توقيت القاهرة المحلي 02:02:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (مع السيسي ضد الإرهاب)

  مصر اليوم -

عيون وآذان مع السيسي ضد الإرهاب

جهاد الخازن

كنت صغيراً طالب سلام ولا أزال، وحتى في النزاع مع النازيين الجدد في إسرائيل لا أريدهم أن يموتوا بل أن يرحلوا عنا. مع هذه الخلفية أؤيد إجراءات حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقمع الإرهاب، لأن الإرهاب أسوأ من كل الإجراءات التي تحاول حماية المصريين منه.

مجلة «الايكونومست»، وهي موضوعية جداً، تتحدث عن «قانون الجنرال في سيناء» والمقصود الإجراءات العسكرية ضد الإرهابيين في شمال سيناء. هي تسجل ما ارتُكِب من إرهاب، ولكن لا توافق على الإجراءات الاستثنائية التي ما كانت وُجِدَت لولا الحاجة إلى مكافحة الإرهابيين.

صحافية مصرية اسمها سارة خورشيد تكتب في «الشروق» وهذه جريدة ليبرالية محترمة، جعلت من الحبّة قبّة، فقد كانت مع أختها ومراسل فرنسي في مقهى وسمعتهم سيدة مصرية يتحدثون، واعتقدَت أنهم جزء من «مؤامرة» على مصر فأبلغت الشرطة التي حققت معهم.

مجرد حادث ولكن «نيويورك تايمز» وجدت فيه فرصة لكتابة خبر عنه في 12 من هذا الشهر عنوانه «الحياة تقلد البروباغاندا في مصر»، وتعود فتفسح المجال للصحافية المصرية فتكتب مقالاً عنوانه «الدولة البوليسية الجديدة في مصر» في 16 من الشهر نفسه.

حسناً، العبارة الأصلية هي «الحياة تقلد الفن»، وما دامت الصحافية المصرية معنا أقول لها إن هناك عبارة بالإنكليزية أصلها أميركي هي إن كل إنسان يشتهر في حياته 15 دقيقة. أما وقد حصلت على دقائقها الخمس عشرة، فيبقى أن نقرأ لها وهي تدافع عن وطنها ضد الإرهاب.

لن أعود إلى تاريخ أو جغرافيا، وإنما إلى ما نحن فيه، فالجماعة الإرهابية «أنصار بيت المقدس» قتلت الشهر الماضي 31 جندياً مصرياً في سيناء، وكانت فخورة بعملها فرأيت «فيديو» عن الهجوم هذا الشهر. وهي قتلت قبل أيام خمسة آخرين، وهناك هجوم على سفينة حربية مصرية في عرض البحر فُقِدَ فيه بحّارة مصريون (لا أعرف مَنْ قام به فلا أتهم أحداً). وأنصار بيت المقدس أعلنت الولاء للدولة الإسلامية في العراق وسورية، أي أعلنت أنها جزء من إرهاب فالت من كل عقال يقتل المسلمين. وأبو بكر الأنصاري، زعيم داعش، دعا أخيراً إلى مهاجمة السعودية. هل يريد أن يهاجم الحرم الشريف في مكة أو المسجد النبوي في المدينة؟ ننتظر لنرى. هو يبقى إرهاباً لو قَتَل مدنيين يهوداً أو مسيحيين أو إيزيديين أو غيرهم. إلا أنه إرهاب مجنون فالقائمون به سنيّون يقتلون أبناء مذهبهم. هل أحتاج أن أذكِّر القارئ بما يقول القرآن الكريم عن أمثال هؤلاء المجرمين: ومَنْ يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعدَّ له عذاباً عظيماً.

حتى جماعة مراقبة حقوق الإنسان لم تسلم من الخطأ فهي تحدثت عن توسيع المحاكم العسكرية في مصر من دون أن ترى توسيع الإرهاب، ويبدو أن كل طرف مهتم بأوضاع مصر يرى فقط ما يريد أن يرى وما يناسبه.

أرى الإرهاب وأدينه، ولا أتهم الإخوان المسلمين ولكن أقول لهم إن عليهم التكفير عن ألف خطأ بحق بلدهم بإدانة الإرهاب علناً وبوضوح وبرفض أي علاقة لهم به. كذلك أطالب رجال حماس في غزة، وهم من الإخوان المسلمين، أن يحاربوا «أنصار بيت المقدس» علناً وأن يدينوا ما تمارس من إرهاب، وأن يغلقوا الأبواب في وجه الإرهابيين من رجالها. هذا أقل ما يمكن أن يعمل أي فلسطيني تأييداً لمصر التي ضحَّت للقضية كما ضحَّى أبناؤها أو أكثر.

أؤيد كل قرار مصري ضد الإرهاب، مع رجاء أن يكون موقتاً وينتهي بانتهاء أسبابه، وأطالب الرئيس السيسي بالاستمرار في استعمال الشِدَّة مع أعداء الله والوطن والإنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مع السيسي ضد الإرهاب عيون وآذان مع السيسي ضد الإرهاب



GMT 02:02 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

المكالمة الأخيرة

GMT 01:59 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

«مصيدة أليسون» والعاصفة الكونية المتجمعة

GMT 01:56 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

فلسطين في انتخابات البريطانيين

GMT 01:53 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الحذر... إلا مصر

GMT 12:38 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

... وإبادة الحضارات

GMT 12:33 2024 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

صبّوا علينا من ماء الديمقراطية... ولن نسقيكم!

GMT 02:10 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثلاثة أحداث فارقة ومستقبل الدولة الفلسطينية

GMT 21:35 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

مونشنجلادباخ مصدوم من تعليقات جماهيره العنصرية

GMT 01:12 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

محمد هنيدي يكشف عن سبب عدم حضوره جنازة حسن حسني

GMT 10:29 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

إيهود باراك يمدح حسني مبارك ويصفه بـ"الفرعون"

GMT 22:53 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أول ظهور لـ والدة وخالة النجمة زينة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصرع عروسين إثر تسريب غاز منزلي في بني سويف

GMT 18:33 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانج يغيب عن مران الأهلي في ملعب التتش للإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon