توقيت القاهرة المحلي 13:19:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريقة مبتكرة لمحاربة السرطان بتحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا مناعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طريقة مبتكرة لمحاربة السرطان بتحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا مناعية

الخلايا السرطانية
القاهرة - مصر اليوم

 اعتمد فريق علمي طريقة مبتكرة لمحاربة السرطان بتحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا مناعية، بحيث كانت قادرة على تعليم الخلايا المناعية الأخرى كيفية مهاجمة السرطان.وقال الدكتور رافي ماجتي، مدير معهد ستانفورد لبيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي، وأستاذ أمراض الدم في كلية الطب RZ CAO، وكبير مؤلفي الدراسة من جامعة ستانفورد: "يمكن أن تفتح هذه الطريقة نهجا علاجيا جديدا تماما لعلاج السرطان".

وتستخدم بعض أكثر علاجات السرطان الواعدة جهاز المناعة الخاص بالمريض لمهاجمة السرطان، غالبا عن طريق كبح الاستجابات المناعية للسرطان أو عن طريق تعليم الجهاز المناعي التعرف على السرطان ومهاجمته بقوة أكبر.

ويمكن تدريب الخلايا التائية، وهي جزء من الجهاز المناعي الذي يتعلم التعرف على مسببات الأمراض الجديدة ومهاجمتها مثل الفيروسات، على التعرف على مستضدات معينة للسرطان، وهي بروتينات تولد استجابة مناعية.
 

على سبيل المثال، في العلاج بالخلايا التائية CAR T، تؤخذ الخلايا التائية من المريض، وتتم برمجتها للتعرف على مستضد معين للسرطان، ثم تعاد إلى المريض. ولكن هناك العديد من مستضدات السرطان، ويحتاج الأطباء أحيانا إلى تخمين أيها سيكون أكثر فاعلية.

الاستجابة المناعية

تتمثل الطريقة الأفضل في تدريب الخلايا التائية على التعرف على السرطان من خلال عمليات تحاكي عن كثب الطريقة التي تحدث بها الأشياء بشكل طبيعي في الجسم - مثل الطريقة التي يعلم بها اللقاح الجهاز المناعي للتعرف على مسببات الأمراض.

وتتعلم الخلايا التائية التعرف على مسببات الأمراض لأن الخلايا المقدمة للمستضد (APC) تجمع أجزاء من العامل الممرض وتعرضها للخلايا التائية بطريقة تخبر الخلايا التائية: "هذا ما يبدو عليه العامل الممرض، اذهبي إليه".

وفي السرطان يحدث أمر مشابه، وهو أن تقوم الخلايا المقدمة للمستضد بجمع المستضدات العديدة التي تميز الخلية السرطانية. وبهذه الطريقة، بدلا من برمجة الخلايا التائية لمهاجمة مستضد واحد أو عدد قليل من المستضدات، يتم تدريبها على التعرف على العديد من مستضدات السرطان، ومن المرجح أن تشن هجوما متعدد الجوانب على السرطان.
 

والآن بعد أن أصبح الباحثون بارعين في تحويل الخلايا السرطانية إلى نوع من الخلايا السرطانية تسمى البلاعم، والتي ستكون بارعة بشكل طبيعي في تعليم الخلايا التائية ما يجب مهاجمته.

تحويل الخلية

تعتمد الدراسة على بحث سابق من مختبر ماجتي يُظهر أن الخلايا المأخوذة من مرضى مصابين بنوع من سرطان الدم الحاد (اللوكيميا) يمكن تحويلها إلى بلاعم غير مصابة بسرطان الدم مع العديد من خصائص الخلايا المُقدمة للمستضد.

وفي الدراسة الحالية، قام الباحثون ببرمجة خلايا سرطان الدم في الفئران بحيث يمكن تحفيز بعضها على تحويل نفسها إلى الخلايا المقدمة للمستضد (APC). وعندما اختبروا إستراتيجية لقاح السرطان على جهاز مناعة الفئران، نجحت الفئران في التخلص من السرطان.

وكشف ماجتي: "أظهرنا أن الجهاز المناعي يتذكر ما علمته إياها هذه الخلايا. عندما أعدنا إدخال السرطان إلى هذه الفئران بعد أكثر من 100 يوم من تلقيح الورم الأولي، كان ما يزال لديهم استجابة مناعية قوية تحميهم".

وعقب النتائج الإيجابية في التجارب على اللوكيميا، قرر الفريق إجراء اختبارات مماثلة مع الأورام الصلبة والتي شملت الساركوما الليفية في الفئران وسرطان الثدي وسرطان العظام.

وقال ماجتي: "لم يكن تحول الخلايا السرطانية من أورام صلبة بنفس الكفاءة، لكننا ما زلنا نلاحظ نتائج إيجابية".

وأوضح أنه في مع جميع أنواع السرطان الثلاثة، أدى إنشاء الخلايا المقدمة للمستضد المشتقة من الورم إلى تحسن كبير في معدل البقاء على قيد الحياة.

وفي تجربة أخيرة، عاد الباحثون إلى سرطان الدم الحاد (اللوكيميا). وعندما تعرضت الخلايا المقدمة للمستضد المشتق من خلايا سرطان الدم البشري للخلايا التائية البشرية من نفس المريض، لاحظوا جميع العلامات التي يمكن توقعها إذا كانت الخلايا المقدمة للمستضد تُعلّم الخلايا التائية بالفعل كيفية مهاجمة اللوكيميا.

وشرح ماجتي: "أظهرنا أن الخلايا السرطانية المعاد برمجتها يمكن أن تؤدي إلى هجوم دائم ومنظم على السرطان في الفئران واستجابة مماثلة للخلايا المناعية للمريض البشري. وفي المستقبل قد نكون قادرين على إخراج الخلايا السرطانية وتحويلها إلى ناقلات الخلايا المقدمة للمستضد وإعادتها إلى المرضى كلقاح علاجي للسرطان".

وتابع: "في النهاية، قد نكون قادرين على حقن الحمض النووي الريبوزي في المرضى وتحويل خلايا كافية لتنشيط جهاز المناعة ضد السرطان دون الحاجة إلى إخراج الخلايا أولا. وهذا خيال علمي في هذه المرحلة، ولكن هذا هو الاتجاه الذي نحن مهتمون بالسير فيه".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

استخدام العلاج بالضوء للقضاء على الخلايا السرطانية

عقار للسرطان يقتل الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريقة مبتكرة لمحاربة السرطان بتحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا مناعية طريقة مبتكرة لمحاربة السرطان بتحويل الخلايا السرطانية إلى خلايا مناعية



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - نتنياهو يجدد رفض مقترح الهدنة ويتمسك بعملية رفح

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon