توقيت القاهرة المحلي 16:22:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين مصر وامريكا

  مصر اليوم -

بين مصر وامريكا

فاروق جويدة

خسرت امريكا شعوبا عربية كثيرة لأنها لم تعرف شيئا غير مصالحها‏..‏ ومصالحها فقط دون ان تعترف ان هذه شعوب لها حق في الحياة‏..‏  راهنت امريكا علي كل الحكام العرب ولم تضع في حساباتها يوما حقوق الشعوب.. كانت تتحدث عن الحريات وهي لا تعترف إلا بحرية الشعب الأمريكي ولا تري بقية الشعوب.. راهنت علي صدام حسين في العراق ثم تخلت عنه.. وراهنت علي القذافي في صفقة تصالح ثم شاركت في إغتياله وظلت حتي آخر لحظة تساند شاه إيران ثم رفضت ان تعالجه من المرض الخطير.. وتخلت عن عشرات الرؤساء حين رأت انهم غاربون إلا ان الخسارة الحقيقية التي اصابت امريكا هي كراهية شعوب العالم لهذه الدولة العظمي..جاءت الي العراق تحت راية الحرية وخرجت من العراق وكل شبر فيه يلعنها بعد ان سرقت البترول والثروة..وذهبت الي افغانستان وشردت شعبا لتقتل بن لادن رغم انها كانت تراه كل يوم ولم تقتله إلا حين ارادت ذلك..وساندت إسرائيل في كل جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ولم يتحرك ضميرها يوما..ولعبت بكل القوي السياسية في العالم العربي واستخدمت كل اساليب التحايل لكي تحافظ علي البترول وبقاء إسرائيل..ان الغريب في الأمر ان سياسة الإدارة الأمريكية لم تتغير وظلت ثابتة رغم ان الرؤساء تغيروا فلم يكن هناك فرق بين بوش الأب وبوش الابن واوباما كل واحد منهم كان صاحب برنامج واضح لتحقيق مصالح امريكا ولو كان ذلك علي حساب الشعوب المغلوبة علي امرها.. ومن يتابع ما يحدث الان في موقف امريكا من مصر سوف يكتشف انهم لعبوا علي كل الحبال انهم ليبراليون مع المعارضة وإخوانيون مع التيارات الدينية وهم يعلنون غير ما يخفون ولديهم عشرات البرامج ومئات الخطط مع جميع الأطراف ولهذا فقدوا ثقة الجميع..ان المؤكد ان الموقف الأمريكي الأخير من كل ما يجري في مصر سوف يغير حسابات كثيرة وأهم نتائج هذه الحسابات ان الشعب المصري لم يعد يصدق الإدارة الأمريكية في اي شيء ولم تكتف امريكا بخسارة الحكام ولكنها خسرت الشعوب ايضا. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين مصر وامريكا بين مصر وامريكا



GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 02:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عبودية لطيفة

GMT 02:54 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

تحديات القمة العربية في البحرين

GMT 02:52 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أهكَذا «البدرُ» تُخفِي نورَهُ الحُفَرُ؟!

GMT 02:49 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عن «الرجل الأبيض»!

GMT 02:42 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٨)

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:35 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

6 خطوات لتجنب الوقوع في أخطاء فواتير الكهرباء

GMT 10:40 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كهربا يستعد للمشاركة مع الأهلي في «موقعة الوداد»

GMT 06:41 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الطب الشرعي يوقع الكشف على ابنة نهى العمروسي

GMT 22:53 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

الصين تسجل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 07:42 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

10 نجوم بالمجان في دوري أندية أوروبا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon