بقلم: عماد الدين أديب
قدمت حركة «حماس» – مرة أخرى – هدية مجانية تساعد على زيادة تشويه صورتها كحركة مقاومة للاحتلال، وتقوم بتأكيد دعاية إسرائيل بأنها حركة إرهابية.
فيديوهات قيام مقاتلي «حماس» بتنفيذ الإعدام رمياً بالرصاص ميدانياً على شباب فلسطينيين بتهم الخيانة والتعاون مع «الجيش الإسرائيلي» تم نشرها على أوسع نطاق في وسائل الإعلام العالمية مصحوبة بتعليقات أقلها وأكثرها تأدباً أنها مشاهد «غير إنسانية خادشة للذوق العام».
بدون أن تسعى «حماس» إلى تحسين صورتها التي تشوهت بقوة، وبشكل فادح عقب عملية السابع من أكتوبر 2023، عادت لتعمق هذه الصورة مرتين، الأولى في حادثة عملية الحافلة المدنية عند أطراف تل أبيب، والثانية عند إعدام الشباب الفلسطينيين ميدانياً دون أي محاكمة أو أي شق قانوني متعارف عليه.
بدلاً من أن تحاول «حماس» أن تحسن صورتها وتقدم نفسها كتنظيم سياسي قابل للتعايش قادر على التعامل بشكل محترم وعادل ومنضبط في قطاع غزة، قدمت نفسها كميليشيا مسلحة فوق القانون تتصرف مثل العصابات.
لا أحد يحترم نفسه بفعل منهج الخيانة الوطنية أو العمالة مع جيش محتل، ولكن حينما يتم التعامل مع هذه الحالات الفردية وحينما تتم عملية المحاسبة، يجب أن تتم بأصول من القانون العام، والعرف الإنساني، والقيم العربية والإسلامية.