذه الاتفاقيات وإذا نجحت في استكمال سد النهضة فلديها مشروعات اخري لسدود جديدة ومن هنا تأتي اهمية توحيد المواقف بين مصر والسودان..ان مخاطر السد الأثيوبي تهدد البلدين معا خاصة امام كمية ضخمة من المياه يمكن ان تغرق الخرطوم بالكامل وتهدد السد العالي.. والغريب ان حكومة اثيوبيا مازالت تخفي الكثير من الدراسات حول هذا السد وتقوم بتنفيذه في سرية كاملة والمطلوب الآن من اثيوبيا ان تكشف اوراقها حول خطورة هذا المشروع..لا شك ان الدول العربية يمكن ان يكون لها دور من خلال جامعة الدول العربية خاصة ان هناك دولا عربية لديها استثمارات ضخمة في استصلاح الأراضي والزراعة في اثيوبيا.. هناك عدد من الدول الأوروبية سحبت موافقتها علي تمويل المشروع والبنك الدولي رفض ذلك ايضا ولكن اتفاق مصر والسودان ستكون له اهمية خاصة في المفاوضات مع اثيوبيا في الأيام القادمة فقد نجد انفسنا ذات يوم امام نقص حقيقي في موارد المياه القادمة وهنا سيكون التفاوض امرا صعبا إذا لم يكن مستحيلا.. ان السد يمثل تهديدا حقيقيا لحصة مصر والسودان من المياه وامام اخطاء فنية يمكن ان يتحول الي كارثة بيئية امام كتلة ضخمة من المياه وموقع غير آمن من الزلازل وقبل هذا كله اهدار لحقوق تاريخية حددتها المواثيق والمعاهدات الدولية. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سد النهضة سد النهضة



GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!

GMT 00:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

استدراج إيران.. هدف نتانياهو الاستراتيجي

GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon