توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعب فى القصر

  مصر اليوم -

الشعب فى القصر

صلاح منتصر

تصدرت صحف الجمعة 24 أكتوبر صورة للرئيس السيسى وهو يحتضن الطفل «أحمد ياسر» مريض السرطان الذى استجاب الرئيس لأمنيته والتقاه . ولم تكتف صحيفة «الأخبار» بصورة الأولى بل نشرت صورة إضافية فى الصفحة الرابعة على عرض خمسة أعمدة تستحق بالفعل تأملها جيدا رغم الأحداث الجسام التى شهدها الأسبوع .


الصورة فى صالون الرئيس السيسى بقصر الاتحادية والرئيس جالس على اليسار وإلى يمينه الطفل ياسر يبدو وهو جالس وحده على كرسى مشابه لكرسى الرئيس إنه يتصدر الجلسة ، ثم إلى اليمين والد الطفل وقد جلس على كرسى ثالث مشابه وهو يرتدى ملابس متواضعة ( قميص وبنطلون ) وفى قدمه وهذا هو المهم «شبشب رخيص» يمثل قدراته المادية الحقيقية وقد ظهرت منه أصابعه . .

ملاحظتى الأولى على الصورة أنهم أخذوا الأب للقاء الرئيس فى القصر الفخم دون أى محاولات تجميل، وإنما بإمكاناته الحقيقية بالشبشب الرخيص الذى يضعه فى قدمه وأصابعه تطل منه، وهذه ملاحظة أسجل إعجابى بها فقد شبعنا من اللقاءات والزيارات التمثيلية التى كانوا يزوقون فيها لرئيس الجمهورية الأشخاص الذين يلتقيهم وإلى درجة استيراد تلاميذ من مدرسة شبه أجنبية لمدرسة شعبية زارتها مرة قرينة الرئيس !

الملاحظة الثانية عن الحكاية وهى أن الطفل ياسر التقاه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عند زيارته مستشفى سرطان الأطفال ،وقد همس الطفل فى أذن رئيس الوزراء أن أمنيته أن يلتقى الرئيس السيسى الذى يحبه . والذى يلفت النظر أن المهندس محلب لم يهزأ بأمنية الطفل، ولم يلقها فى صندوق النسيان ، بل أبلغ بها الرئيس السيسى وهذه ملاحظة تستحق التحية للاثنين: لرئيس الوزراء الذى نقل الرسالة ولرئيس الجمهورية الذى استجاب للرسالة .

الملاحظة الثالثة مانشرته الصحيفة على لسان الأب أنه حكى للرئيس أن ابنه «ياسر» لم يكن الوحيد الذى أصيب بالسرطان فى قريته «مشلة مركز كفر الزيات» بل هناك أكثر من 25 طفلا آخرين أرجع إصابتهم إلى تلوث مياه الشرب مما جعل سكان القرية يحررون محضرا بذلك . وهو مايعنى أنه مع رئيس الجمهورية كان الأب البسيط صريحا وواضحا وهو مايستحق تحيته على شجاعته وصراحته !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب فى القصر الشعب فى القصر



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon