توقيت القاهرة المحلي 01:25:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان بعد الانتخابات

  مصر اليوم -

الإخوان بعد الانتخابات

د. وحيد عبدالمجيد

سيواجه الرئيس القادم بعد انتخابه معضلات كبرى لأنه سيحمل على عاتقه إنقاذ اقتصاد فى حالة انهيار، ووقف التدهور الذى يهدد مؤسسات تعرضت لتجريف هائل نتيجة سياسات العقود الأربعة الماضية.  وفوق هذا كله، سيكون عليه أن يعالج معضلة جماعة «الاخوان» التى تصر قيادتها على صدام تعرف أنها لا يمكن أن تنتصر فيه، ولكنها تواصله سعياً إلى استنزاف بعض طاقات الدولة المنهكة أصلاً. وهذه معضلة شديدة التعقيد لأن الرئيس المقبل يحتاج إلى تهدئة الأوضاع المتوترة وتخفيف الأجواء المحتقنة التى تمثل إحدى العوائق المهمة التى تجعل مهمته العسيرة أكثر صعوبة. ولكن قطاعاً يُعتد به فى المجتمع لا يقبل أى حل سياسى يحقق هذه التهدئة لأنه يثير بالضرورة قضية إعادة دمج «الإخوان» بشكل ما، الأمر الذى يثير حساسية شديدة بعد التعبئة الهائلة التى حدثت بشأن هذه القضية خاصة فى كثير من وسائل الإعلام. فقد جعل الإعلام «التعبوى» الذى قام بهذا الدور، سواء بإقناع أو بتوجيه، مهمة الرئيس المقبل أكثر صعوبة. كما أن التعبئة المضادة التى حدثت داخل تنظيم «الإخوان» بشكل جنونى خلال الشهور الماضية تجعل فكرة الحل السياسى مرفوضة من جانب معظم أعضائه. فقد تعمدت قيادة «الإخوان» تحقيق هذه التعبئة سعياً للمحافظة على وحدة التنظيم وتماسكه خوفاً من التأثيرات السلبية لصدمة فقدان السلطة عليه. ولكنها صارت أسيرة نتائج هذه التعبئة التى أدت إلى تنامى التطرف داخل التنظيم، ووضع كثير من أعضائه فى حالة عداء لا سابق له ضد المجتمع وليس الدولة فقط. ويظهر ذلك فى موجات الغضب التى تشتعل فى أوساط شباب «الإخوان» بصفة خاصة كلما ظهر حديث عن مبادرة ما. ووصل هذا الغضب إلى الحد الذى أدى إلى هجوم حاد على د. محمد على بشر عندما أرسل برقية تعزية إلى البابا تواضروس الثانى فى وفاة والدته قبل أيام. وكان الغضب عليه عارماً إلى الحد الذى دفع إلى تبرير «فعلته» هذه بأنها شخصية تعود إلى علاقة سابقة حيث كان هو المبعوث الرسمى للرئيس المعزول إلى الكنيسة خلال فترة حكم «الإخوان». وهكذا سيجد الرئيس المقبل أن معضلة «الإخوان» باتت «حالة فيها استحالة». نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان بعد الانتخابات الإخوان بعد الانتخابات



GMT 00:30 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

GMT 21:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 20:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

د. محمد غنيم رائد زراعة الكلى

GMT 20:51 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

الأمور نسبية؟!

GMT 19:16 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

المفقود والمولود

GMT 19:10 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

مجرد سؤال ليس إلا

GMT 19:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

سلام الأوهام مجددًا!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon