توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاسبوا قتلة الفتاة !

  مصر اليوم -

حاسبوا قتلة الفتاة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

أمر مؤلم أن يكون ضمن أول ما أقرؤه ، بعد عودتى للقاهرة من زيارتى الخاصة لدبى، واقعة ما وصف بأنه انتحار إحدى الشابات – قيل إن عمرها واحد وثلاثون عاما- من الطابق الرابع والعشرين، بأحد الفنادق الكبيرة بالقاهرة! لقد شاهدت مقطع الفيديو القصير الذى يوثق الدقائق الأخيرة، فى حياة تلك الشابة المسكينة والذى يبدو أنه انتشر بسرعة فائقة، وكان ضمن أو ما التقطه جهاز الموبايل عندى، بمجرد ملامسة الطائرة أرض المطار! ثم قرأت– على أكثر من موقع إعلامى وصحفى -بعض التفاصيل عن ظروف وحياة تلك الفتاة التعيسة، التى قيل إن أسرتها قدمت لجهات التحقيق ما يفيد بأنها كانت تعالج فى مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، وأنها مصابة بالشيزوفرينيا. ووفقا لتلك التفاصيل فإننى أطرح بكل اهتمام الملاحظات والتساؤلات الآتية: أولا، أن الفتاة لم تنتحر! ولو أرادت الانتحار لألقت بنفسها على الفور، ولكنها- بتأثير مرضها– جلست على حافة إحدى النوافذ! ثانيا: أنها كانت تحاور بعض من كانوا يشاهدونها، والذين نصحوها بأن تنزل نفسها على حبل (!!) وهنا أتساءل أين كان حراس الأمن، بل الأهم جدا، هل تم الإبلاغ الفورى لمسئولى الفندق ومدير الفندق بتلك الواقعة فى حينها أم لا؟ ثالثا: لماذا، لم يتم الاتصال الفورى بشرطة الإطفاء ذات السلالم المجهزة لمثل تلك الحالات؟ بدلا من المقترحات الساذجة، الطيبة النية، من المارة الذين يشكرون لتعاطفهم. رابعا، هذا الفندق كبير وشهير، والموسم هو موسم سياحى. فكم سائحا ياترى شهدوا تلك الحادثة المؤلمة، التى ربما يتذكرونها أكثر من آثار مصر، وهم الذين سبق أن عرضوا لنا مشاهد من عندهم لإنقاذ قطط علقت فوق بعض النوافذ العالية؟! الواقعة ياسادة ليست واقعة انتحار، ولكنها واقعة «قتل» ليس عمدا، ولكن بإهمال شائن أمام جمهور من المصريين والأجانب، سجلتها عدسات «السوشيال ميديا» ونقلتها على الفور للعالم كله إننى هنا وبأعلى صوت أنادى: حاسبوا المسئولين كل المسئولين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاسبوا قتلة الفتاة حاسبوا قتلة الفتاة



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

عند الأفق المسدود فى غزة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:03 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٦)

GMT 00:03 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أمٌّ صنعت معجزة

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة

GMT 11:54 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد في مواجهة قوية أمام الأسيوطي في كأس مصر

GMT 12:13 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ميدو يؤكّد أنّ مدبولي وقّع لدجلة قبل الانتقال إلى الزمالك

GMT 03:31 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

توقعات ماغي فرح لبرج الأفعى الصيني للعام 2021
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon