توقيت القاهرة المحلي 21:37:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى حضرة مجدى يعقوب

  مصر اليوم -

فى حضرة مجدى يعقوب

سليمان جودة

فى مركز جراحة القلب بأسوان أجرى المهندس صلاح دياب جراحة كبيرة فى القلب، وحين اتصلت أهنئه بنجاحها وبالسلامة بعد طول قلق من أهله ومحبيه، فإننى قد تذكرت شيئين طاف كلاهما فى ذهنى ولم يفارقه. أما الشىء الأول فهو أن إجراء عملية مهمة مثل هذا النوع على يد طبيب مصرى عبقرى اسمه مجدى يعقوب، وفى مركز مصرى، ثم على أرض مصرية يجعلك تتذكر أياماً كان مصريون كثيرون يذهبون فيها إلى أطباء العيون فى عواصم العالم بوجه عام، وفى فيينا ولندن بشكل خاص، فكان يُقال لهم هناك إنه من العيب أن يسافر إنسان مصرى ليعالج عينيه فى الخارج بينما القاهرة فيها طبيب عيون ساحر اسمه على المفتى. وفى كل مرة كان واحد من المقتدرين مادياً فى بلدنا يطير ليعرض عينيه على طبيب هنا أو هناك فى أنحاء الأرض، فإنه كان يسمع جواباً واحداً هو: ارجع إلى القاهرة واعرض نفسك على الدكتور المفتى، ولا تفكر فى أحد سواه مادام حياً عندكم! وقد عرفت العظيم على المفتى، يرحمه الله وزرته طويلاً ومراراً فى عيادته وفى بيته، ولا أزال كلما تذكرته أسأل نفسى بصدق عما إذا كان قد انتمى على مدى حياته القصيرة إلى بنى آدم مثلنا أم إلى صنف الملائكة الذين يمشون بيننا على الأرض. ولو أن زمانك كان قد أسعدك وتعرفت عليه فقد كنت سوف تسأل نفسك حتماً حين تراه عما إذا كان هذا الرجل السمح شديد التواضع، خفيض الصوت، قليل الكلام، مشرق الوجه هو على المفتى الذى تتحدث عنه الدنيا أم أنك أمام إنسان آخر؟! ومما لابد من الإشارة إليه فى هذا المقام أن «كراسيكى»، مستشار النمسا الأشهر، وصديق السادات العظيم، قد ألقى فيينا كلها خلف ظهره ذات يوم وتجاهل كل أطباء عاصمة بلاده وجاء يسعى إلى «المفتى» ليعرض عليه عينيه ويطلب العلاج لعل الله يمن عليه بالشفاء. وفى أيام تالية، عرفت أباه الدكتور عبدالمنعم المفتى، وكنت كلما رأيت «المفتى» الأب فى عيادته فى وسط البلد واستمعت إليه، قلت فى نفسى إن رجلاً كهذا لابد أن ينجب عبقرياً كذاك.. يرحمهما الله. طبعاً.. لابد أنك قد خمنت أن هذا كله إذا كان هو الشىء الأول الذى طاف فى رأسى وأنا أهنئ المهندس صلاح بنجاح العملية، فلابد أيضاً أن الشىء الثانى يتصل اتصالاً مباشراً بصاحب المركز الدكتور مجدى يعقوب الذى يبدو لك إذا تكلم شبيهاً إلى حد بعيد بالدكتور المفتى الابن، وهى مصادفة عجيبة، أن يلتقى عظيمان مثلهما فى أشياء كثيرة تجمعهما، وهذا على كل حال حديث آخر أعود إليه بإذن الله. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حضرة مجدى يعقوب فى حضرة مجدى يعقوب



GMT 21:31 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فصل جديد مع القضية الفلسطينية!

GMT 21:28 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تعليم الفلسفة.. وتأسيس نسبية الحق

GMT 19:56 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

الحياة لـ«التعاليم»

GMT 19:46 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

يا وزيرة الثقافة!

GMT 19:45 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«الفيتو» الأمريكى؟!

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عبدالله عبد البارى

GMT 19:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«حماس» خسرت... وإسرائيل لم تربح

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 03:37 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة السورية ترفع أسعار البنزين والديزل

GMT 13:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة من أجل اختيار أحمر شفاه جذاب في الحفلات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon