توقيت القاهرة المحلي 11:09:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين العرب..؟!

  مصر اليوم -

أين العرب

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

أرجو ألا يزعل وألا يغضب بعض إخوتنا العرب، من هذه الكلمات الصريحة التى أؤكد أيضا أنها كلمات مخلصة، أقولها بحكم أخوتنا وعشمنا فى مشاعر العروبة والتضامن العربى! إنها كلمات تتعلق بالمحنة والكارثة غير المسبوقة التى تتعرض لها غزة، بل وفلسطين كلها اليوم، على نحو غير مسبوق فى تاريخ القضية الفلسطينية. إننى أتابع – منذ أحداث طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر الماضى ....رد الفعل الإسرائيلى، الذى فاق فى شدته وقسوته بعشرات – بل ومئات المرات - ما أحدثته عملية الطوفان! ولأن مصر هى البلد الوحيد الذى توجد له حدود مع قطاع غزة...، فهى تتحمل العبء الأساسى فى إغاثة القطاع، وتوصيل كل ما يحتاج إليه من بضائع وسلع وخدمات. وهى الآن تسعى لوضع نهاية لتلك المحنة، من خلال جهود مخلصة بدأنا نسمع عنها. ولكن... بكل إخلاص، وبكل صراحة... أين العرب .. أين ما كان يسمى القومية العربية.. التى أصبحت نسيا منسيا !إننى أعلم جيدا بيانات الشجب من الجامعة العربية، وأعلم أيضا أن بعض البلاد العربية أرسلت معوناتها المقدرة إلى غزة، ولكن ذلك فى الحقيقة، وبصراحة شديدة... أقل وأدنى بكثير مما يستطيع، ومما ينبغى أن يفعله العرب، خدمة للقضية التى اعتادوا على تسميتها بقضيتهم الأولى!...إزاء إسرائيل ...،والأهم من ذلك إزاء الولايات المتحدة الامريكية التى لا تراعى على الإطلاق العرب فى دعمها المطلق الحالى لإسرائيل. إن العرب يملكون بلا شك أسلحة كثيرة...، ولكنهم فقط يشكون للأمم المتحدة! وهم يذكرونى برد فعل مارجريت ثاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، عندما أبلغت باحتلال الأرجنتين جزر الفوكلاند التابعة لبريطانيا فى المحيط الهندى عام 1982، فقررت على الفور تجهيز حملة عسكرية لتحرير الجزيرة، رافضة الشكوى للأمم المتحدة قائلة إننى لست زعيما عربيا يستجدى حقوق بلاده فى نيويورك !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين العرب أين العرب



GMT 05:34 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

اتفاق غزة... الأسئلة أكثر من الإجابات!

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
  مصر اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 00:28 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة
  مصر اليوم - نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة

GMT 00:22 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية
  مصر اليوم - عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 17:34 2021 الإثنين ,19 إبريل / نيسان

مركز الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار في أسبوع

GMT 09:07 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

مجموعة تاتو لا يناسب الا شخصية برج الميزان

GMT 09:02 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد فول الصويا الصحية لمرضى السكر من النوع 2
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon