توقيت القاهرة المحلي 20:21:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (أخيراً، عرب يقرأون - 2)

  مصر اليوم -

عيون وآذان أخيراً، عرب يقرأون  2

جهاد الخازن

أكمل من حيث توقفت أمس مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأقول على سبيل الموضوعية إنني لم أجد كل ما أريد، فقد بحثت وبحثت عن «المستبد العادل» الذي طلبه جمال الدين الأفغاني، ولم أجد كتباً له أو أجد ما أريد في كتب عن الأفغاني والشيخ محمد عبده اللذين أحتفظ لهما في مكتبتي بمجلدات عن «العروة الوثقى» وأيام باريس.

لم أجد كتاباً ولكن وجدت أصدقاء كثيرين بينهم الأخ أحمد العامري، مدير المعرض، والأخ يوسف الطويل، مدير فرع صحارى في الشارقة. ودعيتُ للحديث في جناح المملكة العربية السعودية، فكانت فرصة لتبادل الآراء والرد على أسئلة صحافية وسياسية، وخرجت ومعي كتب من كلية فهد الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.

المعرض أعطاني فرصة أن أعود إلى لندن بعدد من الكتب لا أستطيع في هذه الزاوية أن أعرضها بتفصيل، لأن ذلك يعني أن أهمل التعليق السياسي في زمن والسياسة العربية في الأرض أو في حفرة مظلمة.

أختار للقارئ مما قرأت وأنا في الشارقة ثم في الطائرة ورحلة ثماني ساعات وبعدها في لندن من كتب لن أفسد لذة قراءتها بكشف مضمونها وإنما أتمنى لو تُقرأ لأنها تستحق القراءة. وهكذا:

- «مخطوطات الخواجة أنطون» من تأليف فاطمة عبدالله، ونشر دار ميريت في القاهرة. هي رواية ذكية جداً على رغم أن صفحاتها قليلة، ولا تخلو من مفاجآت بين صفحة وأخرى، وتنتهي بعودة إلى محاكم التفتيش في إسبانيا، ذكرتني بقتل الناس من دون محاكم في العراق وسورية هذه الأيام.

- «المختَصر من سيرة المندي المنتَظر» مجموعة مقالات للصديق الكاتب أحمد عبدالرحمن العرفج، ونشر دار مدارك.

هو كاتب ساخر بامتياز، يبدأ بالحديث عن أسباب إخفائه عيد ميلاده ثم يعترف، وقد وجدت أنه من الجرأة أن يتحدث عن «سرقاته» أو ما اقتبس ونقل، حتى أن أحد المقالات عنوانه «آخر مقالاتي في سلسلة سرقاتي». في مقال آخر يتحدث عن ثقافته المستمدَّة من المشي. ولعلي لا أدعي شيئاً سوى القدرة على المشي فهو هوايتي الأولى، وأحمد يورِد مَثلاً أعرفه بطريقة أخرى هو: اتغدّى واتمدّى، اتعشّى واتمشّى.

- «طبطاب الجنة» من تأليف الأخ هاني نقشبندي، رواية نشرتها له دار الساقي، أكتب وقد قرأت نصفها، وحتماً سأنتهي منها في أيام، فقد وجدتها جريئة تتحدث عن غرام وانتقام، وعلاقات بشرية يعاملها المؤلف بذكاء، فأسأله عندما أراه المرة المقبلة: من أين جمعتَ هذه الخبرة يا هاني بك؟

- «خربشات في زمن أسود» مجموعة مقالات لهناء حمزة في الزميلة «البيان»، نشر جروس برس. السِمة الغالبة على المقالات هي الجرأة في زمن الجبن والجبناء، سواء تحدثت عن بيروت أو طرابلس، أو عن نفسها وعن ابنتها، أو عن رولا التي قتلها زوجها، أو بنت السنتَيْن التي ماتت مع آخرين في حادث. الجرأة في المقالات تأتي ممتزجة بثقافة وإنسانية وحسن إدراك.

- «ابتسم أنت في بغداد» مجموعة مقالات في كتاب للأخ طه جزاع، من نشر دار أفكار للدراسات والنشر. الدكتور طه يكره التشاؤم، ويتجاوز الواقع المرّ ليجد أسباباً للابتسام، حتى وهو يقول إن تجربة الحرية الصحافية في العراق لم تستمر بعد 2003. أتمنى على كل قارئ قادر أن يطلب الكتاب لأنه يتحدث عن الجانب الآخر للعراق وأهله، ولا يهمل العالم الخارجي.

وأختتم بجناح «ناشونال جيوغرافيك»، ورئيس تحرير الطبعة العربية، الأستاذة السعد عمر المنهالي، فقد كانت فرصة أن أراجع معها أهمية المجلة وفوائدها العلمية. كنت أحدِّث الأخت السعد وقد تذكرت مجلة «المقتطف» في مصر ويعقوب صرّوف وفارس نمر، فقد كانت رائدة في بلادنا، إلا أنني قدَّرت أنني أمام رئيسة تحرير شابة أرى فيها مستقبل الأمة لا ماضيها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أخيراً، عرب يقرأون  2 عيون وآذان أخيراً، عرب يقرأون  2



GMT 20:04 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

الطريق إلى التقدم

GMT 20:03 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هموم عربية

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

رغم النكبة.. سنقرع أجراس العودة

GMT 19:58 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

سلاماً عليكِ يا غزة

GMT 19:56 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

تجميد صفقة لا يلغى العلاقة الحميمة

GMT 19:55 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

تصريحات حسام حسن!

GMT 03:22 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

متى وكيف يحاسب المسؤول؟ وكيف نواجه الفساد؟

GMT 03:20 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

رسائل الحصاد

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 05:14 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار "ساندي" وظاهرة الاحتباس الحراري!

GMT 17:19 2023 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

القبض على سارقي فيلا محمد صلاح

GMT 12:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إليكِ أبرز قواعد الإتيكيت في المطاعم الراقية

GMT 18:59 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد الشيخ يداعب وليد أزارو في تمرين الأهلي

GMT 18:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دببة تسرق طعامًا من داخل منزل في كاليفورنيا

GMT 07:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الجبن الخفيفة

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

يسرا تؤكد أنها ستقاضي "نيويورك تايمز" بعد تقريرها عن القدس

GMT 02:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ملكة جمال العراق فيان السليماني تفوز في دعوتها القضائية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon