توقيت القاهرة المحلي 11:07:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خير الدين حسيب

  مصر اليوم -

خير الدين حسيب

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 لا أعرف رجلا أثار جدلا حول طبيعة شخصيته وطريقته فى الإدارة أكثر من الراحل العزيز خير الدين حسيب الذى أسس مركز دراسات الوحدة العربية الذى يحل يوبيله الذهبى هذه الأيام. يعتقد كُثُر أنه كان صارمًا إلى حد قد يفوق قدرة البعض على تحمله، ومتجهمًا إلى حد أن الابتسامة لا تعرف طريقًا إلى وجهه، وقاسيًا إلى حد أنه لا يعبأ أحيانًا بقيم آمن بها وعمل من أجلها. وبين هؤلاء نفر اقتربوا منه فى مرحلة أو أخرى. ولكن من اقتربوا أكثر أُتيح لبعضهم أن يلمسوا مرونة تختفى وراء صرامته الشديدة، وبشاشة تظهر أحيانًا حين يكون مزاجه رائقًا والأمور العملية على ما يرام، ورقيقًا حين يعرف أن أحدًا من أصدقائه أو من يعملون أو يتعاونون معه فى شدة، خاصة فى حالة المرض.

وهناك من انتقدوا طريقته فى الإدارة الفردية واختزال المركز الذى أسَّسه فى شخصه. ولكن غير قليل من هؤلاء أبدوا إعجابًا بالإنجازات التى حققها المركز، ومازال كثير منهم يُقدَّرون له دوره بعد أربع سنوات من رحيله فى مارس 2021.

التقيتُ حسيب للمرة الأولى فى مطلع ثمانينيات القرن الماضى فى مكتب المركز فى شارع رشدان بالدقى. وأذكر أن مدير المكتب وقتها كان الصديق الكبير جميل مطر. وكان مطر ثانى مدير لمكتب المركز فى القاهرة بعد سعد الدين إبراهيم رحمه الله. ولعب هذا المكتب دورًا محوريًا وقتها فى مشروع كبير نفذه المركز عن مستقبل الوطن العربى. تعاونت مع المركز من خلال مكتب القاهرة إلى أن هاتفنى حسيب ودعانى للقائه فى بيروت.

كان ذلك فى أواخر الحرب الأهلية اللبنانية. والتقينا فى مطلع عام 1988 فى مقر المركز الأول فى شارع السادات قرب الجامعة الأمريكية، قبل أن يُنقل إلى بناية خاصة به سماها بناية النهضة فى شارع البصرة بمنطقة الحمرا. وطلب منى أن أتولى إدارة مكتب القاهرة، وهو ما حدث اعتبارًا من منتصف العام نفسه. وتوطدت علاقتى معه خلال فترة عملى مديرًا لمكتب القاهرة، وهو ما نبقى معه غدًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خير الدين حسيب خير الدين حسيب



GMT 08:31 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 08:29 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 08:28 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 08:27 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 08:26 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

فتنة الأهرامات المصرية!

GMT 08:25 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 08:24 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 08:23 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

زميلنا الرئيس السادات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:39 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية ناردين فرج تقدم برنامج "ذا فويس كيدز" 2017

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

حافظ على صحة قلبك والجهاز الهضمى بالعدس

GMT 10:43 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

أفكار وأكسسوارات مميزة لمطبخ رمضان الكريم

GMT 06:16 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة إيطالية حديثة تؤكّد أنّ "سرعة القذف" حالة نفسية

GMT 16:22 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

10 نصائح لاختيار صندوق طعام طفلك المدرسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt