توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة غانا

  مصر اليوم -

مأساة غانا

فاروق جويدة

لا أعتقد أن فريق مصر القومي تعرض من قبل لمثل الهزيمة التي لقيها من فريق غانا في معركة الوصول الي كأس العالم في البرازيل في العام القادم‏. .كانت نتيجة المباراة بكل المقاييس شيئا غير عادي خاصة ان النجوم الكبار الذين شاركوا في هذه المأساة خاضوا معارك دامية مع فرق افريقيا من قبل وحققوا انتصارات مذهلة وحصلوا علي بطولة افريقيا اكثر من مرة.. وما حدث في مباراة غانا مأساة يتحمل مسئوليتها الفريق قبل المدرب الأمريكي لأن اي قائد يضع خطته وعلي الفريق ان ينفذ الخطة وما حدث مع غانا شيء لا يمت لكرة القدم بأي صلة حيث لا خطة ولا فريق ولا دفاع ولا هجوم ولا وسط وقبل ذلك كله لا اهداف غير ضربة جزاء يتيمة..علي الجانب الآخر اوشك فريق غانا ان يسجل ثلاثة اهداف في الدقائق الأولي من المباراة وكانت هذه رسالة مبكرة للفريق المصري ان يدرك خطورة المباراة وانه امام تجربة صعبة ولهذا سيطر الفريق الغاني تماما علي احداث المباراة واختفي اللاعبون المصريون وكأن ريال مدريد يلاعب فريق الدويقة..ان السبب في هذه الهزيمة الثقيلة بجانب غياب التخطيط وغياب الإرادة هو غياب الروح والإصرار علي الفوز. إن كرة القدم مثل كل الأنشطة يمكن ان تنتهي بالفشل او النجاح وهذا يرتبط بدرجة الأداء والقدرات والإصرار وما ظهر في هذه المباراة ان الفريق المصري كان خارج السياق تماما في قدراته وإرادته وحرصه علي الفوز..في المقابل توافرت كل عناصر النجاح للفريق الغاني حيث الإرادة والإصرار وروعة الأداء. والخلاصة ان ما حدث نموذج يحدث في مواقع كثيرة في حياتنا وهو يشبه تماما ما يحدث في الشارع المصري من ازمات وفشل, انه يشبه حالة المرور واسعار السلع وفوضي الجامعات, انه يشبه غوغائية الإعلام المصري واخطاءه وخطاياه..إن أداء الإنسان المصري في مواقع كثيرة يفتقد الإرادة والروح والإصرار وهناك امراض اجتماعية اخطرها اللامبالاة وهي تنتشر في كل مجالات العمل ابتداء بالسياسة والفكر وانتهاء بكرة القدم ولهذا لا فرق بين اخطاء النخبة المصرية في إدارة شئون مصر ومأساة الفريق القومي في غانا. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة غانا مأساة غانا



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon