توقيت القاهرة المحلي 02:54:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دفاعاً عن دول الخليج

  مصر اليوم -

دفاعاً عن دول الخليج

جهاد الخازن

دول مجلس التعاون كلها بحاجة إلى حملة علاقات عامة مجتمعة، ولكل دولة على انفراد، وأشرح اليوم الأسباب.
ماذا يجمع بين الكويت وقطر؟ تأييد مواطنين من البلدين الإرهاب. مَنْ يقول هذا؟ ديفيد كوهن، وكيل وزارة المالية الأميركية. ما هي النتيجة؟ استقالة وزير العدل والأوقاف الكويتي نايف العجمي، وزيادة الضغط الأميركي على حكومتي البلدين لوقف تدفق المال على الجماعات الإرهابية في سورية.
الضغوط الأميركية طاولت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ولكن من دون أي تجاوب من قِبَل الحكومتين هناك، فهما تنفذان برنامجاً لمقاومة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.
وكان تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي عن الإرهاب الصادر في نيسان (أبريل) 2014 تحدث عن سنة 2013، وانتقد تقصير القوانين المحلية في دول الخليج عن مراقبة تمويل مواطنين فيها الإرهابيين.
أعتقد أن دول الخليج «المتهمة» بحاجة إلى حملة علاقات عامة ترد على التهم الأميركية وتتزامن مع إجراءات جديدة لوقف وصول المال إلى جماعات إرهابية من نوع القاعدة وداعش والنصرة.
طبعاً الولايات المتحدة تؤيد الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وهي آخر مَنْ يحق له اتهام هذا البلد العربي أو ذاك بتمويل الإرهاب، فيما هي تقدم إلى إسرائيل مساعدات عسكرية واقتصادية بثلاثة بلايين دولار كل سنة تضاف إليها بلايين الدولارات الأخرى المعفاة من الضرائب يرسلها أفراد وجماعات إلى إسرائيل.
بدأت بالأهم في الحملة الأميركية على دول الخليج، فعندما راجعت في نهاية الأسبوع ما تجمَّع لي من مادة عن دول مجلس التعاون وجدت أن هناك أخباراً طيبة، إلا أنها قليلة بالمقارنة مع الأخبار السلبية، وكان نصيب قطر منها أكثر من النصف فهناك أخبار متكررة تطالب بإلغاء فوز قطر بتنظيم كأس العالم في كرة القدم سنة 2022 حتى أن الموضوع كان «مانشيت» جريدة لندنية يوماً، والسبب موت عمال بالمئات في ظروف صعبة جداً أثناء بناء ملاعب البطولة، وموتهم كان «مانشيت» جريدة لندنية أخرى هو: الموت من أجل كأس العالم.
في المقابل الأخبار الطيبة عن قطر قليلة بالمقارنة وأختار منها تحقيقاً في «كريستيان ساينس مونيتور» عن بنات قطر يصفهن بأنهن متعلمات وطموحات، وأنهن ضعفا الطلاب الذكور في الجامعات، إلا أن فرص العمل المتاحة لهن قليلة.
السعودية والإمارات لم تنجوا من الأخبار السيئة وكان كثير منها عن القيود على حرية الكلمة، مع تهم تعذيب سجناء رددتها جماعات حقوق الإنسان، وطاولت مصر أيضاً.
غير أن الأخبار الإيجابية عن الإمارات كانت كثيرة، مثل مشروع بناء مركز للإنتاج السينمائي والرقمي، واجتذاب دبي السياح من روسيا حتى الشرق الأقصى، وإصدار الإمارات قانوناً لزيادة فرص العمل، وقوة أداء شركة مبادلة، وصفقات تجارية تؤكد أن دبي خرجت من الأزمة المالية، وحسن نتائج شركات الطيران التجاري المحلية.
بالإنكليزية هناك عبارة «لا أخبار، أخبار طيبة» لأن الأخبار المنشورة عادة ما تكون أخباراً سيئة، ولم أجد أخباراً كثيرة عن عُمان ما يعني أنها تجنبت الحملات على دول مجلس التعاون الأخرى، فأختار ملحقاً في جريدة الأحد «الأوبزرفر» عنوانه «قصة نجاح غير مَرْوية» عن إنجازات عُمان في السنوات الأخيرة.
وأختتم بالبحرين، وهناك ملحق جميل كبير عنها أصدرته «الديلي تلغراف» عنوانه «200 سنة من العلاقات مع بريطانيا» وهو يتحدث عن إنجازات البحرين، كما قرأت امتداح الأمير أندرو ما رأى خلال زيارته البحرين. ثم هناك أخبار يجمع بينها الغرض والمرض مصدرها معارضة هبطت إلى درجة الخيانة، تحكي عن الديموقراطية وهي تريد تدمير بلد مزدهر بإقامة نظام ولاية الفقيه وتبعية لآيات الله في قم. حبل الكذب قصير، إلا أنني أجده طويلاً عندما يكون الموضوع البحرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن دول الخليج دفاعاً عن دول الخليج



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

GMT 02:44 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 02:41 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

حكومة أخنوش: حصيلة نصف الولاية

GMT 02:37 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الازدواجية الأميركية والأسلحة الإسرائيلية

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon